03:58 am 01/12/2017
د-جمال القليوبي:
قبل يومين كانت هناك كثير من التكهنات والسيناريوهات المقترحة لما سوف سيحدث فى الاجتماع المخطط له لهيئة الدول المصدرة للبترول "أوبك" الثلاثة عشر دولة فى فيينا بقيادة المملكة العربية السعودية واحدى عشر دولة غير مشتركة فى منظومة الاوبك بقيادة روسيا كأكبر منافس للمملكة لحيز فائض انتاج من النفط ١٠,٥ مليون برميل وسبعة دول مراقبة بقيادة دولة مصر ولكن نتفهم مابين لماذا تجتمع ٣٠ دوله هذه المره وهناك نجاح واضح فى الاستقلال برفع سعر البرميل ليكسر حاجز ال٦٠ دولارا التى حلمت وتجمعت كل هذه الدول من يناير ٢٠١٤ حتى لحظة اجتماع الخميس مساء فى فيينا لكى تعلن السعوديه المياه فى وزيرها فخامة الدكتورخالد الفالح والرئيس الحالى للمنظمة ووزير الطاقة الروسي اكسندر نوفاك نجاح اختبار الثقه منذ اكثر من ٦ أشهر بينهما للخروج بسعر برميل النفط من سياسة تكسير الاقتصاديات اكثر من ٢٤ دوله بنيت موازناتها على بيع النفط المباشر يوميا فى السوق العالمي دون ان يكون لديها خزانات استراتيجية فى أراضيها . ويصل حجم المطروح للتجارة من النفط فى السوق العالمي حوالي ٤٥ مليون برميل تمثل كلا من الدولتين السعودية وروسيا ٤٠٪ من كميات النفط التى يتم تصديرها يوميا الى كل العالم وكانت نك....ولم يكن يتصور احد ان ياتى يوما ان تصبح منظمة الدول المصدرة للنفط والتى تتحكم فى سعر برميل النفط بمعطيات السوق ومنظور التقارير التى يتم جمعها بعنايته شديدة من كل الشركات العالميه والبورصات وكذلك مشاركه اكثر من ١٣ مكاتب وشركات استشارية عالميه تتيح لمنظمة الاوبك كيفية التحرك بعنايه فى سعر البرميل وتحديد نظرية العرض والطلب ان تعانى من ان قدرتها على ان تتحكم فى سعر البرميل أصبحت غير ناجحة وان هناك من يتحكم فى نظرية السعر بعيدا عن الدول التى تنتج النفط وهى الولايات المتحدة الامريكية . التحكم العربي فى منابع النفط والوصول بلائحة تنفيذية تتحكم فى ١٣ دوله تنتج البترول ومعها ١١ دوله اخرى تعيش باقتصادها على منافع قرارات منظمة الاوبك مثل روسيا جعلت الولايات المتحدة تبحث عن طرق اخرى (مفاجات تجارة البترول ) لكى يكون سعر البرميل والكلمة العليا فيه من داخل الاراضي الأميريكية بعد ان ظلت أمريكا المستورد الأكبر عالميا حيث يصل استيرادها اليومي من البترول ٢٠ مليون برميل (ثلاثى انتاج الاوبك ) وكان سبيلها الوحيد للتأثير على السعر الإقتصادى عالميا هو مااتخذة الكونجرس الأمريكى إلزاما لحكومتها هو تخزن فائض من البترول داخل أراضيها بما يوازى استهلاك ٤ سنوات متتالية وبالتالي ارتفاع وانخفاض سعر البرميل يتماشي مع سياسية التخزين بنِسَب نجاح حوالي ٥٠٪ ولكن أصبحت قدرات التحكم فى سعر البرميل ١٠٠٪ عندما أعلنت الولايات المتحدة عن قدرات انتاج البترول بكميات تفوق التخمينات من خلال انتاج البترول الاحفورى من أراضيها وفاجأت العالم فى يناير ٢٠١٤ بقدرتها على انتاج يومى من البترول يصل الى حوالي ١٠ مليون برميل بالاضافة الى شبكة خطوط كبستون الممتدة من كندا الى معامل تكرير البترول فى هيوستن من ثم تسطيع خلط البترول الثقيل الكندي مع الزيت الخفيف للوصول بكميات اكتفاء كاملا لكل الولايات المتحدة الامريكية . ومنذ ذلك الحين أصبحت مهمة الموازنات الاقتصادية لدول انتاج النفط تعانى عجزا شديدا فى موازناتها ابتدا بالمملكة العربية السعوديه وكذلك فينزويلا والكويت وإيران والجزاير ونيجيريا بالاضافة الى عمليات الاٍرهاب المستهدفة لتكسير البنية التحيه فى كلا من العراق ليبيا ونيجيريا (حجم إنتاجهم يصل الى ٣,٥ مليون برميل يومى) والذي أدى الى استمرار دول الاوبك وايضاً غير الاوبك على زيادة إنتاجهما لتعويض فرق خفض سعر بوكيل النفط بسبب زيادة المعروض نتيجه توقف أمريكا عن الاستيراد وزياده انتاج الدول النفطية لتعويض انخفاض سعر البرميل بزيادة المعروض مما أدى الى تخمه السوق وعدم قدره منظمه الاوبك على زحزحه الأسعار لفترة معاناه ظلت لاربع سنوات متتالية .
وإلى تكملة قادمة