الحقيقة ما كنت اود ان اكتب عن الاستاذ عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الاسبق وماجاء في كتابه "اقرأ كتابيه" اساء بها للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولكن الساكت عن الحق شيطان اخرس .
الحقيقة عادت بي الذاكرة الي عام 1980 كنت امينا لشباب محافظة المنوفية ودعونا فضيلة الامام العلامة الشيخ الباقوري للمنوفية ضمن احتفالات اكتوبر 1980 ليحاضر الشباب ويحدثنا عن علاقته بالسادات وعبد الناصر ؛ وكان رئيسا لجمعيات الشبان المسلمين في مصر آنذاك.
والحقيقة الرجل ممن لهم تاريخ رائع في دعم ثورة يوليو منذ قبوله لوزارة الاوقاف 1953 وكان زعيم شباب تنظيم الاخوان وخطيبهم المفوه آنذاك ؛ فتم فصله من التنظيم لقبوله العمل مع عبد الناصر ودعمه للثورة ؛ مما يؤكد ان عبد الناصر لم يكن اخوانيا.
وكان الرجل يتمتع بكاريزما رائعة وتحدث عن علاقته بالزعيمين عبد الناصر والسادات باستفاضة وانقل عنه رحمه الله تلك الرواية عن عبد الناصر؛ كنا في زيارة للصين وكنت ضمن الوفد المرافق للرئيس ناصر وكنا في شهر رمضان ؛ وقد افتيت للوفد بالافطار خلال الزيارة فنحن علي سفر وكان الوقت صيفا شديد الحرارة واليوم طويلا ؛ ابلغت الرئيس بذلك ؛ ولكن الرئيس عبد الناصر فضل الاستمرار في الصيام " وان تصوموا خيرا لكم " طوال فترة الزيارة ؛ وطعامه كان مصريا خالصا وجبته الرئيسية الجبنة البيضاء المصرية المحمولة بصفائحها معنا بالطائرة وكان رجلا بسيطا في مأكله وملبسه .
تلك الشهادة ارسلها للاستاذ عمرو موسي الذي قدم للمصريين والعرب وجبة ملوثة بالامراض الخبيثة في "اقرأ كتابيه " الذي ادعي علي زعيم مصر وامتها العربية الاوحد عبر التاريخ الحديث ان طعامه كان يأتيه يوميا من سويسرا وفرنسا. والحقيقة ان نرجسية الاستاذ عمرو موسي " نقحت عليه " فاراد العودة للاضواء فسكت دهرا ونطق.......والعياذ بالله .
ورسالتي للاستاذ عمرو موسي لقد ذكرت الناس بآخر قراراتك بالجامعة العربية بشرعية التدخل العسكري لليبيا.....وان عبدالناصر لم يكن يوما الا مصريا وطنيا خالصا الا قد بلغت اللهم فاشهد.