الكاتب : سقراط |
09:03 pm 11/03/2024
| رأي
| 1516
فوانيس علام…فوانيس الشهر الكريم
هاهو الزائر البهي يدق الابواب و يدخل علينا من اعتاب الزمن القادم . جاء من سفر بعيد دار فيه حولاً كاملاً في غياهب الفضاء ودارت فيه الاحداث وجرت في النهر مياه كثيره . يمنحنا في حضرته ثلاثون يوماً من الصفاء وهدوء البال لا نحظي بها طوال عام شاق مضي . لم يتخلف يوماً عن موعده فكان هلاله في السماء قدراً مقدوراً يسافر ويعود محملاً بكل بهدايا السماء . تستقبله الناس بالود والبشر املين العفو والمغفره بعد كثير من الكد والعمل والأخطاء. . يأتي فرصه عابره لإلتقاط الانفاس والعوده الي مناجاه الخالق وطلب عفوه . يأتي باسم الثغر يعيد شعور التراحم بيننا و يوقظ مشاعر الرغبه في مشاركه المحيطين افراحهم و متاعبهم . مناسبه ظلت علي مر السنين محطه للتفكير و تهذيب النفس واحياء عادات وتقاليد قديمه لم تفن عبر السنين . به من الذكريات والاحداث العظيمه الكثير والكثير . فيه من الانتصارات التي غيرت مجري التاريخ الانساني و حياتنا منذ نصر ( بدر) وحتي اكتوبر ٧٣ العظيم . فيه ينظر الناس برهه الي الوراء ليرو تجربه الماضي متطلعين الي المستقبل تواقين اليه بعد ان نفضوا عنهم ما علق بهم و بوجدانهم من شوائب . فيه منحه الهيه يستعيد بها الجسد صحته وعافيته وتزيد من مناعته وقدرته علي التحمل تزيح عنه الام واوجاع كانت تصاحبه لشهور . نهاره عمل وعصره إسترخاء وقراءة و غروبه سعاده ولقاء وعشاؤه دعاء واستغفار وفجره صلاه و مناجاه . شهر مزدحم بأجود ما تقدمه هذه الحياه للأنسان ، لا تمر فيه ساعه الا بعطاء .
————
لن يفوتنا هذا الشهر مع صديقي رئيس التحرير في ان نحتفل به معكم نضئ فيه فوانيس المعرفه واللقاء معكم علي مدار ايامه الثلاثين . فتحنا اقفال مخزن الفوانيس وعملنا علي تنظيفها و ازلنا عن زجاجها ما علق بها من اتربه و ركام . نختار من الشموع ما نضئ به حارتنا المتواضعه كل ليله بفانوس من المعرفه والفكر . سنشعل شموع ( رمضان) الجميله بذكرياته عبر التاريخ واحداثه و مناسباته. سنبحث عن شموع تجسد شخصيات جميله مؤثره تعيش معنا في حياتنا و في شركاتنا القويه العامره بالخير والعمل وربما تهل علينا شموع احداث لم نتوقعها مازالت في علم الغيب . و نرجو ان لا يكون مقدم رمضان كلمه السر للعدو للهجوم علي اهلنا علي الحدود نكايه في المسلمين و تكديراً لاحتفالهم بهذا الشهر . نعمل جادين ان يكون جهدنا في اضاءه هذه الفوانيس هديه متواضعه منا نشاركم بها الشعور بالموده والصداقه مع هذا الموقع الذي عاش معكم وبكم سنين طويله . ونعدكم ان لا تخلو شموعنا من نقد ولن نبخل بتقديم نصيحه فالنقد والنصيحه من شيم الود والوصال . وستظل الفوانيس مضاءة طوال الشهر الكريم ونأمل ان لا تبخلوا علينا بالرأي والمشوره فالرأي الاخر يثري الحوار ويبث الحماس ويضئ الطريق. دعواتنا وامنياتنا ان يكون شهر خير وسلام عليكم جميعاً وان تكون ( فوانيس علام) انيس لكم في لياليكم العامره بالسهر والفرح فهذا هو مبلغ رجاؤنا و غايه ما نعمل من اجله .
كل عام وانتم جميعاً بخير .. والي اللقاء.
#سقراط