للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي…انتظر أمراً ما

مجرد رأي…انتظر أمراً ما

الكاتب : سقراط |

03:43 am 04/03/2024

| رأي

| 1469


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي…انتظر أمراً ما 


هناك آية في الكتاب المقدس معناها ان كل الامور تسعي للخير . بمعني ان كل مايمر بك سواء من احداث تروق لك او ما لا يوافق امنياتك كلها ستصب في النهاية الي ما هو خير لك . كيف ولماذا هذا ليس من شأنك . هي اقدار الله  جعلت ليري صبر وتقوي عباده وثقتهم فيه وقدرته على تغيير اي حال بدون حول لك ولا قوة . هناك بالتأكيد من الاحداث الدنيوية التي تمر بكل منا نري فيها نهاية العالم وان كل شئ اصبح ظلاماً. ————-
الدكتور (طه حسين) لم ينل عالمية الازهر لكثرة جداله مع شيوخه الكبار وميله الى نوازع الفلسفه العميقة وهو ما يعتقده علماء الازهر تجاوز في ثوابت الدين وفقهه. ترك الشيخ الضرير الازهر مهزوماً و كانت الهزيمه هي بوابة السفر الى فرنسا ونيل درجة الدكتوراة من السربون في الادب والفلسفة واصبح وزيراً للتربية والتعليم "المعارف" وعميداً للادب العربي كله . 


لاعبنا الفذ (محمد صلاح) لم يقبله نادي الزمالك ليلعب بين صفوفه لان رأيهم انه  لاعب دون المستوي وها هو الآن تراه ملئ السمع والبصر في العالم كله مع ناديه الانجليزي . هكذا هي الايام واحكام القدر التي لا تعترف بما يقرره ويقدره البشر وربما كانت لتهيئ النافذة الاخرى التي لا يراها سوي الخالق للوصول بصاحبها الي ما قدر له من مجد وشهره . ولو كان هذين المثالين قد حققا ما كان يدور في ذهنهم للمستقبل لما اصبحوا علي تلك المكانة والشهرة . 
———
وهكذا ايها الاصدقاء ليس كل ماتراه او يمر بك بالضرورة هو نهاية العالم كان ذا قيمة او مصيبة لا قدر الله . هي نفسها ذات القاعدة التي تسري علي الاحداث من حولنا . هاهي الحرب في غزه بدأت، صيغت فيها كل اشكال الالام الانسانيه الصعبه ، نزفت فيها الدماء وتشرد الناس و اتحالت المدينة خراباً . ولكن من انتصر ؟ من حقق هدفه ؟ هل وصل اليهود الي مبتغاهم ؟ هل هذه هي نهاية هذا المكان من العالم ؟ كل هذا انتهي الي لاشئ وربما يصبح هذا المشهد ولون الدماء ووجوه القتلي من عناصر الصورة الجديدة لهذه الارض المرسومة في رحم الاقدار ؟ . 
———-
خيمت علينا ازمة اقتصادية طاحنة . ارتفعت الاسعار ، هلل المضاربون ، اكتنز الكثيرين المال الحرام من دماء الناس ودموعهم . انقشع كل هذا علي حين غره لسبب أو لأخر  . فقد الكثيرين من سارقي اقوات الشعب اموالهم ، رجعت حاله الاطمئنان الى الصدور . مشكلة كبيرة ولكنها لم تذهب بصبرنا وقدرتنا علي التحمل . لم يمت احد منا جوعاً . كل مرافقنا تعمل ، المستشفيات تستقبل المرضي ،  المخابز تعرض الخبز ، المدارس تضج بالتلاميذ،  والشوارع متخمه بالسيارات والبشر . هل ماحدث كان قدراً يجب ان نراه أو مصيبه حلت بنا ؟ وهل هناك نافذه اخرى لا نراها ستجعلنا نتعجب من هذا الايام وانها كانت سبباً في احداث كبيرة سنراها بسببها  . ربما !! . ولكن كما تري كل ماقدره الناس وقاموا عليه من حروب ضد شعوب و افتعال ازمات لشعوب اخري كلها انتهت الي لاشئ . فلا ارض غزه انتهت ولا الشعب هناك ترك ارضه . ولا الازمه التي عشناها اغلقت ابواب مصر أو اطفئت انوارها . كل ماهو من صنع البشر وتقديرهم وتخطيطهم الي زوال و تراه حطاماً تذروه رياح الاقدار . ربما كان عليهم ان يفعلوه ليحدث امر ما لا تدركه عقولهم وعقولنا . لا تتعجل الحكم علي الاحداث والنتائج في اوقاتها ودع عنك التفكير والتحليل لما يحدث فالقدر و الزمن له الكلمة الاخيرة وقد يقول كلمته اقرب مما تتصور . وان لغداً لناظرين. والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟