03:53 pm 13/03/2024
| رأي
| 1218
أنس بن النضر
قال تعالى: " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
سورة الأحزاب - الآية ٢٣
عملاق من الرجال الأفذاذ... وشهيد نال الشهادة وهو على صهوة فرسه ومؤمن صدق ما عاهد الله عليه... ومسلم استقر الايمان فى قلبه... فشاع على ما حوله نورا وضياء ومعرفة... ذلكم هو أنس النضر بن ضمضم بن عدى بن النجار الأنصارى من خلاصة الأنصار الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم: " فوالذى نفس محمد بيده... لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار... ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار... اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار"
أسلم أنس عندما شاع الاسلام فى يثرب... وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم كان أنس من الرجال الذين أحاطوا برسول الله يستمع إليه ويقتدى بهديه.
حتى جاءت غزوة بدر، تلك الغزوة التى انتصر فيها المسلمون انتصارا باهرا على أهل الشرك والكفر جاءت غزوة بدر فغاب عنها أنس ولم يحضرها وتألم لذلك الما كثيرا، وتقدم لرسول الله قائلا: غبت عن قتال بدر والله لئن اشهدنى الله قتال المشركين ليرين الله كيف اصنع.
فلما كان يوم أحد واقتتل الناس قتالا شديدا وانزل الله نصره على المسلمين... ثم حدث ما حدث بعد أن فارق الرماة أماكنهم... ورأى خالد بن الوليد قلة من بقى من الرماة فحمل عليهم فحمل عليهم فقتلهم وعاد المشركون وشدوا على المسلمين فهزموهم.
وقيل أن أنس بن النضر سمع نفرا من المسلمين يقولون إن النبى قد قتل... فقال لهم يا قوم إن كان النبى قد قتل فإن رب محمد لم يقتل.
وصاح اللهم إنى أبرا إليك مما جاء به هؤلاء -يعنى المشركين- واعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعنى الصحابة الذين تراجعوا. ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ فقال أى سعد والذى نفسى بيده إنى لأجد ريح الجنة دون أُحد... فوجدوه بين القتلى به بضع وثمانون جرحا من ضربة سيف وطعنة برمح ورمية بسهم فما عرفوه حتى عرفته أخته ببنانه.
عن ثمامة عن أنس بن مالك قال: نزلت هذه الآية فى أنس بن النضر وأصحابه
المصادر:
-صحيح البخارى
-الترمذى
-تفسير القرطبي
-تفسير ابن كثير
-تفسير الطبرى