للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

محمد موافي يكتب: ربما كان طيفاً ألتقيته..رحم الله البطل علي شوقي

محمد موافي يكتب: ربما كان طيفاً ألتقيته..رحم الله البطل علي شوقي

الكاتب : عثمان علام |

03:04 am 21/12/2017

| رأي

| 2031


أقرأ أيضا: Test

 

هل تسمحون لي أن أحدثكم عن طيفٍ التقيته، وحتى تلك اللحظة أشك أنه كان حقيقة؟ شاب صافٍ كالمرايا، وهاديء كالنبع، طويل كأنه منزوع من غيط قصب بالصعيد، وقوي كجذع شجرة توت..شجرة التوت باقية وإن نزعناها، تظل جذورها تستمسك بالأرض البعيدة، وتوت توت حاوي توت، عاش البطل ولو ظنناها يموت. 

يا عليّ، رحمة الله عليك.

هل كان طيفا؟ هل مرّ فعلا بالحياة؟ أم أنه الحقيقة ونحن الواهمون، والمستقر ونحن الراحلون؟..خجول، هادئ، الكلمة بحساب، لا يقاطع كبيرا، جبل ساكن مستقر،. الله يرحمك ويراضيك، ولن أنساك، ولن أنس تلك الليلة الرمضانية، إذ انتهيت من سحوري، وعبثت في هاتفي، فوجدت صورتك تملأ الفيس. قلت: هذا كذب، ثم كذّبتُ غضبي، وقلت: مثلك ابن موت. 

 في العشر الآواخر من رمضان الماضي، مر ضابط الأمن المركزي، النقيب علي شوقي بسيارة كبيرة ليوزع السحور على مجندي الحراسات المنتشرين على الطريق الدائري...هل في تلك اللحظة كان يدعو ربه؟ أخبرني قبلها بأيام أنه يدعو ربه ليجد سكناً جوار كارفور المعادي ويتزوج.  

استجابت السماء يا علي، ورزقت الشهادة والهدوء الأبدي جوار كارفور.

وزع آخر وجبة سحور، واطمأن على آخر جندي، ولف بسيارته؛ فكانت الرصاصات بانتظاره.

وقال أحدهم: ما أوجع موت الشباب صغارا! قلت: بل العجب أن تستمر بنا الحياة.

شكراً لمن فكّر وقرر أن يطلق اسم الشهيد نقيب علي شوقي على مدرسة المعادي الثانوية بنات..شكرا يا علي، على كل الساعات التي جلست معنا على المقهى القديم الجميل..شكراً لإنصاتك، وعاتب عليك لأني كنت أحب أن أسمع منك أكثر. وعزاؤنا أن الطيبين ينتظروننا فوق، عند رب لطيف غفور، هو ألطف بك من دنيا تعشق الدم، وبشر يعيشون على الدم..فسبحان من يسمع ويرى ويختار الطيبين...يا عليّ، عاش يا بطل

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟