07:39 am 11/03/2024
| رأي
| 1550
قد يبدو من الوهلة الأولي لمن يقراء العنوان ويسعى الي تفسيره يجد ان وجود كلمه الكربون في المنتج البترولي من زيت وغاز يتمثل في كل الأشكال المختلفة والتي تعتبر مصدر الغازات الدفينة من احتراق البترول والغاز الطبيعي سواء ثاني الكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون بالاضافة الي بعض الغازات الاخري ويبدو ان المؤثر السلبي من تلك الغازات الضارة بنيت عليها كل الأحداث المناخية الأكثر شراسة من قبل وايضا الظواهر الحديثة من اعاصير وفيضانات مدمرة وكذلك ارتفاعات في درجات الحرارة وصلت الي زيادة ١٫٥ درجه لكل مائة سنه اصبحت كارثة حقيقة تستدعي الذهاب الي بداءيل البترول والغاز . ومنذ ان عقد اتفاقيةالمناخ في باريس واستدعي كل الهمم الي الاصغاء الي وصلت الية حالة الارض وخاصه ان الدول ال٢٠ الكبار صناعيا هم يمثلون ٧٣ ٪من حجم الملوثات الكربونية بينما بقية دول العالم لها النصيب المتبقي بينما يعاني ذلك النصيب الاكبر من بقية دول العالم الويلات من التغيير المناخي المدمر علي اقتصادياتها . وبالرجوع الي احد اهم الدراسات الحديثة الدراسة التي أعدّها مجموعه من علماء البيئة ويطلقون علي أنفسهم "مشروع الكربون العالمي " وهم تجمع من مجموعه علماء في مختلف تخصصات العلوم والبيئة والهندسة وبتمويل تابع لهيئة الامم المتحده مكثوا علي مراقبة نواتج الكربون من الوقود الاحفوري وكانت لهم احد اهم الاحصاءييات الحديثة والتي نشرت قريبا وتبين ان حجم الانبعاثات الكربون العالمية نتيجة الوقود الأحفوري 36.8 مليار طن في 2023، بزيادة 1.1٪ عن 2022.ويوضح التقرير السنوي لميزانية الكربون العالمية، أن نسب انبعاثات الكربون العالمية تتفاوت تفاوُتًا كبيرًا من مناطق إلى أخرى؛ ففي الهند، يُتوقع زيادتها في الهند بمعدل 8.2%، وفي الصين بمعدل 4.0%، أما في أوروبا فتنخفض بنسبة 7.4%، وفي الولايات المتحدة بنسبة 3.0%، وفي بقية دول العالم بمعدل 0.4%. من المتوقع أيضًا أن تزيد الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم عالميًّا بمعدل 1.1%،وعن النفط بمعدل ١٫٥%، أما الغاز فستزيد انبعاثاته بنسبة 0.51% وتبعا لتلك الاحصاءييات أوصلت لجنه علماء مشروع الكربون العالمي بان نسبة الخفض المستهدفة ٩٪ سنويا لتقليل الخطر الداهم من ارتفاع درجه حرارة الارض قبل حلول ٢٠٥٠ وعلي ذلك اختلفت سياسات العالم الغربي والأوروبي وانتهجوا طريقين متوازيان الاول هو الذهاب الي وضع ميزانية مستقطعة من موازنات البحث والتنقيب عن البترول والغاز واستثمارها في خلق تكنولوجيا معالجة نواتج الكربون بتوجه اقتصادي والطريق الاخر الاستثمارات في الطاقة المتجددة والطاقة النووية وكلا الطريقين لهما نهج تأثرت بيه اقتصاديات تلك الدول بينما ظلت الصين والهند ودوّل جنوب اسيا ومعظم الدول الافريقية علي نهج تجاهل تاثيرات دورة الكربون .وفي خلال الخمس سنوات السابقة توصلت كثير من الدول الصناعية والبترولية الي حلول تكنولوجية ذات قيمه اقتصادية باستخدام نواتج الغازات الكربونية في تطبيقات تخص صناعة البترول والغاز الطبيعي وتنفِّذ شركة أرامكو السعودية حاليًا أحد أكبر المشاريع التجريبية لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث تبرهن من خلاله أن استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وحقنه في مكامن النفط، واختبار جدوى استخلاص النفط بطريقة متطورة في هذه العملية صار أمرًا ممكنًا.وتستطيع الشركة استخلاص 45 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من غاز ثاني أكسيد الكربون ومعالجتها في معمل الشركة في الحوية. ويُنقَل غاز ثاني أكسيد الكربون في خط أنابيب بطول 85 كيلومترًا إلى حقل النفط في العثمانية. ويمكن بفضل هذه الطريقة احتجاز الغاز، والمحافظة على مستوى الضغط في المكمن، والمساعدة في استخراج كميات أكبر من النفط. وقد نجحت الشركة في مضاعفة معدلات إنتاج النفط من أربعة آبار لديها، منذ تدشين فكرة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون وتدرس الشركة في الوقت الحالي إمكانية تطبيق هذه الفكرة في مرافق وحقول نفط أخرى في المملكة. وليس هذا الإنجاز الريادي في مجال استخلاص الكربون واحتجازه سوى خطوة واحدة فقط على خارطة طريق تقنيات إدارة الكربون في الشركة التي يوجِّه دفتها مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في مدينة الظهران، بالمملكة العربية السعودية.بينما في بريطانيا تستخدم تقنية ERW هي عملية طبيعية يمكن تسريعها لإزالة ثاني أكسيد الكربون (CO2) وهي تعتمد على طحن صخور السيليكات إلى مسحوق ناعم ونشرها على مساحة من الارض لتسريع عملية التفاعل مع ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء أو الماء لتكوين البيكربونات، والتي يتم تخزينها في النهاية في التربة أو رواسب المحيطات. تعتبر طريقة ERW طريقة واعدة لإزالة الكربون لأنها آمنة وقابلة للتطوير وربما دائمة، يتم تطبيقها لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من غازات المداخن الصناعية واستخدامها في صنع الوقود الحيوي. وهناك ايضا احد اهم المشاريع العملاقه حيث يتم يمكن للطبيعة أن تكون بمثابة حوض طبيعي للكربون حيث تزرع أشجار المنغروف لمساحات واسعة والتي تحتجز الكربون بفعالية أكبر بكثير من الغابات البرية. وهي حل بديل،يمكن احتجاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق زراعة الطحالب، والتي يمكن حصادها ومعالجتها لإنتاج منتجات مفيدة مثل الوقود الحيوي والأعلاف الحيوانية الغنية بالبروتين. وهناك صناعة اقتصادية ذات تاثير استراتيجي وهي صناعة ثنائي أكسيد الكربون التي تظهر كمادة ثانوية تطلق في الجو ونتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث خلال إنتاج الإيثانول، فإنه يتم معالجتها في مرافق التنقية والتسييل. يستخدم ثنائي أكسيد الكربون السائل في التبريد، وفي الخدمات اللوجستية للأغذية وحمايتها، وفي معالجة المياه والحديد والفولاذ، وفي معالجة المواد البوليمرية، وفي إطفاء الحريق، وفي عمليات الترسيب الغروية في معمل السكر، وفي القطاعات المسببة للاحتباس الحراري. إن الثلج "البوظ" الجاف والذي يتم إنتاجه ككريات وكتل في أحجام مختلفة يستخدم في التبريد والخدمات اللوجستية للأغذية، وفي التنظيفات. ومن هنا نستطيع ان نقول ان استهداف مشروع تجميع الكربون يحتاج الي توجه محلي يستطيع ان يجعل من نواتج الكربون من احتراق البترول والغاز صناعات لها مردود اقتصادي عملاق يتطلب ان تتبناه الدولة لتقليل الانبعاثات الكربونية وفي نفس الوقت نصنع منه القيمة المُضافة اقتصادياً........الي تكملة قادمة د جمال القليوبي يكتب: تكنولوجيا صناعه الكربون في الاقتصاديات البترولية
قد يبدو من الوهلة الأولي لمن يقراء العنوان ويسعى الي تفسيره يجد ان وجود كلمه الكربون في المنتج البترولي من زيت وغاز يتمثل في كل الأشكال المختلفة والتي تعتبر مصدر الغازات الدفينة من احتراق البترول والغاز الطبيعي سواء ثاني الكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون بالاضافة الي بعض الغازات الاخري ويبدو ان المؤثر السلبي من تلك الغازات الضارة بنيت عليها كل الأحداث المناخية الأكثر شراسة من قبل وايضا الظواهر الحديثة من اعاصير وفيضانات مدمرة وكذلك ارتفاعات في درجات الحرارة وصلت الي زيادة ١٫٥ درجه لكل مائة سنه اصبحت كارثة حقيقة تستدعي الذهاب الي بداءيل البترول والغاز . ومنذ ان عقد اتفاقيةالمناخ في باريس واستدعي كل الهمم الي الاصغاء الي وصلت الية حالة الارض وخاصه ان الدول ال٢٠ الكبار صناعيا هم يمثلون ٧٣ ٪من حجم الملوثات الكربونية بينما بقية دول العالم لها النصيب المتبقي بينما يعاني ذلك النصيب الاكبر من بقية دول العالم الويلات من التغيير المناخي المدمر علي اقتصادياتها . وبالرجوع الي احد اهم الدراسات الحديثة الدراسة التي أعدّها مجموعه من علماء البيئة ويطلقون علي أنفسهم "مشروع الكربون العالمي " وهم تجمع من مجموعه علماء في مختلف تخصصات العلوم والبيئة والهندسة وبتمويل تابع لهيئة الامم المتحده مكثوا علي مراقبة نواتج الكربون من الوقود الاحفوري وكانت لهم احد اهم الاحصاءييات الحديثة والتي نشرت قريبا وتبين ان حجم الانبعاثات الكربون العالمية نتيجة الوقود الأحفوري 36.8 مليار طن في 2023، بزيادة 1.1٪ عن 2022.ويوضح التقرير السنوي لميزانية الكربون العالمية، أن نسب انبعاثات الكربون العالمية تتفاوت تفاوُتًا كبيرًا من مناطق إلى أخرى؛ ففي الهند، يُتوقع زيادتها في الهند بمعدل 8.2%، وفي الصين بمعدل 4.0%، أما في أوروبا فتنخفض بنسبة 7.4%، وفي الولايات المتحدة بنسبة 3.0%، وفي بقية دول العالم بمعدل 0.4%. من المتوقع أيضًا أن تزيد الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم عالميًّا بمعدل 1.1%،وعن النفط بمعدل ١٫٥%، أما الغاز فستزيد انبعاثاته بنسبة 0.51% وتبعا لتلك الاحصاءييات أوصلت لجنه علماء مشروع الكربون العالمي بان نسبة الخفض المستهدفة ٩٪ سنويا لتقليل الخطر الداهم من ارتفاع درجه حرارة الارض قبل حلول ٢٠٥٠ وعلي ذلك اختلفت سياسات العالم الغربي والأوروبي وانتهجوا طريقين متوازيان الاول هو الذهاب الي وضع ميزانية مستقطعة من موازنات البحث والتنقيب عن البترول والغاز واستثمارها في خلق تكنولوجيا معالجة نواتج الكربون بتوجه اقتصادي والطريق الاخر الاستثمارات في الطاقة المتجددة والطاقة النووية وكلا الطريقين لهما نهج تأثرت بيه اقتصاديات تلك الدول بينما ظلت الصين والهند ودوّل جنوب اسيا ومعظم الدول الافريقية علي نهج تجاهل تاثيرات دورة الكربون .وفي خلال الخمس سنوات السابقة توصلت كثير من الدول الصناعية والبترولية الي حلول تكنولوجية ذات قيمه اقتصادية باستخدام نواتج الغازات الكربونية في تطبيقات تخص صناعة البترول والغاز الطبيعي وتنفِّذ شركة أرامكو السعودية حاليًا أحد أكبر المشاريع التجريبية لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث تبرهن من خلاله أن استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وحقنه في مكامن النفط، واختبار جدوى استخلاص النفط بطريقة متطورة في هذه العملية صار أمرًا ممكنًا.وتستطيع الشركة استخلاص 45 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من غاز ثاني أكسيد الكربون ومعالجتها في معمل الشركة في الحوية. ويُنقَل غاز ثاني أكسيد الكربون في خط أنابيب بطول 85 كيلومترًا إلى حقل النفط في العثمانية. ويمكن بفضل هذه الطريقة احتجاز الغاز، والمحافظة على مستوى الضغط في المكمن، والمساعدة في استخراج كميات أكبر من النفط. وقد نجحت الشركة في مضاعفة معدلات إنتاج النفط من أربعة آبار لديها، منذ تدشين فكرة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون وتدرس الشركة في الوقت الحالي إمكانية تطبيق هذه الفكرة في مرافق وحقول نفط أخرى في المملكة. وليس هذا الإنجاز الريادي في مجال استخلاص الكربون واحتجازه سوى خطوة واحدة فقط على خارطة طريق تقنيات إدارة الكربون في الشركة التي يوجِّه دفتها مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في مدينة الظهران، بالمملكة العربية السعودية.بينما في بريطانيا تستخدم تقنية ERW هي عملية طبيعية يمكن تسريعها لإزالة ثاني أكسيد الكربون (CO2) وهي تعتمد على طحن صخور السيليكات إلى مسحوق ناعم ونشرها على مساحة من الارض لتسريع عملية التفاعل مع ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء أو الماء لتكوين البيكربونات، والتي يتم تخزينها في النهاية في التربة أو رواسب المحيطات. تعتبر طريقة ERW طريقة واعدة لإزالة الكربون لأنها آمنة وقابلة للتطوير وربما دائمة، يتم تطبيقها لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من غازات المداخن الصناعية واستخدامها في صنع الوقود الحيوي. وهناك ايضا احد اهم المشاريع العملاقه حيث يتم يمكن للطبيعة أن تكون بمثابة حوض طبيعي للكربون حيث تزرع أشجار المنغروف لمساحات واسعة والتي تحتجز الكربون بفعالية أكبر بكثير من الغابات البرية. وهي حل بديل،يمكن احتجاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق زراعة الطحالب، والتي يمكن حصادها ومعالجتها لإنتاج منتجات مفيدة مثل الوقود الحيوي والأعلاف الحيوانية الغنية بالبروتين. وهناك صناعة اقتصادية ذات تاثير استراتيجي وهي صناعة ثنائي أكسيد الكربون التي تظهر كمادة ثانوية تطلق في الجو ونتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث خلال إنتاج الإيثانول، فإنه يتم معالجتها في مرافق التنقية والتسييل. يستخدم ثنائي أكسيد الكربون السائل في التبريد، وفي الخدمات اللوجستية للأغذية وحمايتها، وفي معالجة المياه والحديد والفولاذ، وفي معالجة المواد البوليمرية، وفي إطفاء الحريق، وفي عمليات الترسيب الغروية في معمل السكر، وفي القطاعات المسببة للاحتباس الحراري. إن الثلج "البوظ" الجاف والذي يتم إنتاجه ككريات وكتل في أحجام مختلفة يستخدم في التبريد والخدمات اللوجستية للأغذية، وفي التنظيفات. ومن هنا نستطيع ان نقول ان استهداف مشروع تجميع الكربون يحتاج الي توجه محلي يستطيع ان يجعل من نواتج الكربون من احتراق البترول والغاز صناعات لها مردود اقتصادي عملاق يتطلب ان تتبناه الدولة لتقليل الانبعاثات الكربونية وفي نفس الوقت نصنع منه القيمة المُضافة اقتصادياً........الي تكملة قادمة