د. الشوادفي منصور 

تلقيت الكثير من الاتصالات والتعقيبات علي مقالنا الاسبوع الماضي السادات والفريق سعد الدين الشاذلي أهمها من قارئ كريم ومتابع لمقالاتنا من الغربية معترضا علي صحة مارواه الرئيس السادات.

والمقام هنا المقام لايسمح بنشر تفاصيل عسكرية تخدم اعداء مصر. والحقيقة انه بعد تولي اللواء الجمسي اعباء رئاسة الاركان بالاضافة لعمله كرئيس هيئة العمليات استمر الفريق الشاذلي متواجدا إلي ان تم ايقاف اطلاق النار يوم 25اكتوبر1973 . وثبت صحة رؤية الفريق اول اسماعيل  وتكبد العدوخسائر فادحة في الثغرة وهزيمته النكراء في معركة مزرعة البط الصيني بطريق الاسماعيلية ومحاولته الفاشلة لاحتلال مدينة السويس يوم 24 اكتوبر باعتراف العدو نفسه .

والضربة القاضية لم تأت للفريق الشاذلي من الرئيس السادات كما يتصور ويهيأ للبعض ولكنها جاءت من سوء تقديره ؛ حينما استدعي الاستاذ موسي صبري رئيس تحرير اخبار اليوم واجري معه حديثا مطولا عن الحرب منذ تعيينه رئيسا للاركان وحتي نهايتها ونشر الحوار علي صفحتين كاملتين بالعدد الاسبوعي لاخبار اليوم (3&4) بصفته رئيسا لأركان الجيش المصري؛ وكان ذلك ابان محادثات فض الاشتباك التي يقودها الجمسي رئيس الاركان انذاك ؛ فامتعضت القيادات جميعها ؛ فالمعركة لم تنتهي بعد ولايجوز لاحد من العسكريين بإجراء احاديث أو تصريحات بأي حال من الأحوال، وكان ماكان. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .

البطل امتياز كامل في جنة الخلد

العميد امتياز كامل كبير شهداء الشرطة بالواحات الاسبوع الماضي خبير عالمي في مكافحة الارهاب منذ كان ضابطا صغيرا بالامن المركزي تحت قيادة اللواء حسن حميدة مساعد اول الوزير للامن المركزي قبل ان يكون محافظا للمنيا والمنوفية ؛ ولما قرأت ان مدرعته كانت في مقدمة القوات ؛ تذكرت روايته لي انه تعلم من قائده حسن حميده ان يتقدم القوات فكان حميدة يتقدمهم في مزارع القصب بالصعيد خلال معاركهم الحاسمة بالتسعينيات. الرجل عرفته في 2006 في الاراضي المقدسة كأحد ضباط بعثة الحج الرسمية؛ رأيت شابا تقيا نقيا يغيث الملهوف ويرفق بالضعفاء من الرجال والنساء وشهد له الجميع بحسن الخلق والشهامة ؛ فالي جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ؛ وتحيا مصر.

دكتور الشوادفي منصور شريف الاستاذ بجامعة المنوفية ومستشار وزير التعليم العالي.