قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية، إن مصر لديها العديد من المصادر البديلة للمياه التى تمكنها من سد العجز المائي الذي تعانى منه وذلك بالتزامن مع تعثر مفاوضات اللجنة الثلاثية لسد النهضة والتعنت الواضح من الجانب الإثيوبي.

أضاف القليوبي، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن متوسط استهلاك نصيب الفرد من المياه يتراوح بين 600 و660 متراً مكعباً سنويًا، حيث تم الوصول لـ 550 متراً مكعباً بفقد يصل لحوالى 110 أمتار مكعبة من المياه.

وأوضح أن المستهدف هو أن تصل الدولة المصرية لسد احتياجاتها من المياه لما يصل لـ 31 مليار متر مكعب من المياه، أي الوصول من 55 مليار متر مكعب لـ 86 مليار متر مكعب سنويًا، فكان لابد من البحث عن مصادر بديلة تتمثل في سرعة الانتهاء من تشغيل مفاعلات الضبعة النووية خلال الأربع سنوات المقبلة بهدف تحلية مياه البحر.

وأشار خبير الطاقة إلى أنه لكي نصل لحجم 30% من 31 مليار متر مكعب المستهدف الوصول إليهم أي بما يقدر بحوالى 10 مليارات أمتار مكعبة من المياه، فإنه يتعين إعادة استخدام تكنولوجيا الجيل الثالث من الصرف الصحي والزراعي من خلال تنقية مياه الصرف بمعدل يصل لـحوالي 12 مليار متر مكعب سنوياً، والاعتماد على تقليل المياه الجوفية بوقف حجم المياه الجوفية داخل الأحواض الترسبية بالصحراء الغربية بمنطقة دلتا نهر النيل بما يقدر بحوالي 239 مليار متر مكعب فى هذا الحيز.

وشدد "القليوبي" على ضرورة عدم الاستمرار فى وضعية صرف نهر النيل بفرع رشيد بدمياط والذي ينتج عنه فاقد فى المياه العذبة يصل لحوالى 15 مليار متر مكعب مياه.

وأوصى أستاذ هندسة الطاقة والبترول، بضرورة استخدام الـ 15 مليار متر مكعب مياه حجم الفاقد من المياه العذبة من خلال استخدام مضخات هواء أمام فرعى رشيد ودمياط لتقلل عملية الفاقد فى المياه المفقودة فى البحر المتوسط، فضلًا عن أنه يجنب تعرض الأراضى الزراعية للتمليح، مشيرًا إلى أن هذا المقترح قد قدمه للحكومة كمشروع فى عام 2013 يهدف لعملية تحقيق الاستفادة القصوى من المياه وتقليل الفاقد منها.

وأوضح خبير الطاقة أنه بعد توفير كمية المياه باستخدام تنقية مياه الصرف الصحى والزراعى بما يحقق 12 مليار متر مكعب من المياه سيتبقى 19 مليار متر مكعب من إجمالى الـ31 ملياراً المستهدف الوصول إليهم سنويًا، فضلًا عن توفير 3.5 مليار متر مكعب من المياه الجوفية ليصل إلى حوالى 15.5 متر مكعب مياه، فضلًا عن استخدام المزارع الشمسية المتقدمة من خلال استخدام المرايا التى تجمع آشعة الشمس بكثافة والتى تستخدم فى تسخين المياه وتحويلها لبخار على الأسطح الباردة والمستهدف هو الوصول لـ 2.5 مليار متر مكعب سنويا بواقع تحلية 160 مليون طن يوميا من المياه.

وأكد "القليوبي" أنه ضمن البدائل الجديدة؛ هو الاعتماد المباشر على محطة الضبعة النووية من خلال استخدام تكنولوجيا تحلية مياه البحر من خلال عملية التسخين المباشر الناتج عن الإنشطار النووي، والذي يخلف عنه حرارة شديدة تستخدم فى تسخين المياه لتحويلها لمياه عذبة، موضحًا أن المستهدف من تحلية المياه بهذه الطريقة يصل لـ 3.5 مليار متر مكعب مياه سنويًا، إضافة لعملية إعادة الجيل الثانى لتنقية الصرف المنزلى.