للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

فوانيس علام..حسام التوني

فوانيس علام..حسام التوني

01:13 pm 31/03/2024

| رأي

| 3264


أقرأ أيضا: Test

فوانيس علام..حسام التوني  


عندما تخطو الي عتبات الشئون الادارية بهيئة البترول فعليك ان تدرك انك في حضره تاريخ العظماء الذين قاموا عليها عبر الايام وان من يتولاها يجب ان يكون علي قدرها . هي العقل المدير و النظام العصبي للقطاع ومدبره الامر والقائمة علي شئون ابناؤه . فاذا كان التعامل مع الالات والمعدات امر صعب فالتعامل مع الانسان وانواع البشر المختلفة اكثر صعوبة . الانسان في كل مناحي الحياة هو العنصر الاهم فهو القائم علي العمل وهو الحارس الامين علي ما ائتمن عليه من مسئوليه وهو من يفسدها في احيان اخري . تحقيق الانضباط والاستقرار هي عملية بالغة التعقيد يلزمها الخبرة والحكمة والعلم ثم الشخصية الناضجة التي تحتوي كل هذا . شبكه القواعد والقوانين التي تحكم العاملين ومصالحهم ومسئولياتهم ومستقبلهم هي اساس العمل الفني الصحيح فأن صح  اضحي العمل علي مايرام وان فسد فأنتظر كارثه. هكذا كان دور الشئون الادارية الحساس الذي لا يعرف عنه الكثيرين سوي مايخص مصلحتهم الشخصيه الضيقه فقط ولكنه  في الحقيقه يعمل في مدي ابعد من ذلك بكثير . سلسله طويله من الجواهر طوقت عنق هذه النيابه العريقه منذ ان تولاها العظيم (فاضل عثمان) ومعه الاستاذ الكبير (حمدي عبد السميع) والاستاذ (عليوه احمد عليوه) مروراً بالمحاسب (هادي فهمي) و (فوزي صقر)  والاستاذ الكبير (محمد مصطفي)  ثم الكبير (ابراهيم خطاب ) ثم الاستاذ(مصطفي حسين)  انتهاء بالاستاذ (حسام التوني) حالياً  . اسماء عريقه كان خطواتها تدب مسموعه في كافه ارجاء القطاع بما حظو به من قوه الشخصيه والاحترام واهم من كل هذا العدل بين الناس القائم  علي القانون والخبره . لم يبخل اي منهم علي ابناؤه وزملائه بالقطاع بالنصيحه والمشوره وكثير من المساعده الفاعله. كان لهم بصمات فمنهم من كان ركناً أساسياً في تأسيس الشركات ومنهم من قام علي اصدار لائحه العاملين التي ظلت صامده منذ ما يقارب الربع قرن من الزمان و منهم من وضع قواعد اداريه لا تزال حيه نابضه حتي الأن .  


لم تخل هذه النيابه العريقه من جهد وانجاز علي مدار عشرات السنوات . واذا كان الاستاذ ابراهيم خطاب تولاها في احلك الظروف التي مرت بالوطن فأنه لم يبخل عليها بواحد من تلاميذه الذين يعرفون طريقه عمله وعدله المطلق مع كافه ما يتعرض له مشاكل واحداث . 

حسام التوني بلا شك هو جيل جديد من القاده الاداريين تتلمذ في مدارس الكبار وكان دائماً علي قدر كبير من الهدوء والتوازن التي اهلته التي بالفعل ليجلس علي هذا الكرسي الحساس الذي جلس عليه من قبل اساطين اداريه القطاع كله. كان يعرف تماماً  عمق هذه المسئوليه و انه كرسي من الاشواك ليس فيه سوي مشاكل لا تنتهي وحساسيه المواقف وكلاهما مر . الحياه علمتنا انك لن ترضي الجميع أبداً وهكذا بدء التوني عمله متخذاً طريقه في مدرسه العدل التي قام عليها الكبار قبله  و هو بلا شك لم ينجرف في تيارات وجدها تحيطه من كل اتجاه ولكنه كان علي ثقه انه سيمسك الدفه بكل قوه وحزم وهذا هو المهم . استطاع بهدوء بالغ ان بعمل علي تنقيه محيط عمله الضيق  أولاً من كل ما قد يسئ الي هذا الصرح الاداري الكبير . فلا مجال فيه للمجاملة او كشف اسرار العمل والناس . فكان له ما اراد و ازدادت ثقه العاملين به . ظل باب مكتبه مشغولاً بالكثير من المطالب وكان يستمع ولا يتكلم فهو يعرف لهفه المظلوم ولؤم من يريد الانقاض علي ماليس من حقه . كان دائماً يعمل عقله وعينه في كل طلب او مشكله . يستشير ويدرس ثم يدمغ كل هذا بالقانون واللوائح . العدل اساس الملك هي القاعده التي وضعها منهاج عمل له. اعاد وضع صيغه لقواعد التعاون مع نيابات الهيئه المختلفه وكان لكل قرار او قاعده جناحين احدهم اداري والاخر فني . فجاءت معظم القرارت حاسمه لا لبس فيها ولا شك .ويظل بناء عهد جديد للعمل الاداري  هاجساً لدي الجميع  الذي يجب ان يقوم علي اسس من التواصل والتفاعل مع كل المشاكل المحيطه فتلك هي فلسفه العمل الاداري العام و لا يمكن للرغبه في تحقيق الافضل ان تأفل او تنتهي . هو يعرف جيداً ان الرجاء معقود عليه في الكثير مما يهم ابناء هذا القطاع من تعديل وتطوير الكثير  من القواعد التي عفي عليها الزمن . واعطاء بعض المرونه في عمليه تبادل الكوادر بين الشركات لتكون اكثر سهوله وسرعه وخاصه في المستويات التي لا تتطلب قرارات وزاريه لسرعة تلبية احتياجات العمل العاجلة . عليه النظر بعمق في جداول الفترات البينية بين الوظائف بعد ان اصبحت لا تلائم الاعداد ولا الهياكل التنظيميه بالشركات فلا يمكن ان يكون الفارق بين الدرجة الاشرافية والاخري مجرد عام واحد وبدون تدريب محدد او معايير فنيه تتطلبها الوظيفة الاعلي ، مطلوب منه الكثير  للدخول بجديه  في تطوير الهياكل التنظيمية في الكثير من الشركات وخاصه القطاع العام لتلائم عمليه تطوير القطاع و هو واحد من القائمين عليها وعليه ان يتواصل مع نقابتهم  ومسئوليهم ليعرف تصوراتهم ويناقش معهم مشاكلهم بكل شفافيه وصراحه و كيفيه الوصول الي احسن تصور مقبول يحقق مطالبهم المشروعه فلا يمكن لعمل ان يستمر ويرقي بنفوس مقهوره تشعر بالظلم والغبن وغض البصر عن ذلك سيؤدي الي رياده تعقد المشكله وخلق اجواء غير مرغوبه . 


وقد كان خروج هيكل شركة خالده الجديد وقع طيب في القطاع واظهر الحداثة في مسميات الوظائف وشموليتها وهو ماتحتاجه شركاتنا كلها . كثير من هموم ابناء القطاع لا تسع المساحة لسردها ولكننا علي يقين من تقديرك للموقف . الحمل ثقيل والمسئولية جسيمة والظروف صعبة للغاية واي خطوة للأمام والتعديل تحوطها اللوائح و تكلفه اضافية نعرف كل ذلك جيداً ولكن هذه المناصب خلقت لمثل هذا التعامل الصعب مع حقوق واحتياجات البشر وخبرتك بالتأكيد كبيره تؤهلك لأن تكون من ارباب مدارس الكبار الذين لا (يكلون) من عمل ولا (يعبسون) من كثره الطلب فهذا دورهم ولهذا جاءوا . ولن نقول في  ذلك قول المتنبي : 
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ
                   وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
اظمتني الدنيا فلما جئتها 
                        مستسقياً مطرت علي مصائباً . 
 
خالص شكرنا واحترامنا لكل العاملين في تلك النيابه القويه راعيه مصالح الابناء  و الساهرة علي همومهم والقائمه بالعدل بينهم . و عليهم ان يحافظوا علي شعارها مضيئاً منيراً  ( العدل اساس الملك) . والسلام ، 


#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟