04:17 pm 12/03/2024
| رأي
| 979
١- أبو بكر الصديق رضى الله عنه
قال تعالى "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
سورة الأحقاف- آية ١٥
اول من آمن وصدق برسالة النبى صلى الله عليه وسلم ورفيق رحتله إلى يثرب... ومحرر الرفيق والعبيد من مخالب الطغاة المستبدين من صناديد قريش... واول خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول الكريم ورافع راية الجهاد ضد المرتدين حتى عادت الجزيرة العربية إلى كتاب ربها... ووالد ام المؤمنين عائشة.
اسمه عبدالله بن أبى قحافة ولقبه الصديق... وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتيق حيث قال "من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا" أخرجه الترمذى
اسباب نزول الآيات:
قال الإمام الخازن فى تفسيره المسمى باب التأويل فى معانى التنزيل إنها على العموم والأصح أنها نزلت فى أبى بكر الصديق رضى الله عنه ذلك أنه صحب النبى وهو ابن ثمان عشرة سنة والنبى ابن عشرين سنة فى تجارة إلى الشام فنزلوا منزلا فيه سدرة فقعد النبى صلى الله عليه وسلم فى ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب هناك يسأله عن الدين فقال الراهب: من الرجل الذى فى ظل السدرة؟ فقال: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال: هذا والله نبى وما استظل تحتها بعد عيسى أحد إلا هذا وهو نبى آخر الزمان... فوقع فى قلب أبوبكر اليقين والتصديق، فكان لا يفارق النبى صلى الله عليه وسلم فى سفر ولا حضر فلما أكرم الله بالنبوة واختصه بالرسالة فآمن به أبو بكر وصدقه وهو ابن ثمان وثلاثين سنة... وقال الرسول ما عرضت الاسلام على أحد إلا كانت له كبوة إلا أبو بكر فإنه لم يتلعثم فى قوله.
فلما بلغ أربعين سنة دعا ربه عز وجل قال "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ" قال على بن أبى طالب نزلت فى أبى بكر حيث أسلم أبواه جميعا ولم يجتمع لأحد من المهاجرين أن أسلم أبواه غيره.
"وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ" قال ابن عباس: اجابه الله تعالى فأعتق تسعا من المؤمنين يعذبون فى الله منهم بلال، ولم يرد شيئا من الخير إلا أعانه الله عليه.
"وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي" فاجابه الله تعالى: فلم يكن له ولد إلا آمن، فاجتمع لأبى بكر اسلام أبويه أبو قحافة عثمان بن عمرو وأمه أم الخير بنت صخر بن عمر، وابنه عبد الرحمن وابن عبد الرحمن أبى عتيق محمد فهؤلاء أربعة أبو بكر وأبوه وابنه وابن ابنه كلهم أدركوا النبى وأسلموا ولم يجتمع ذلك لأحد من الصحابة غير أبى بكر.
المصادر:
-كتاب اسباب نزول القرآن للإمام الواحدى
-تفسير البغوى المسمى معالم التنزيل