الكاتب : عثمان علام |
04:12 am 24/11/2017
| غاز
| 2372
وفرض الكونجرس الأمريكي عقوبات اقتصادية على عدد من أعضاء المنتدى وشملت الخطوات الأخيرة روسيا بإجراءات مثل منع الشركات من المشاركة في مشاريع خطوط الأنابيب الروسية.
روسيا ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة، غير العضو في المنتدى، وتعتمد اعتمادا كثيفا على شبكتها من خطوط الأنابيب للوصول إلى عملائها الرئيسيين في أوروبا.
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال في وقت سابق يوم الجمعة إنه ينبغي عدم السماح للولايات المتحدة بفرض مثل تلك العقوبات دون تصويت مجلس الأمن الدولي الذي تشغل روسيا مقعدا دائما فيه.
وفرضت واشنطن عقوبات هذا العام على فنزويلا للضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو وهددت بإعادة فرض بعض العقوبات على إيران بعد أن رفعتها في إطار اتفاق عام 2015 القاضي بتجميد برنامجها النووي وكان للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دور في التوصل إليه.
ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران تنتهك ”روح“ اتفاق 2015.
وإيران وفنزويلا من الدول المنتجة للغاز ومن أعضاء المنتدى لكنهما لا تصدرانه.
وقال بيان المنتدى اليوم إن الأعضاء سيتفقون على التعاون لتحقيق الاستدامة بسوق الغاز الطبيعي العالمية وتشجيع استخدام الوقود.
يتزامن الاجتماع مع مصاعب تواجهها الدول الأعضاء في المنتدى من جراء انحدار أسعار الغاز العالمية الذي يلقى باللوم فيه على تنامي المعروض الأمريكي ومن دول أخرى مما يقلص الاستثمارات والعوائد في بعض الأجزاء من الصناعة.
وقال نوفاك إن إمدادات الغاز العالمية تتجاوز الطلب حاليا في وضع قد يفضي إلى ”أزمة“ تراجع في الأسعار على غرار ما حدث بسوق النفط الخام.
هوت أسعار الغاز أكثر من 80 بالمئة في العشر سنوات الأخيرة ومازالت تحت ضغط من جراء تنامي إمدادات الغاز الصخري وتزايد الغاز الطبيعي المسال الذي يمكن شحنه بحرا.
وزادت الولايات المتحدة إنتاجها من النفط الخام والغاز الطبيعي زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة مع تحسن تقنيات الحفر الذي أتاح استغلال احتياطيات لم تكن في المتناول من قبل.
يحاكي منتدى الغاز، الذي يضم أعضاء مثل قطر وإيران وروسيا وفنزويلا، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي يدير أعضاؤها الاثنا عشر معروض النفط للتحكم في الأسعار. وفي حين يدعو المنتدى إلى زيادة التعاون للدفاع عن سوق الغاز فإنه لم يطبق قيودا على الإنتاج على غرار ما تفعله أوبك.