منذ أيام أُسدل الستار على ماراثون إنتخابات نادي إنبي، وأفرزت صناديق الإقتراع بما تحمله من أصوات أعضاء الجمعية العمومية للنادي مجلس إدارة جديد جاء بالإنتخاب وليس بالتعيين كما هو معتاد وذلك وفقاً لقانون الرياضة الجديد، وجاء المهندس علاء خشبه رئيساً بالتزكية بنسبة إستفتاء تجاوزت ال ٥٨٪ ونُصبّ زكريا السيد نائباً للرئيس بإجمالي أصوات صحيحة (٤١٤ صوت ) مقابل (٣٥٢ صوت) لمنافسه على نفس المقعد هيثم بدوي المدعوم من المهندس محمد حتحوت رئيس شركة إنبي، كما جاء مصطفى الأمير أميناً للصندوق بإجمالي (٦٣١ صوت) مقابل (٣١٥صوت) لمنافسه صلاح السعيد والمدعوم أيضا من حتحوت.
ورغم ما أقره صندوق الإنتخاب بفوز محقق لزكريا والأمير وخسارة مدوية لبدوي والسعيد كنائب وأمين صندوق لنادي إنبي إلا أن هناك قراءات لهذه النتائج تخص شركة إنبي وإدارتها بقيادة حتحوت.
فخسارة صلاح السعيد مدير عام الشئون الإدارية بالشركة وهيثم بدوي مدير عام إدارة التكاليف والملقبين داخل الشركة بأقرب المقربين لحتحوت وتأكيد السعيد على ذلك بنفسه مراراً وتكراراً في تسجيلاته المتداولة بين العاملين بدعم رئيس الشركة لهم في إنتخابات النادي ضد زكريا والأمير وأن ترشيحهم لمنصب النائب وأمين الصندوق جاء بتوجيه مباشر من حتحوت بهدف إقصاء زكريا والأمير عن مجلس إدارة نادي إنبي وهو ما يحسم مقعد النائب وأمين الصندوق لمقربين حتحوت بمبدأ متعارف عليه هو (رئيس الشركة عايز كده) واللي يعوزه رئيس الشركة يمشي على كل الشركة ..!
ورغم توجيهات حتحوت وغض الطرف عن الإساءات وعدم إتخاذ أي إجراءات لما بدر من السعيد في التسجيلات وهو ما وصفه العاملون بحرب تكسير عظام يشنها حتحوت ومعاونيه للقضاء على زكريا والأمير إلا أن الصندوق بما يحمله من آراء العاملين قرر أن يخالف التعليمات ويضرب عرض الحائط بالتوجيهات ليخسر حتحوت ممثلاً في بدوي والسعيد وينتصر زكريا والأمير ممثلاً في عدد أصوات الناخبين الذي نصرهم بإكتساح في رسالة واضحة برفض المبدأ المعهود والمتعارف عليه وهو "رئيس الشركة عايز كده" تلك الجملة التي راح ضحيتها الكثير من العاملين الكبار منهم والصغار وإستغلها المقربون من حتحوت ومن سبقه للتنكيل بصغار الموظفين تحملو من الخسائر مالا يطيقه أحد فقط لمحاربتهم هذا المفهوم من التعليمات متمسكين بالقانون ولوائح الشركة كمعيار في التعامل مع الصغير أو الكبير بغض النظر عن المسميات الوظيفية أو الدرجات٫وعلى قدر التضحيات تتحقق الأهداف والتي ظهرت جلية ناصعة البياض بسرية الإقتراع في صندوق الإنتخاب فتفاوتت الأرقام في التصويت لتتفوق رغبة العاملين على تعليمات الإدارة لتؤكد أن هناك بالفعل قد حدث تغيير وإذا كانت الإدارة تمتلك الحبر على الأوراق لإصدار الأوامر والتعليمات بالترهيب والتخويف في الإختيار أو الإبعاد والتنكيل أو التقدير والتجميد أو منح قفزات الترقيات بل والإستثناء بمعيار الحب والكره والبعد والقرب فهناك أيضا من يمتلك الصندوق ويرغبه العاملون مؤكدين على التغيير وحق الإختيار فيما يرونه مناسبا حتى وإن كان مخالفاً لرغبات رئيس الشركة معتبرين أن ما ينشر من تعليمات وتوجيهات هي والعدم سواء
نتائج الجمعية العمومية لنادي إنبي لم تأتي فقط بمجلس إدارة منتخب إنما كانت ترجمة واضحة لوجود تغيير حقيقي لسلوك العاملين في الشركة طالما حاربته إداراة إنبي السابقة والحالية
تحية لمن أخذو على عاتقهم عبء هذا التغيير بمواجهة التنكيل والسخافات وتحية لصندوق الإنتخاب الذي أظهر لنا نتائج هذا التغيير بنسف جملة ( رئيس الشركة عايز كده ) بخسارة مدوية لصلاح السعيد وهيثم بدوي مقربين حتحوت وتحية لكل العاملين بشركة إنبي وأعضاء الجمعية العمومية للنادي الذين ساهموا في هذا التغيير حتى ولو بالإقتراع السري
كل الأمنيات بالنجاح والتوفيق لمجلس إدارة نادي إنبي الجديد والذي جاء بنكهة التغيير لخدمة العاملين بشركة إنبي والذين يستحقون كل تقدير وإحترام
ونرجو من إدارة حتحوت أن تستفيد من خسارة إنتخابات النادي وتستوعب أن هناك تغيير والإكتفاء بالمقربين لإتخاذ قرار التوجيه لن يكون مصيره إلا خسائر جديدة تضاف الى سابقيها .