للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

فوانيس علام..إبراهيم خطاب..كل سنة وأنت طيب

فوانيس علام..إبراهيم خطاب..كل سنة وأنت طيب

الكاتب : سقراط |

12:31 pm 22/03/2024

| رأي

| 1861


أقرأ أيضا: Test

فوانيس علام..إبراهيم خطاب..كل سنة وأنت طيب 


لا يمكن ان يمر علينا شهر رمضان بدون ان نتذكر هذه القامة التي ستظل متوهجة كلما كان في العمر بقية . هو من قليل القوم الذين لا يكتسبون قيمتهم بين الناس بمنصب او وظيفة . هو علامة ظاهرة في حياتنا العملية والاجتماعية بما قام عليه من اعمال وبذل وجهد لتستمر حياة الالاف من ابناء هذا القطاع تمضي في طريق مستقبلها الى الامام . 


هو شخصية كاريزمية استطاعت ان تحفر اسمها بأحرف من نور في تاريخ العمل الاداري والقيادي بقطاع البترول . لم يبخل علي القطاع بالعلم والتصرف السليم والقرارات الجاده الحازمه التي اعادت الكثير من الامور الي نصابها . واجه امواج عاتية من المصالح والتجاوزات فكان لها بالمرصاد وظل صامداً  كالحارس الامين حول اهرامات الجيزة . لم يجروء احد علي الاقتراب من عتبات هذا القطاع بسوء فقد كان حذراً  متيقظاً لا يخشي لومه لائم تراه في هدوء مثير يحرك دفه الاحداث بعيداً عن الامواج حتي يصل الي شاطئ الاستقرار . 


انتقده الكثيرون و من عرف قدره اكثر وكان بين هذا وذاك الرجل الهادئ الذي يعلم مايريده جيداً . كان من رجالات القطاع التي حظيت بثقة وزراءه المتتابعين . كان سنداً للمهندس شريف اسماعيل في اوقات كانت الفوضي تضرب اركان مصر كلها . استطاع بحكمة ان يحيد بدفة القطاع عن تلك الاجواء العاصفه وظل يعمل في صمت يؤدي دوره بكل دقه وحزم الي ان هدأت امور البلاد واستقرت . 


لم يبخل على ( الملا) بجهد وفكر فكان له عوناً وسنداً وحاز ثقته وكان من رجال القيادة في زمن التنميه والانطلاق وكان عند حسن الظن به . لم تخل حياته من الصعوبات وفقد زوجته في احرج اللحظات ولكنه كان على العهد صابراً يري في عمله واجب وطني كتبه القدر عليه . 


غادر القطاع وهو راض عن نفسه وما بذله فيه من جهد وعرق واعصاب . اهتزت بعده السفينه بعنف وساد هرج لا تعرف له سبباً. لبي نداء العودة بعد ان كان ينشد الراحه والهدوء وعاد ليكمل المسيره ويصلح ما فسد في غفله من الزمن . تربص به ارباب المصالح ولم يأبه . حاولوا تشويه كل عمل قام او يقوم عليه ولم يبالي . اعاد اصحاب المصالح والمنتفعين وعديمي النفع الي حجمهم الصحيح . الجميع ادرك ان لا فائده ترجي من ايه مهاترات معه والزم جميعهم الطريق الصحيح فذهبوا علي مضض .استعاد قوه العلاقات الخارجية للقطاع واوقف سيل الترقيات عديمه الفائده و الجدوي وجعل لها معايير صارمه يحترمها الجميع واعاد الكثير من الحقوق لأصحابها . كان يعرف انه لا طاقه له بالاستمرار فأحكام العمر والصحه صارمه لا ترحم . اتجه سريعاً الي تدعيم الصفوف التاليه لها وقام علي بناء اساس العمل الاداري الصحيح فيهم . اعطاهم نصيحته مع كل موقف و عند كل امتحان فكانوا من الفائزين بتلك الخبره العميقه . لم يترك شيئاً للصدفة فقد اعد العده للمغادرة بعد ان ادي واجبه واعاد الانضباط المفقود . ترك لهم إرثاً كبيراً من كل مايحتاجونه في ايامهم القادمه ووضع لهم اساس متين من العمل الاداري المنضبط  والتفت اليهم مبتسماً مودعاً ها قد حان وقت الرحيل وقد اصبحتم رجال وقاده ذوي خبره واعتماد . التفت الي كل ابناؤه في قطاع البترول المحبب الي قلبه رافعاً يديه ملوحاً الا قد اديت الامانه اللهم فأشهد . بادله الناس تلويحاً ودموعاً فقد كان نعم القياده ونعم الرجال . 

 

ذهب الرجل مطمئناً هادئاً كعادته و ترك العمل علي وتيرته الهادئه المنتظمة فالحياه ستسير بنا شئنا ام ابينا . نعم الرجال انت ايها الفذ الذي سيظل اسمه عالقاً في تاريخ القطاع مثل نجوم السماء لا تأفل . ونظل علي العهد معك نقدر لك ما حييت ماقدمته لأبنائك وزملائك فقد كنت خير معلم واوفي صديق . 


هنيئاً لك ياسيدي اكاليل الغار والشرف التي وضعها ابناؤك فوق رأسك واوسمه الامانه والشجاعه التي نلتها عن استحقاق وسمو . ان الكلمات تعجز ان تصف مدي تقديرنا واحترامنا لكل ما قمت عليه وما وضعته من اسس متينه  في ميادين العدل والقوه والاحترام . مضيت في سلام شامخاً مرفوع الرأس مصحوباً بدعوات الالاف من ابنائك بعد ان تبوأت مكانتك الرفيعه . 
كل سنه وسيادتك بخير . وحتي نلتقي في رمضان القادم لكم منا تمنياتنا بموفور الصحه والاطمئنان. والسلام ،،

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟