للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

فوانيس علام..لا تنسوا شهداء البترول

فوانيس علام..لا تنسوا شهداء البترول

الكاتب : سقراط |

01:06 pm 18/03/2024

| رأي

| 1905


أقرأ أيضا: Test

فوانيس علام..لا تنسوا شهداء البترول 


حياتنا مزدحمة ممتلئة بكل شئ تتوقعه او يخطر لك علي بال . احداث ومشاكل ومصالح . الجميع يلهث لا يجد وقتاً للتفكير فيما مضي وينظر مشدوهاً للمستقبل لا يدري ماذا يريد تحديداً. يصبح كل مستقبل تطلعنا اليه ماضياً في لمح البصر وتدور بنا عجلة الحياة . هذا واقع وليس نقداً او تقريعاً فكلنا في هذا الرواق نسعي فيه سعي المجاهدين  . نظل دائماً علي عهدنا نتذكر قليلاً ونتغافل كثيراً ونأمل اكثر . ولكننا نسينا في خضم ما فرضته علينا حياتنا الصعبة ان هناك من ضحي بحياته ولم يتمسك بمستقبل وترك كل هذا في سبيل مبدأ و ايمان ان عمله ومقدراته هو من المقدسات . لن تجد في بلادنا من هو احرص علي عمله وما يملكه من الات ومعدات سوي من يعمل في قطاع البترول . كثير من الشرفاء ماتوا في سبيل استمرار قطاع البترول شريان حياة للوطن ورزق لألاف للعاملين فيه علي مدار عمرنا الطويل فيه  . —————-
مجموعة من الشهداء ضحوا بارواحهم ومستقبل اسرهم في سبيل عملهم ، ماتو وهو (يؤدون عملهم) كانت قلوبهم تدق دقاتها الاخيره وعقولهم تعمل في مواقع الانتاج والتحدي ، عيونهم ترنو اليه بنظراتها الاخيرة تريد لها السلامة والخير قبل ان تغلق للأبد . 
————
واذا كانت  محافظة السويس هي ايقونه قطاع البترول ومركزه الاستراتيجي فقد كانت ومازالت ارض الأبطال والشهداء علي مدار عمرها الطويل و أن التاريخ لن ينسي للسويس ابناؤها البررة الذين ضحو في سبيل قطاع البترول وماتوا وهم يمسكون بلهيب النار حتي لا يمتد الي صروح البترول الكبيرة  . كان (بشير سعد بشير) الذي مات فداء لشركة السويس لتصنيع البترول ومنع صهاريجها من الانفجار . ضحي بروحه وجسده غير عابئ وانقذ الشركة والاف العمال ومصر من خسائر مدويه . ويأتي اخيه (غريب سعد بشير) وهو يكافح حريق هائل في شركة النصر للبترول وضحي بحياته لمنع نشوب الحريق فيه . هؤلاء هم رجال البترول الاشداء الذين سطرو أسمائهم بأحرف من نور ومضوا بسلام الي عليين . وهكذا يسير قطار شهداء العمل ليحمل فيه العديد من القيادات التي ضحت بحياتها وماتت وهي تبذل حياتها في مكاتبها ومصانعها .  
—————
مات المهندس (مسعد احمد) نائب الانتاج في الهيئة وابن بورسعيد البار و هو يعمل من اجل ان يصل انتاج مصر من الزيت الخام مليون برميل يومياً في اوائل تسعينات القرن الماضي، فكان الجهد والعرق هما من عجلا بقضائه وذهب راضياً مرضياً . مات  الجيولوجي (الامير الشيخ ) رئيس شركه بتروسنان وهو يخطط لزياده انتاج الشركة بعد مرحلة عاثرة من الادارة لهذه الشركة ذات الحظوظ المحدوده  . كان المهندس (يسري سعيد) ابن بتروبل و رئيس شركه شمال العلمين وشركه العلمين يموت كل يوم وهو يقاوم الام امراضه وكان يعمل وهو في صراع مرير معه ولم يغادره بل ظل يعمل في ساعات عمره الاخيره وهو راقد في المستشفي ومات فيه شهيداً  . مات (مؤنس شحات) وقلبه وعقله ينبض بالعمل في قطاع البترول فقد كان  العمل له بمثابه الروح به يعيش وبه يتنفس الي ان فاضت روحه الي بارئها ، مات (عمرو حلبي) نائب ايكم صاحب الشخصيه الودودة وهو في اخر يوم عمل له وكأنه يأبي ان يعيش متقاعداً ، سقط (محمود العربي) وسط ابناؤه من العاملين بعد فرط ما بذله من جهد في مشروعات ايلاب ، كان مهموماً متطلعاً لمستقبلها ونسي مستقبله فسقط شهيداً من شهداء العمل الكرام ، مات المهندس محمد شتا رئيس أموك الاسبق وكان يحلم ويتطلع لعودة اموك الى عهد ، العملاق عمرو مصطفى.ومات المهندس احمد قديره رئيس شركة صيانكو شهيداً للعمل بمرض كورونا ، وكان من انشط القيادات واقربهم حباً للعاملين 

 

عمال بسطاء في (سيدبك) و (سينو ثروه) و( الإسكندرية للبترول)  تطايرت اجسادهم ورؤوسهم  فداء لعملهم ولم يطلبوا شكراً او تقديراً . ان لهم علينا ذمه نقيم بها نصباً تذكارياً ينقش عليه هذه الاسماء حتي تظل دائماً نبراساً منيراً لمعاني التضحيه والفداء من اجل العمل والوطن و هذا النصب سيظل في عقولنا ووجداننا  . 
———-
(لا تنسوهم) فهم رجال برره لن ينساهم التاريخ في زحمه احداثه و لا تنسوا اسرهم والسؤال عنهم ليعلموا بأن ذكري الاحباء باقيه وان ما فعلوه سيظل في وجدان هذا القطاع والعاملين فيه . نقابة العاملين بالبترول عليها دور رئيسي في ذلك التواصل  وخاصه مع  اسر الذين قضوا في عملهم في كل المناسبات . 
—————
محطة هادئة في نهاية اسبوع رمضان الاول بعيداً عن زحمة العمل وتدافع الارقام نتذكرهم فيها وندعو لهم بالرحمه . ننقي فيها انفسنا في تلك الايام النورانيه بسيرتهم العطره فجميعنا بهم لاحقون ونكون علي يقين ان الحياه كلها لحظه مبادئ وايمان . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟