أسئلة كثيرة عن نظام الترقيات والمعايير والضوابط المطبقة للترقية لدرجات الإدارة الدنيا، ودرجات الإدارة العليا بالشركات ، والحقيقة التى لا جدال فيها عدم وجود ملامح واضحة وثابتة لنظام الترقية، الذى قد يصل إلى مرحلة المزاجية أكثر منها لائحياً.
وتتم الترقية لدرجات الإدارة الدنيا بقرار صادر من رئيس مجلس إدارة الشركة حتى وظيفة مدير إدارة تنفيذى أو ( ب )، ويتم تطبيق نظام الأقدمية المطلقة فالترقية هنا لا تعرف الأختيار ، ولا يجوز لرئيس مجلس إدارة الشركة التجاوز عن الأقدمية إلا فى حالة أفتقاد الأقدم أحد شروط الترقية ، لذلك فى حالة خلو ١٠ درجات من وظيفة مدير إدارة ، يتم ترقية أقدم ١٠ رؤساء أقسام بالترتيب حسب الأقدمية المطلقة ، لذلك يسمى البدل لهذه الدرجات بدل الخبرة، خبرة فى وظائف الإدارة الدنيا .
أما الترقية على درجات الإدارة العليا بالشركات، و التى تبدأ بدرجة مدير عام مساعد، ثم مدير عام ، مساعد رئيس شركة، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس مجلس إدارة، والخبرة اللازمة للألتحاق بأول درجات الإدارة العليا ١٧ سنة للمؤهل العالى من تاريخ تعيينه، ودرجات الإدارة العليا لا يتم شغلها بأمتحان ، وإنما تتم عملية المفاضلة وفقا لما ورد فى نص المادة ٢٩ من اللائحة :
- إذا كانت الشهادة الدراسية أحد الشروط الواجب توافرها فيمن يشغل الوظيفة، فيكون التعيين طبقا للمؤهل الأعلى، وعند التساوى فى المؤهل تكون الأولوية للأعلى فى مرتبة الحصول على الشهادة الدراسية ، فالأقدم تخرجا، فالاكثر خبرة ، فالأكبر سناً.
والغريب والعجيب أن هناك من يطبق المادة بالمقلوب من أجل تحقيق مصالح فردية !!!
درجات الإدارة العليا لا تعتمد بشكل أساسي على الأكثر خبرة والأكبر سناً، لأن تطبيق نظام الأقدمية لدرجات الإدارة العليا ، أفرز مديرى عموم، ورؤساء مجالس إدارات غير مؤهلين بالمرة لها، لذلك مستوى أداء الشركات فى هبوط مستمر، حتى أن هناك قيادات عليا أصبحت محل سخرية شديدة من جانب العاملين ، لأن الأقدمية تساعد على ترقية الأهبل والعبيط، و البدل المالى المقرر لدرجات الإدارة العليا يسمى تمثيل للدرجة وليس خبرة على الدرجة !!!!
فلا جدال أن الترقية لدرجات الإدارة العليا تقوم على معيار الأختيار من جانب رئيس مجلس إدارة الشركة ، الذى عليه أن يختار أكفأ الموظفين فى الدرجة الأدنى ، لذلك لا تجوز الترقيات البينية على ذات الدرجة !!
الهدف من عملية الأختيار هو الدفع بالعناصر النشطة والجادة أصحاب الكفاءات ،وطغيان الحالة المزاجية فى الأختيار أفرز عاهات لا علاقة لها بالإدارة ، فهناك من يطبق نظام الأقدمية لأنه يحقق مصلحة الإدارة الخاصة والذى يطلق عليه نظام الكواحيل !!! ( البصمجية ) .
والترقية بالاختيار حسب المزاج والحب والكره والعلاقات ، تكون مظلة الترقيات ، الأختيار حسب المصلحة الخاصة .
والآن هناك شبح يطارد المرشحين لوظيفة مدير إدارة ، ودرجات الإدارة العليا ، وهى الاستبعادات من الترقية لدواعى كثيرة، وهي أحد الأسباب الغريبة على القانون واللائحة !!
