للاعلان

Tue,26 Nov 2024

عثمان علام

مصر تقترب من هدفها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة

مصر تقترب من هدفها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة

الكاتب : عثمان علام |

03:53 am 28/12/2017

| بترول

| 1554


أقرأ أيضا: Test

تعتزم مصر افتتاح رصيف بحري جديد لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية على خليج السويس في الأيام المقبلة وهي خطوة أخرى في خطتها كي تصبح مركزا إقليميا للطاقة.

وتشيد الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) التي تشغل منذ عقود خطي أنابيب من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، الرصيف الجديد البالغ طوله 2.5 كيلومتر.

وسيضم الرصيف البحري ثلاثة مراس لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية.

ومن المقرر أن يكتمل إنشاء الرصيف بنهاية الشهر الحالي وفقا لما نقلته صحيفة محلية عن محمد عبد الحافظ رئيس مجلس إدارة سوميد. وأكد عبد الحافظ التصريحات في رسالة نصية إلى رويترز.

وتبني مصر مستودعات وقود للسفن بمحاذاة قناة السويس وتوسع طاقتها التكريرية. ولدى البلاد شبكة أنابيب واسعة ومحطتان لتسييل الغاز جاهزتان لتصدير الغاز الجديد فور وصوله.

وتنفق سوميد، المملوكة بنسبة 50% للحكومة المصرية والنسبة الباقية لدول عربية مصدرة للنفط في منطقة الخليج، 415 مليون دولار لتوسعة منشآتها التي توجد بالأساس في طرف القناة على البحر الأحمر.

وقال عبد الحافظ إن الشركة تبني أيضا مستودعات لتخزين منتجات بترولية بطاقة 300 ألف متر مكعب ومنشآت للتحميل والتفريغ. وأضاف أن من المقرر أن تُستكمل المستودعات بحلول نهاية 2018.

وفي مايو/أيار الماضي قال بنك الكويت الوطني مصر إنه قدم تمويلا بقيمة 300 مليون دولار للمشروع.

وتعتقد البلاد أن موقعها الاستراتيجي على جانبي قناة السويس والجسر البري بين آسيا وأفريقيا وبنيتها التحتية المطورة بشكل جيد سيساعد في تحويلها إلى مركز للتجارة والتوزيع لدول في المنطقة وما وراءها.

وساعدت سلسلة من الإعلانات عن إنتاج جديد للغاز وتوسعة للبنية التحتية في تقدم الخطة.

وبدأت إيني الإيطالية هذا الشهر إنتاج الغاز من حقل ظُهر المصري العملاق، الذي يُقدر أنه يحتوي على 30 تريليون قدم مكعبة مما يجعله أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط. كما أنتجت بي.بي أول غاز من أتول وهو حقل بحري آخر شمالي بورسعيد.

وأعلنت حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن النهج الخاص بتحول البلاد إلى مركز للطاقة في إطار سياستها للطاقة، لكنها لا تزال تواجه عقبات لوجستية وسياسية أمام أهدافها.

وكان وزير البترول طارق الملا أبلغ مؤتمرا صحفيا الشهر الماضي أنه بحلول 2021 ستكون مصر "مركزا إقليميا رئيسيا للغاز والنفط الخام".

مسار رخيص للإمدادات

ويؤكد محللون بقطاع الطاقة أن الطريق الأقل تكلفة للدول المجاورة لمصر لإرسال إمداداتها من الغاز إلى الخارج سيكون عبر محطتين لتسييل الغاز في مصر غير مستخدمتين، لكن هذا الأمر معقد بسبب مشكلات قانونية ولوجستية أو بسبب قيود مالية.

وقال ريكاردو فابياني محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى أوراسيا جروب "غياب إطار عمل سياسي بين كل تلك الدول لا يزال عقبة".

وكان السيسي زار قبرص في 20 من نوفمبر/تشرين الثاني حيث بحث تشييد خط أنابيب لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصي إلى مصر.

وأجرى أيضا مسؤولون من إكسون موبيل مؤخرا محادثات مع مصر لبحث استثمارات في النفط والغاز.

والتحدي أمام حقل أفروديت القبرصي الذي يحوي 4.5 تريليون قدم مكعبة اقتصادي بالأساس. ويقول محللون إن أسعار الغاز الحالية ليست مرتفعة بما يكفي لتبرير إنشاء خط أنابيب تحت البحر إلى مصر ما لم يتم تحقيق المزيد من الاكتشافات في أماكن أخرى في قبرص.

وقد تكون المسارات البديلة للدول المجاورة لمصر، مثل إنشاء خطوط أنابيب مباشرة إلى تركيا واليونان وإيطاليا، باهظة التكلفة بسبب عمق قاع البحر.

وقال فابياني "مصر المرشح الأقل سوءا. كما أنها تمضي بسرعة كبيرة وهو ما يعطيها الأفضلية".

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟