الكاتب : سقراط |
12:56 pm 17/03/2024
| رأي
| 1986
فوانيس علام..ابسكو بين القناعة والاقتناع
فارق واسع بين القناعة والاقتناع . بينهم مسافة شاسعة تتخللها مجهودات واحداث و نتائج وصعوبات حتي تصل من هذه النقطة الي تلك .فالقناعة هو امر يخص صاحبه يستطيع بها ان يقنع نفسه بما وصل اليه من رزق او انجاز . يعتبره بعضنا احياناً فضيلة و لكنه يبدو قله حيلة في احيان اخري . اما الاقتناع في حد ذاته فهو علم واسع وبحار غريقة يجب ان تخوضها لتقنع من حولك انك تستحق ان تكون الافضل وان ما تقوم عليه هو الرهان الرابح لهم . وكما تري ، الفارق شاسع وادواته مختلفة ومعانيه أيضاً.
——————-
ابسكو احدي شركاتنا الجميلة التي عاصرناها شباباً وعاشت معنا سنوات عمرنا تعمل في هذا الفارق الشاسع بين محطتي القناعة والاقتناع . شركتنا قامت علي مضمون سامي بالفعل اجتذبت العديد من الخبرات وقامت بأعمال مضنية لخدمة اشقاؤها في القطاع . حاولت ارضاء الجميع لتصل الى قناعتهم وكانت في نفس الوقت قانعة بما رزقها الله من فضل رغم تقتير الاشقاء . لم تحظ هذه الشركة تحديداً بالمساندة المعنوية الجادة القائمة علي المصالح المشتركة او من يتصدي لافكار و مشروعات جديدة بها وظلت علي عهدها تعطي ولا تأخذ . حملهم ثقيل واحلامهم بسيطة ويسعون لإرضاء اشقاؤهم بما في وسعهم . نتائجهم تدل علي القناعة بما حققوه وتركوا الاقتناع بهذه الارقام للايام تحكم لهم او عليهم . لا يوجد في دنيانا من استطاع ان يقنع الجميع او ان يحقق القناعة المطلقة لذاته. لذلك لا تستطيع الاقتناع بأن مؤسسة كبيرة بحجم ابسكو تصل ايرادتها الى حدود مصروفاتها وبهامش ربح بسيط ربما لم يتم تحصيله بعد . يعرضون ارقامهم ونتائجهم بمنتهي القناعة ولا يحملون اي من الاشقاء اية مسئولية . ——————
ولكن علينا نحن واجب ينبع من وطنيتنا أولاً و من عواطفنا ثانياً كونها احدي شركاتنا الكبري في قطاع بات مزدحم بالاعمال والهموم . و نري ان من واجبنا الوطني تشجيعها علي القيام وصلب طولها فهي لا تنقصها الخبرة و لا الامكانيات . اما علي الجانب العاطفي فإن التوجه الاصيل لها نحو مراضاة الاشقاء ولو علي حساب نفسها امر يجب مراجعته بدون حساسيه وان يتفهم الاشقاء ان وجود ابسكو يظل ضرورة في الاسرة الكبيرة . أيضاً عليها ان تنهض بعيداً عن الاعتماد علي تقديم الخدمات من خلال اخرين فهم يأخذون رحيق العمل ولا يتركون الا الفتات .
——————-
تنويع النشاط والدخول في مجالات جديدة اصبح ضرورة فهناك دائماً الطريق الاخر كما يجزم الفلاسفة بذلك . لا ضرر في التعاون والشراكة مع مستثمري الفندقة وتجهيز المنشآت وتنسيق الاحتفالات الكبري و المهرجانات وكثير من المجالات الاخري التي لا نهاية لها . ——————-بتروسبورت ذراع قوي في هذا التوجه واتفاق الشقيقين علي العمل سوياً سيؤدي بالطبع الي نتائج ايجابية . وسيولد تحالف ابسكو وبتروسبورت عملاقاً قوياً فاعلاً وله عمق اداري وفني ناجح . لا يمكن لشركاتنا ان تقيم احتفالاتها ومناسبتها في فنادق واندية ونحن نملك البنية التحتية الجادة لاقامة مثل هذه الاحتفالات والمؤتمرات والمحاضرات . يجب دراسة كل عوامل جذب الاستثمار الحر بصفة عامة بكل ما اوتي ابناء هذه الشركة من خبرات وافكار في مجالات الشراكة الحرة الواعية مع المستثمرين . عندها ستجد الشركة نفسها في الملاعب المفتوحة للأستثمار داخل وخارج البلاد .
—————-
هناك نشاط بترولي غير مسبوق في السعودية ودول الخليج وايران ودول اسيا وغرب افريقيا بكل ما يحتاجه هذا النشاط من لوجستيات وخدمات واجزم اننا من ابرع الشعوب والشركات التي تنجح في هذه المجالات .
—————
الطريق مفتوح وممهد لشركتنا الكبيرة في الانخراط في ذلك المعترك الجاد الذي سينقل الشركة نقلة نوعية جادة بعيداً عن قناعتها بخدمة و عطاء الاشقاء المحليين . علينا ان نفكر ونخرج من دوائر الفكر المغلق والضيق الي افاق واسعة بالشراكة الواعية مع الكبار . الكبار هم من يصنعون الكبار . هناك شركات في الامارات والسعودية وايطاليا واليونان ذات باع كبير في مثل تلك المجالات ونحن نملك البنية الاساسية لبدء شراكات جادة معهم وعندنا من الحوافز والموقع والموانئ ما يجعلنا واسطة عقد في العديد من المشاريع الكبري في تلك الدول . ——————
لم يعد الوقت يسمح بارباح هامشية والقناعة بأن ما تحقق هو غاية العمل . ابيسكو ستظل في القلب فأسمها له وقع خاص في نفوسنا . فما زالت الاخ الطيب الخادم الامين الحريص على مصالح اخوته عبر سنوات طويلة ، و علينا الأن ان نرد له الجميل وان نقيم ظهره ليظل في الطريق معنا حتي وان كان بالافكار والاحلام . وعلي جميع الاشقاء الا يشتدوا على اخيهم فقد كان لهم سنداً وعوناً ولا داعي لاستعراض عضلات العمل الاداري عليه فهذا ليس من قيم عملنا وما نشأنا عليه في هذا القطاع . و حديثنا اليكم جميعاً دائماً من القلب للقلب .
تقديرنا وتحياتنا الي الاف من ابناؤنا في تلك الشركه العامرة ونقدر ما يواجهونه وما يقومون عليه من جهد ونعرف تضحياتهم و جهدهم في كل ما يوكل اليهم من عمل .
————
اما قيادات هذه الشركة فلهم منا تحية خاصة علي مايقومون عليه من جهد وعمل دؤوب ونعرف تماماً ما قد يجول بخاطرهم وشعور المرارة الذي ينتابهم بين الحين والاخر في اجواء اصبح ظاهرها مثل باطنها صعب ولكن ثقتنا فيهم اكبر من اي صعوبات .
قلوبنا معكم وافكارنا طوع امركم و احلامنا دعوات لكم . ولكم منا تحيه وسلام.والسلام .
#سقراط