بعد ما وقع الاختيار على العمدة "أيوووو" أو كما يطلقون عليه بالانجليزية سلمونتي"face 2” أصبح المغمور عمدة الكفر المشهور، وإختلفت الأقاويل على طريقة الإختيار إن كان إتفاق أو توجيه بس الأكيد وده بالإجماع المهارة والشطارة مش في زاوية الإختيار وده مش تقليل لا سمح الله دي أصلها أرزاق دكتور يشتغل سواق وممرض يقنعوك انه أستاذ أورام ،الدكتور تعطل منه العربية يحتاس والممرض يدخل على العيان ويطلع يقولك مات ماهو أصله كان تعبان والأعمار بيد الله ...وبعيداً عن كل هذه الإرهاصات نرجع للعمدة سليمان اللي بمشيئة الرحمن أصبح عمدة كفر ميت أبو الغانم بإقتدار وفقاً لإتفاق وكأي عمدة جديد طلب يعرف أراضي الفلاحين خصوصاً الإقطاعيين فأكتشف من الدفاتر أن اسمه في خانة صغار المالكين رغم أنه المفروض يكون أول الإقطاعيين وده العرف والأصول ,وبمبدأ العمدة المعهود في كل الكفور بدأ رحلة البحث عن مين يساعده في ضرب الكشوف ويكتب إسمه في خانة الإقطاعيين ويزود في حيازته شوية فدادين ماهو الخير كتير والأراضي بالملايين ومش هتيجي على سلمونتي المسكين ماهو بالورق والمستندات أخد لقب العمدة الجديد والمفروض يبقى زيه زي باقي الإقطاعيين ماهو مش معقول يبقى عمدة المكان ببقرة وحمار ومعاهم جديين واللي تحته يمتلك من الفدادين ألف وألفين وبدل الزريبة زريبتين.
رسم الخطة بهدوء وعمل فيها مأموص علشان يشوف مين من الفلاحين هيقول كده مش أصول ،طلع واحد بمنتهى الشهامة والجدعنة وقال على فكرة يافندم سيادتك معاليك حضرتك مظلووووم أرضك محرودة من كل اتجاه ومهدّرة يِيجي "٣٠٠٠ فدان" رد العمدة -قال: يعني بإندهاش-تعرف تحسبلي الخسارة كام ؟
قاله من غير حساب ده رز وقمح وشعير راحو منك من زمان ده غير حيازة الارض والأملاك يطلعو دلوقتي بكام الف فدان،