للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

طبول الحرب تدق فى مضيق البترول ( هرمز ) !!!!

طبول الحرب تدق فى مضيق البترول ( هرمز ) !!!!

الكاتب : د أحمد هندي |

11:44 pm 03/12/2016

| رأي

| 2274


أقرأ أيضا: Test

د/أحمد هندى

يعتبر مضيق هرمز من أهم المضايق المائية في العالم ، ويقع بين دولة إيران وسلطنة عمان ، ويمر بالمضيق يوميا ١٧ مليون برميل بترول في طريقها إلى دول آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، وهو ما يمثل ٣٠ % من التجارة العالمية لخام النفط . وقد تزايد المعدل عبر المضيق منذ عام ٢٠٠٨ ليصل إلى ٥٥ مليون برميل بترول يوميا !!!! وهو ما يعادل ٦٠ % من الاستهلاك العالمى للبترول ، وهو ما يعنى حتمية الملاحة فى المضيق ، وأغلاقه يمثل كارثة دولية لدوره الرئيسى فى حركة التجارة العالمية !!!

وأضيق عرض لمضيق هرمز يبلغ ٢١ ميلا بحريا وهى المنطقة التى يتم بها ربط الخليج العربى بخليج عمان وبحر العرب ، يتوسطها ممر مائى بعرض ميلين للسفن المغادرة للمضيق ، ومثلها للسفن الداخلة للمضيق ويفصلها منطقة لتأمين الملاحة بعرض ميلين بحريين !!

وقد أعلنت إيران سيطرتها الكاملة على الملاحة عبر مضيق البترول ( هرمز ) ، وهو ما يعنى إمكانية زيادة حدة التوتر العسكرى فى منطقة الخليج ، وتوجد بمياه الخليج قوات التدخل السريع الأمريكية المحمولة جوا وبحرا لحماية المضيق الذى يتحكم فى عبور ٤٠ % من تجارة البترول العالمية !!

ويمر يوميا عبر المضيق ١٥ ناقلة بترول عملاقة ، بالإضافة إلى ناقلات المنتجات البترولية المكررة ، وناقلات الغاز الطبيعي المسال ، والذى تقوم دولة قطر بتصديره لدول العالم عبر ناقلات الغاز البحرية المملوكة لها باعتبارها صاحبة المرتبة الأولى عالميا في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال ، وهو ما يعنى أن المضيق بالنسبة لدولة قطر مسألة حياة أو موت ، وإغلاق المضيق يعنى تعرض الإقتصاد القطرى لهزة عنيفة نتيجة توقفها عن تصدير الغاز !!

المضيق لا يتجاوز طوله ٥٠ كيلو متر وعمقه ٦٠ مترا ، ومسألة حماية الملاحة بالمضيق أمر بالغ الأهمية لجميع الدول الصناعية الكبرى والدول المنتجة للبترول والغاز ، باعتباره مضيق البترول وأهم ممر مائى على مستوى العالم . لذلك يتمركز الأسطول الخامس الأمريكى فى دولة البحرين والقوات البريطانية في سلطنة عمان ، ولن يسمحا بأى تعطيل للممر الحيوى لشحن البترول ، وقد حذرت الولايات المتحدة الأمريكية إيران من تبعات إغلاق المضيق لأنه يعد تجاوز الخطوط الحمراء !!

وإعلان إيران إغلاق مضيق هرمز البترولى يعد بمثابة أعلان الحرب على الدول المجاورة لها ، فعندما أعلنت إيران عام ١٩٨٠ ، إغلاق المضيق قامت القوات الأمريكية بالقضاء على نصف القوات الجوية الإيرانية خلال ساعات معدودة .. استنادا إلى أن المضيق خاضع لقواعد وأحكام القانون الدولى العام ، ومن ثم فإن من حق جميع السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور من المضيق بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن البحار والملاحة الدولية المبرمة عام ١٩٨٢ !! ويمثل المضيق لبريطانيا أهمية كبيرة فيما يتعلق بشركاتها العاملة فى منطقة الخليج العربي فى كافة مجالات صناعة البترول ، من التنقيب ، والاستكشاف ، والاستخراج ، والتنمية ، والنقل ، والتوزيع ، والتسويق الخارجى ، وإغلاق المضيق يعنى انهيار الإقتصاد البريطانى !!

ولن تتوانى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وألمانيا وإيطاليا فى إعلان الحرب على إيران فور إغلاق المضيق ، وهو ما قد يؤدى إلى تدخل روسيا والصين والهند وكوريا الشمالية للحفاظ على اقتصادياتها ، لتكون الحرب والمواجهة بين الدول وفقا لمصلحتها الإقتصادية بسبب المضيق البترولى .

وقدرات إيران العسكرية معلومة فهى موزعة على ثلاثة هيئات ، أهمها الجيش الإيراني التقليدى ، والحرس الثوري الباسدران ، وقوات التعبئة الشعبية الباسيج . ويبلغ اجمالى القوات العسكرية المسلحة العاملة ٥٢٣٠٠٠ ، وقوات الاحتياطي ٣٥٠٠٠٠ ، موزعة بين الجيش والقوات البحرية ، والقوات الجوية ، والقوات شبه العسكرية ، وقوات الأمن !!! والمضيق شريان الحياة للدول ونشوء نزاع مسلح عبر المضيق يهدد العالم بالشلل ، لأن الدول المطلة على الخليج لن تستطيع تصدير البترول والمنتجات والغاز الطبيعي المسال ، وبالتالى تتأثر المملكة العربية السعودية ، والإمارات العربية المتحدة ، وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت ، أقوى الدول المنتجة للبترول وإغلاق المضيق يدفع هذه الدول إلى إعلان الحرب على إيران ، وإغلاق المضيق يؤدى إلى نشوب حرب حتمية !!! وتكشف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أمارة ابوظبى دليل على طلب دول الخليج وقوف مصر بجوارها عقب إعلان إيران السيطرة على المضيق !!! طبول الحرب تدق فى الخليج ، والمواجهة بين المملكة العربية السعودية وإيران محتملة فى الأيام القادمة !!

الحرب فى خليج البترول بسبب مضيق البترول !!!

 

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟