الكاتب : سقراط |
03:32 am 05/03/2024
| رأي
| 1260
عجيبه للبترول اسم قادم من اعماق تاريخ قطاع البترول . كان اسمها علي مسمي فقد كانت (عجيبه) في كل شئ . استقت اسمها من اسم احد شواطئ مطروح وهو شاطئ جميل ملئ بالذكريات والطبيعه الخلابه . خرجت (عجيبه) للدنيا بطريقه عجيبه وتلك هي اقدار الله لا تسأل كيف سارت وكيف اتت . كانت قبلها منطقه بحث ناضبه جافه بينما هي تعوم علي مخزون هائل من الزيت الخام . ربما لم يكن لشركه البحث في هذا الزمن من القدره والنصيب ان تعثر علي هذا المخزون الهائل ولكنه كان من نصيب اخرين نجحوا في كشف اسبار تلك المنطقه العجيبه . ظهرت شركه عجيبه للنور شركه يافعه شابه تعج مناطقها بحثاً وعملاً . قام عليها قامات هائله من اصحاب البصمه التي لا تزول . تري فيهم اسماعيل محجوب ونصر عجيزه وهاني حافظ وابراهيم صالح واسماء اخري لها قيمه كبيره وتأثير علي هذه الشركه حتي تنمو و تكبر وتصبح من اركان انتاج البترول المصري . لا تمر شهور الا ونسمع منها وعنها الجديد . اما ابار و انتاج جديد وطبقات عامره بخيرات الله من الزيت والغاز او مشروعات دائبه تجعلها اكثر قدره علي استيعاب المزيد . لم يكن نشاط الاستكشاف يهدأ في هذه الشركه لذلك تري حقولها المتعدده متناثره كمصابيح متلألئه في اعماق الصحراء وفي اتجاهات متعدده متباعده . هم يكتشفون وينقبون لا يكتفون بما يعرفون ولكنهم يذهبون الي الاعمق وكان لهم فيها الكثير من المفاجأت الساره . لم تهدأ حركه الشركه الشابه حتي اتجهت الي خليج السويس ليصبح حقل ( الاشرفي) البحري من الحقول الكبيره في هذه المنطقه . عمل دائب واستثمارات هائله وعجله نشاط لا تتوقف وانتاج يطاول عنان السماء . كل هذا جعل من (عجيبه) اسم كبير ومؤسسه اقتصاديه متكامله وليست مجرد شركه تدير بعض الابار او الحقول . لم يأت من القيادات من كان يمكنه اقناع المستثمر بالاحتفاظ بحقلها الوحيد بخليج السويس والتنازل عنه طواعيه و قد كان به من الفرص مايجعله من كبار الحقول المنتجه وكذلك ترك بعض من حقولها الصغيره التي كانت بالتأكيد سنداً لمعدلات الانتاج بالشركه . ولكن مايجعلنا نتجه بحديثنا الي هذه الشركه العزيزه علي قلوبنا وافكارنا ان العمران السياحي الاستثماري يغزو مناطق المتوسط رويداً رويداً وستجد معظم حقول البترول المتاخمه لتلك المناطق قربت او بعدت اصبحت في اطار كتله سكانيه سياحيه لها من النشاط و انماط حياه ماهو مختلف عن مناطق العمل بحقول البترول . بين عشيه وضحاها ربما لن نجد حقول البترول في مناطق العلمين والساحل وكنايس والحكمه ومليحه وغيرها مناطق نائيه كما اعتدناها ولكنها ربما تغدو حدوداً او في بؤره هذا النشاط المستعر والذي يجب ان يعمل حسابه من الأن . مدينه العلمين تتمدد بصوره رهيبه وربما تلامس حقول برج العرب والعلمين في غضون سنوات قليله . وهكذا أيضاً في مناطق الساحل المتوسطي والصحراء المتاخمه له . هذا النشاط العمراني يجب ان يقابله نشاط استكشافي موسع في كافه المناطق الخاصه في تلك الشركات واهمهم ( عجيبه) بالطبع . كل بئر منتجه بالتأكيد ستوقف موجات الزحف العمراني الهائل الذي سنراه قريباً. مسئولي الاستكشاف عليهم مسئوليه كبيره تجاه هذا الموضوع الهام و ان يكون عملهم ممزوج بكثير من الذكاء والحنكه في إقناع الشركاء بالعمل والبحث واقتناص الفرص . لا يجب ان نركن الي حدود المناطق التي يحددها قانون كل شركه او منطقه ويكون فيها مناطق شاسعه لم تستغل فالمصلحه العامه تتجاوز هذه القوانين ومصلحه الدوله العليا فوق كل قانون بالطبع . علمتنا الايام في قطاع البترول ان نظل نبحث عن الزيت ما حيينا لا نيأس ولا نركن لهدنة او احباط . واذا لم نبحث عنه سنبحث عن المشاكل بكل تأكيد . كلنا جميعاً مطالبون بالتكاتف مع بعضنا البعض واجراء دراسات مستفيضه عما يجري من حولنا من مشروعات وكيفيه التعامل معها وخاصه علي المستوي البيئي و شكل وطرق حركه معدات النقل الثقيل والمعدات الضخمه حول هذه المناطق الجديده . ستكون هناك مدن كبيره حديثه و ذكيه ولن يقف امام تمددها ونشاطها اي عائق فتلك حياه الانسان الذي لا يهدأ أبداً . اعتبار ان ما نقوله نوعاً من الخيال فعليك ان تدرك ان كل ما كان خيالاً مستحيلاً في اذهاننا من سنوات قليله قد تحقق . قناه السويس اصبحت قناتين ، نفق احمد حمدي اصبح له عده انفاق اخري تحت مياه القناه ، صحراء جرداء علي طريق السويس اصبحت مدينه ذكيه فيها من شواهق البناء و العماره ما لم نراه في بلادنا من قبل . وكثير هو ما تحقق علي ارض مصر . كل ما ننشده ان نوضح الرأي و تصورات المستقبل ونطلب من المختصين الدراسه والمشوره فجميعنا في قارب واحد . ستظل عجيبه دره انتاج الصحراء الغربيه في سواحلها مع البحر بجهود وفكر ابناؤها الدين لا يشق لهم غبار في فكرهم وعملهم ونظرتهم للمستقبل . وربما نسمع في الشهر الكريم الجديد والكريم من اخبارها فقد طال الانتظار . والسلام ،،
#سقراط