للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

والقدس بتتكلم عربى "سفر التكوين"

والقدس بتتكلم عربى "سفر التكوين"

الكاتب : عثمان علام |

05:50 am 08/12/2017

| رأي

| 2164


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

تشهد المصادر اليهودية قبل العربية والإسلامية ، بإن فلسطين عربية فإن التوراة تقرر أن الكنعانيين العرب كانوا فى الأرض قبل أن يكون هناك يهودية أو يهود ،وقبل أن يكون هناك سليمان أو داود( سفر التكوين - إصحاح ١٢ آية ٦ ) .

والكنعانيون هم المؤسسون الأوائل لمدينة القدس ، ويعود الوجود الكنعانى إلى ثلاثة آلاف عام ، فلا وجود للأراميين قبل عام ١٦٠٠ قبل الميلاد ، فإن نزوح القبائل السامية الأرامية من بلاد شمال ما بين النهرين واستيطانها فى الأراضى السورية ، يعود ما بين ١٦٠٠ - ١٢٠٠ قبل الميلاد، فقد رحل يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم وأبناؤه من فلسطين إلى مصر فى عام ١٦٢٠ قبل الميلاد ،ومكثوا فى مصر ٤٣٠ سنة ، ثم رحل بنو إسرائيل من مصر بقيادة نبى الله موسى ١٢٥٠ قبل الميلاد وعبروا سيناء إلى فلسطين فى عصر رمسيس الثاني .

ومنذ وعد بلفور عام ١٩١٧ واليهود يتخذون إجراءات لتهويد القدس الشرقية ، وهو ما تعرضت له الهيئات الدولية الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، وصدرت العديد من القرارات والتوصيات التى تؤكد عربية القدس وحرمة الأماكن الدينية فيها !! 

- الجمعية العامة للأمم المتحدة :-

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم ١٨١ الصادر فى ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧ ، قرار تقسيم فلسطين وورد فى الباب الأول منه وضع الأماكن المقدسة ..

- وأصدرت الجمعية العامة القرار رقم ١٩٤ ، الصادر فى ١١ ديسمبر ١٩٤٨ ، لحماية الأماكن المقدسة وضمان حرية الوصول إليها .

-وصدر القرار رقم ٣٠٣ فى ٩ فبراير ١٩٤٩ ، بضرورة وضع القدس فى ظل نظام دولى دائم يجسد ضمانات ملائمة الحماية للأماكن المقدسة داخل القدس وخارجها .. 

- وأصدرت الجمعية العامة التوصية رقم ٢٨٥١ فى ١٠ ديسمبر ١٩٧١ ، بأن كافة الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لإستيطان الأراضى المحتلة ، بما فى ذلك القدس باطلة وملغية تماما ..

وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم ٣١ / ١٠٦ فى ١٦ ديسمبر ١٩٧٦ ، شجبت الجمعية التدابير التى إتخذتها إسرائيل فى الأراضى المحتلة و التى تبدل التكوين الديموجرافى أو الطبيعة الجغرافية لتلك الأراضى ، وتعلن أن هذه التدابير ليس لها أى صحة قانونية كلها تدابير باطلة !!!! 

وأصدرت الجمعية توصيتها رقم ١٥ / ١٦٩ ھ فى ١٥ ديسمبر ١٩٨٠ ، بعدم جواز إكتساب الأراضى بالقوة ، وإنها إذ تضع فى اعتبارها المركز الخاص للقدس والحاجة إلى حماية وصون البعد الروحى والدينى للأماكن المقدسة فى القدس ... 

- مجلس الأمن الدولي : 

أصدر مجلس الأمن القرار رقم ٢٧١ فى سبتمبر ١٩٦٩ ، بخصوص أعمال التدنيس الكريه وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ، والضرورة الملحة لتوقف إسرائيل انتهاكاتها وإلغاء جميع الإجراءات والأعمال التى اتخذتها بقصد تغيير وضع القدس !!! 

- عقب انتهاك إسرائيل حرمة المسجد الأقصى وقبة الصخرة فى القدس ، اجتمع مجلس الأمن فى أبريل ١٩٨٢ ، للتصويت على مشروع ادانة أعمال تدنيس المقدسات التى ارتكبت داخل الحرم الشريف ، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حقها ضد القرار ( فيتو ) فلم يرى القرار النور !!! 

-عقب مجزرة المسجد الأقصى فى ٨ أكتوبر ١٩٩٠ ، أصدر مجلس الأمن القرار رقم ٢٣٨ بضرورة حق توفير الأمن لكل الدول فى المنطقة بالإضافة إلى الحقوق السياسية والشرعية للشعب الفلسطينى ، مع إعراب مجلس الأمن الدولي عن انزعاجه لأعمال العنف التى حدثت فى الحرم الشريف وادانته لأعمال العنف التى قامت بها قوات الأمن الإسرائيلى ..

-وفى ١٣ سبتمبر ١٩٩٣ ، صدر اتفاق المبادئ الفلسطينى الإسرائيلى ، ونصت المادة ٣/٥ و التى قررت أن المفاوضات سوف تغطى القضايا المتبقية بما فيها القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين والمسائل ذات الاهتمام المشترك ..وبعد عشرة أيام من الاتفاق أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا فى ٢٣ سبتمبر ١٩٩٣ ، اعتبار حرم القدس الشريف بما فى ذلك المسجد الأقصى جزءا من أراضى إسرائيل  ، وبسبب الأماكن المقدسة يتم أرجاء البت فى القضية الفلسطينية لأن هناك إجماع اسرائيلى على فكرة القدس الموحدة الشرقية والغربية العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل ... وعلى الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة سواء ضد الأماكن المقدسة او أفراد الشعب الفلسطينى ، إلا أن مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية لا يستطيعون استخدام نصوص ميثاق الأمم المتحدة فى فصله السابع ضد إسرائيل ، لذلك الموقف العربى والاسلامى هو الإدانة والشجب والمناشدة والدعوة والأنزعاج وبالتالى ردود أفعال الأمة العربية والاسلامية كلام فى الهواء .

إلا أن الحقيقة التى لا جدال فيها أن كافة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ويساعدها فى ذلك اللوبى اليهودى البروتستانتي ، فإن القدس الشرقية والغربية عربية رغم أنف أمريكا والدول الغربية الداعمة لإسرائيل ..والقرار الصادر عن الرئيس الأمريكى ترامب باطل ولا قيمة قانونية له وفقا لأحكام وقواعد القانون الدولى العام .

تحيا فلسطين العربية ، تحيا القدس الإسلامية ، القدس بتتكلم عربى القدس القدس !!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟