يبدو أن شركات البترول أصبحت مطمع لهواة النصب والاحتيال حتى من داخلها، فقد ظهر مؤخراً "مستريح جديد " عامل بوفيه يعمل بعقد يومية في إحدى الشركات بالمبنى الرئيسي للشركة ومسئول عن المخزن الرئيسي لكل مواد بوفيات الشركة، إستطاع هذا العامل البسيط جمع "٩ مليون جنيه" من موظفين الشركة بعد إقناعهم بتجارة أخيه في المواشي وتوزيع أرباح سنوية بين ٤٥٪ و٥٠٪ .
وبدأت قصة مستريح الشركة الكبرى (م.م ) منذ عام تقريباً بعد أن كان المسئول عن توريد العجول واللحوم لموظفين الشركة بحجة تجارته في المواشي ليبدأ بإقناعهم بمشاركته في هذه التجارة لما تدره من أرباح، وذاع صيته بين إدارات الشركة والعاملين بها وبدأ بجمع الأموال والتي تراوحت في البداية بين ٥٠ و١٠٠ الف جنيه من كل عامل الى ان وصلت لقرابة المليون جنيه من أحد الموظفين.
ورغم علم إدارة الشركة منذ شهور بهذه التعاملات بين الموظفين إلا انها غضت البصر باعتبارها أمور شخصية رغم ظهور عدة أزمات وخلافات بين العاملين داخل الشركة وصلت لحد التهديد والتراشق بالألفاظ دون اتخاذ اي إجراء حيال هذا .
حيث بلغ تعاملاته مع (ع.خ) الى ٧٥٠ الف جنيه و(م.ع) الى ٦٥٠ الف جنيه و(أ.ع) الى ٢٦٠ الف جنيه و (ر.ش) الى ٩٥٠ الف جنيه وآخرين في إدارات مختلفة
الى أن وصل الحال باختفاء الموظف من عدة ايّام مستولياً على أكثر من "٩ مليون جنيه " تاركاً وراءه أكثر من ٣٠ أسرة من عائلات الشركة يبحثون عنه وعن أموالهم بعد لجؤهم لرئيس الشركة والذي أكد لهم ان إدارة الشركة ليس لها دخل بهذا الموضوع من قريب او بعيد.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: أين كانت إدارة الشركة وهذا العامل يقوم بجمع هذه الأموال الطائلة من الموظفين داخل ادارات الشركة وفِي طرقاتها ؟خاصة ان هناك مادة بلائحة جزاءات الشركة تمنع العاملين من جمع أي أموال او توزيعها داخل الشركة، وكل موظفين الشركة شهدوا أنه كان يقوم بجمع الأموال وتوزيع أرباحها في طرقات الشركة من الدور الأرضي الى الدور الثالث الخاص بمكتب "ح" نفسه...!