للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

"أوبك" بين مقصلة الولايات المتحدة وسندان المملكة!!!

"أوبك" بين مقصلة الولايات المتحدة وسندان المملكة!!!

الكاتب : د أحمد هندي |

12:31 am 01/12/2016

| رأي

| 2335


أقرأ أيضا: Test

 

تتعلق الأمال بالإجتماع الرسمي رقم 171 لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" غدا، وهو ما نعتبره لقاء "الفرصة الحقيقية الأخيرة" لإنقاذ أسعار النفط العالمي من الإنهيار وإعادتها للتوازن إذا تم الإتفاق على تحديد سقف للإنتاج والإعلان عن الحصص التصديرية لكل دولة من أعضاء أوبك. الإجتماع يأتي فى ظروف صعبة للغاية، والإتفاق يبدو كجنين متعسر الولادة ويحتاج إلى عملية جراحية جريئة وقرار حاسم من الكبار. لا سيما وأن الإجتماع غير الرسمي السابق فى الجزائر أعلن عن إتفاق وُصف بالتاريخي ولم تُؤتى له ثمار، نتيجة عدم الجدية والإلتزام من جانب الدول. بالإضافة إلى الإعلان منذ قليل عن فشل إجتماع اللجنة الفنية المشكلة من خبراء أوبك فى التوصل إلى إتفاق بعد مناقشات دامت نحو 10 ساعات.
أوبك .. هذا الكارتل النفطي فى معادلة لا يتوافر لها النجاح هذه المرة، فهي ليست معادلة من الدرجة الأولي متغيرها واحد حتى يتقرر المصير. إنما تبدو معادلة ديفونتية غير خطية متعددة الحدود والمتغيرات والمجاهيل!. يقول ماركس: "القوي إقتصاديا هو القوي سياسيا‪"‬، وأعضاء أوبك حالياً أضعف ما يكون سياسياً ولا يستطيعون تجاوز الخلافات، الصغير منها والكبير ليخرج لنا إتفاق إقتصادي قوي.
-أوبك لن تستطيع الوقوف أمام طموحات الدب الروسي الذى أعلن مراراً عن رغبته فى زيادة الإنتاج خلال عام 2017.
-أوبك مشتت أعضائها بين دول أعلنت عدم حضورها للإجتماع مثل ليبيا ونيجيريا، ودول تتمسك بإعفائها من أية إلتزامات بشأن تحديد مستوى الإنتاج لظروفهم الإقتصادية مثل إيران والعراق.
- أوبك لا تتجاوز حصتها السوقية 34% من حجم سوق العرض العالمى للنفط، وغالبا ما تأتي الزيادة فى كتلة العرض من دول خارج أوبك.
-أوبك الخاضعة دائما للموقف السعودي فى موقف حرج نتيجة العلاقة المتوترة بين المملكة العربية السعودية وحليفها الأمريكي. -أوبك تواجه منافسة قوية فى الأسواق، فقد أعلن منذ أيام عن تصدير الشحنة الثانية من النفط الصخرى الأمريكي إلى الصين.
هذه الأجواء تلقى بظلال القلق والشك على إجتماع أوبك غدا، والذى أعتقد أنه لن يأتي بجديد مُثمر ولا صبح مُبشر. وإن آتى بإتفاق فلن يكون مؤثرا التأثير المرجو الذي يقود أسعار النفط إلى الإرتفاع المأمول لحدود 60 دولار للبرميل. علاوة على المجاهيل التي لا نعرفها فى معادلة العرض والطلب على النفط. فماذا بعد فشل إجتماع أوبك غدا؟ الإجابة نكتبها فى حينها، فلن نسبق الموعدا ..!
‪ ‬

 

 

 

 

 

 

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟