للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: نجاح إنتاج الغاز من المياه الاقتصادية..تحدى مصرى جديد

د جمال القليوبي يكتب: نجاح إنتاج الغاز من المياه الاقتصادية..تحدى مصرى جديد

الكاتب : عثمان علام |

07:39 pm 17/12/2017

| رأي

| 2298


أقرأ أيضا: Test

 

 
طعم النجاح وإحساس الانتصار فى تحقيق المشروعات القومية التى تستمر سنين وتترك بصمات نتذكرها من سماع الأسماء واماكن زيارتها تعطى طعم النجاح وقد ظهر ذلك جاليا من خلال الإعلان عن التشغيل التجريبي لحقل ظهر الذي كان يمثل تحدي لعقل ويد هندسة البترول والغاز المصرية فى عمليات الحفر وتجهيزات الآبار وبناء البنية التحتية لاستقبال الغاز فى المحطات الارضيّة ....كلمات سريعة نقرأها او نسمعها عن هذا النجاح  ولكنه يعنى الكثير من المجهود والعرق والتفكير والمصاعب لأكثر من ١٢ الف عامل ومهندس وفنى وصلوا أليل بالنهار وتعنى الكثير للقيادة السياسية  فى منطقة شمال شرق البحر المتوسط من  تحديات لمنطقة استراتيجة حساسه تتكالب عليها المطامع من حولها فمنذ بداية ثورة يناير ٢٠١١ وحتى الربع الثالث من ٢٠١٣ حدث كثير من اللغط والتعديات فى مناطق قريبة للمياه الاقتصادية المصرية وخاصة ان الدول المتعدية ليست لها شراكه قانونية فى المياة الدولية لانها ليست ممن وقعوا على ميثاق الامم المتحدة لاعالى البحار والذي يلزم ويطبق الالتزامات للمسافات والمساحات الحدودية فى البحار والمحيطات واللغون للدول التى لها شواطيء وحدود تطل على مساحات المياة وتعد منطقة شمال شرق فى حوض البحر المتوسط من المناطق الساخنة والتى لها مذاق الطمع الخاص حيث انها امتداد للحوض الترسيبى المصرى لدلتا نهر النيل الممتدة حتى الجزيرة الغاطسة امام الشاطىء الاقليمى القبرصي .وقد تداولت لهذه الدول كثير من السيناريوهات التى تسعى وراءها هذه الدول لنيل دورالريادة والتسابق لإنتاج الغاز من الحقول المغلقة لكل من اسرائيل وقبرص  والتى يصل عددها الى ٦ حقول لم ينتج منه الا حقل نوح الذى تستخدمه  شركه معاريف لإنتاج الكهرباء وباقى الحقول لم تنتج بعد لانها المناطق المتواجد فيها الآبار على اعماق مختلفه تتراوح بين ٤٣٠٠ متر الى ٣٢٠٠ متر مما يجعلها تحتاج الى فترات زمنية كبيره وجهد ومبالغ كبيره لإنشاء خطوط آبار وتجميع  ودارت كثير من الموتمرات والاجتماعات بين اسرائيل وقبرص وتركيا للحصول على قروض وتسهيلات من شركات عالميه لبناء منظومه تجميع ولكن للصعوبة فى المكان وكذلك تشهيلات لمحطات الاستقبال والتى تمثل خصومه كبيره ان كانت للاراضى التركية او الاراضي القبرصية وايضاً ماهى خطط التأمين العسكرية لحقول الآبار فى عرض البحر  ولكن والسؤال كيف ذهبت الاستثمارات الى منطقة ساخنة وكيف تم إقناع الشريك الاجنبي للذهاب الى المنطقة الاقتصادية وكيف دعمت مصر القدرة الأمنية العسكرية فى المياة المفتوحه .لقد تعاملت القيادة السياسية المصرية بخبرة وتخطيط بارع فى استخدام دبلوماسية متزنة تحترم المعاهدات والقوانين الدولية وكذلك الاتفاق المبرم بين مصر وقبرص وكانت اللقاءات للقمم الاربعه بين مصر وقبرص واليونان والحنكة التى أدارت بها مصر كل الققم واظهار ان المصالح والآمال لكل من قبرص واليونان فى انتاج الغاز وكذلك تسويقه وتم توقيع الاتفاق لترسيم الحدود البحرية ومذكرات تفاهم لاستقبال الغاز القبرصي الى اقرب ارصفة بحرية مصرية لبيعها او استخدامها لصناعه البتروكيمايات وضخها فى السوق المصرية وبذلت القيادة السياسية من الجهد للحصول على الأذرع الأمنية لتكنولوجيا التسلّح البحرية لحماية المنطقة والبدء فى حفر الآبار بمنطقة امتياز شروق لحقل ظهر وتم حفر الآبار مع كامل الدعم الأمنى فوق سطح البحر وأسفل القاع لتحقيق ثقه الشريك الأجنبي فى قدرات الدوله المصرية على حماية حدودها والتزام الجدول الزمني للوصول الى لحظة الانتاج التى ينتظرها كل مواطن مصرى أخذ الوعد من قيادته فى استقبال الغاز المصرى بنهاية ٢٠١٧ والملحمه مستمر مع رجال البترول الذين يعملون بعيد عن الاضواء فى تلك المناطق الصعبة والظروف المناخية ايضا من تضاريس ومشاكل لقاع البحر ودخول الاختبار الاقوى للشركات الوطنية مثل انبي وبتروجيت والتى اثبتت كفاءتها فى إنجاز التصميمات وكذلك بناء المنصة البحرية صناعه مصرية  وكذلك التصميمات والتركيبات المعقدة للمحطة الارضيّة فى منطقة الجميل .ان الكوادر المصرية والأيدى الهندسية العبقرية لقطاع البترول المصرى والدعم الفنى بالخبرة القوية والأمينة  من الشريك الايطالى أنتجت للمواطن المصرى فخر المشروعات القومية العالميه والتى سوف تدرس فى أنحاء العالم من قدرة زمنية وتحدى للتضاريس البحرية والاهم القدوة الأمنية لحماية مقدرات الشعب المصرى فى المياة الاقتصادية المفتوحة ...تحيه إجلال واحترام للقيادة السياسية وكوادر قطاع البترول المصرى وكذلك الشركه الإيطالية
 ...والى تكملة قادمة
أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟