مروه عطيه تكتب..رجال ونساء نزل فيهم قرآن
: جابر بن حرام (7)
قال تعالى:
"يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
سورة النساء- آية ١٧٦
مولده بالمدينة وكان لوالده مزرعة خارج المدينة يصحبه إليها، وفى يوم شاهد الفتى والده يتجهز لرحلة بعيدة وجلس إليه يوصيه بالمزرعة وبأمه لكن الفتى رفض وتشبث بأبيع الذى صحبه نزولا عن رغبته إلى مكة ولكن ليس فى قافلة تجارة لكنها قافلة تحمل الرعيل الأول من الأنصار الذين سمعوا بدعوة الرسول وآمنوا به بعد أن بعث إليهم مصعب بن عمير سفيرا وسارت القافلة والتقت بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتمت البيعة بينه وبين الأنصار ونطق الفتى بالشهادة وتغير وجه يثرب منذ ذلك التاريخ وتلاحقت الأحداث فاستقبلت رسول الله ومن معه من المهاجرين وكانت غزوة بدر ثم أحد وكان والده عبدالله هو أول شهيد يسقط من المسلمين فى أُحد وتذكر المصادر حادثا بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم القائد والأب فى غزوة ذات الرقاع فى العام الرابع من الهجرة.
قال جابر: كان معى جمل ضعيف فأخذت الرفاق تمضى وجعلت أتخاف حتى أدركنى رسول الله فقال: مالك يا جابر. قلت: أبطأ جملى هذا. قال: انخه...فانخته ثم قال: اعطنى هذه العصا من يدك فأخذها ونخسه به نخسات ثم قال: اركب فركبت فخرج والذى بعثه بالحق يسابق ناقته مسابقة... فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: اتبيعنى جملك هذا يا جابر: قلت: يا رسول الله بل اهبه لك... فقال: لا ولكن بعنيه ولم يزل يرفع فى ثمنه حتى بلغ الأوقية... ثم قال: هل تزوجت... قلت: نعم... قال:اثيبا أم بكرا... قلت بل ثيبا... قال: أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك... قلت: يا رسول الله إن أبى ترك لى بنات له سبع فنكحن امرأة جامعة تجمع رؤوسهن وتقوم عليهن...فقال: اصبت.
أما الآيات فقد نزلت في موضع آخر... يقول جابر: اشتكيت وعندى سبع اخوات فدخل على النبي يعودونى هو وأبو بكر فاغمى على... فتوضأ صلى الله عليه وسلم ثم صب على من وضوئه... فأفقت وقلت: يارسول الله كيف اصنع فى مالى ولى اخوات وليس لى والد ولا ولد... ألا أوصى لهن بالثلث؟ قال: احسن... قلت الشطر؟ قال: احسن ثم خرج وتركنى ثم رجع فقال:يا جابر إنى لا أراك ميتا من وجعك هذا، وإن الله قد أنزل فى الذى لاخوانك فجعل لهن الثلثين... وجاءت آية ميراث الكلالة