للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

السودان تسير على خطى الدول الراعية للأرهاب.

السودان تسير على خطى الدول الراعية للأرهاب.

الكاتب : عثمان علام |

03:55 am 28/12/2017

| رأي

| 2132


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

للدولة أن تفعل أو لا تفعل بأقليمها ما يحلو لها فعله أو الأمتناع عن فعله متى شاءت وأنى تشاء ، فلها أن تستغل ثروات إقليميا ، ومن حقها تسليح إقليميا أو نزع سلاحه كليا أو جزئيا وفق ما تراه مناسبا لها فى ضوء تقديرها الخاص لمصالحها ..وتمارس الدولة سيادتها فى ذلك ولا يرتبط مضمون السيادة بأى من صور الممارسة الديموقراطية أو غير الديموقراطية للحكم ، وتبرز المشكلة عندما تمارس السيادة سلطة حكم مطلق أو حاكم ديكتاتورى كما هو الحال فى السودان التى يحكمها أحد مجرمى الحرب ..فقد وجهت المحكمة الجنائية الدولية لعمر البشير فى عام ٢٠٠٨ ، لائحة اتهام بارتكاب عدة جرائم فى دار فور ، تدور حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فضلا عن الإبادة الجماعية لثلاثة قبائل ذات أصول افريقية فى دارفور هى الزغاوة والفور والمساليت !!!

وترتب على ذلك سقوط الشرعية السياسية والدستورية لنظام عمر البشير ، والذى ساهم فى تقسيم السودان إلى دولتين الشمال والجنوب بموجب استفتاء حق تقرير المصير فى ٢٠١١ !!! 

ونتيجة التفاعلات السياسية فى المنطقة و التى اتسمت بالأحتقان الشديد واللجوء إلى الولاءات الأولية الضيقة أيا كانت صورها ، فأصبحت دولة شمال السودان أحد الدول الراعية للإرهاب الدولى ، وتحولت دولة الشمال إلى مركز إيواء الجماعات الإرهابية وتجار السلاح ، لتدخل فى تحالف مع قطر وتركيا بأعتبارهما أكبر ممولى الإرهاب فى العالم ..وقد منح الرئيس الديكتاتور عمر البشير إمتياز جزيرة سواكن السودانية لصالح الدولة التركية لإقامة قاعدة عسكرية فى الجزيرة كورقة ضغط على الدول المقاطعة لقطر مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين  ..وما لا يعلمه نظام البشير الإرهابى أن محمد على باشا قد نجح فى أوائل القرن التاسع عشر فى تأسيس دولة حدودها من البحر المتوسط شمالا إلى جنوب خط الاستواء جنوبا ، فكانت السودان بأكملها جزء من دولة محمد على مثله مثل الدلتا والصعيد !! 

فقد خضعت السودان لنظام condominium ، بموجب اتفاقية دولية أبرمت ما بين مصر وإنجلترا فى ١٩ يناير ١٨٩٩ ، وعرفت بإسم السودان المصرى الانجليزى حتى ٢٠ ديسمبر ١٩٥٥ تاريخ الانفصال ، فكانت جزء عزيزا من مصر وخضعت رغم أنف سكان الشمال والجنوب للهيمنة المصرية على مدار تاريخها الحديث ، وهو ما دفع أعداء مصر فى قطر وتركيا إلى القول أن السودان كانت مستعمرة لتوريد العبيد لمصر !!! 

فقد حول عمر البشير السودان إلى دولة فوضوية إرهابية ، تظهر مدى الأختلالات والتهديدات لمنطقة واسعة من الحدود المصرية والليبية فى الشمال وصولا إلى منطقة البحيرات العظمى والقرن الأفريقى ، نتيجة تبنى النظام السودانى فاقد الشرعية السياسية والدستورية مواقف معادية تجاه مصر من خلال تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود الجنوبية ، المطالبة بمنطقة حلايب وشلاتين على الرغم أن النظام فرط فى وحدة السودان بالتقسيم والتنازل عن جزيرة سواكن لتركيا  ، بالإضافة إلى موقفها المؤيد لبناء سد النهضة الأثيوبي الذى يضر بمصر والسودان إلا أن الأموال القطرية جعلت من البشير دمية الإرهاب !!! 

الشمال والجنوب السودانى وجزيرة سواكن جزء من السيادة المصرية وامتداد لأمنها القومى ، وعلى النظام السودانى أن يدرك قوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، السيسى وبشير !! 

مصر تحارب الإرهاب وبالتالى أصبح عليها واجب محاربة الإرهاب فى السودان ، التى اصبحت مأوى جماعة الإخوان الإرهابية بجانب تركيا وقطر !!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟