للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي…أعيدو النظر في سامح فهمي فوراً

مجرد رأي…أعيدو النظر في سامح فهمي فوراً

الكاتب : سقراط |

02:35 am 29/02/2024

| رأي

| 3250


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي…أعيدو النظر في سامح فهمي فوراً 


لم ابحث كثيراً عن المهندس سامح في مؤتمر ايجيبس فعندما تجد تحلق الناس حول شخصية ما فأعرف انك ستجد داخلها هذا الرمز . سلمت عليه بحراره ضمن عشرات حوله ممن يسئلونه عن احواله ويتمنون له المزيد من الصحة والسعادة وبالمناسبة ينتابك شعور جارف بأن ما تلتقطه اذنيك ليس تمنيات عابره وكلمات جوفاء ترددها الالسنة ولكنها دعوات عامره صادقه تخرج من القلوب بالفعل .  


صافحني الرجل بابتسامه واسعه ورحابه صدر وبادلته السلام دون ان اكشف عن شخصيتي المتواضعه له . ولكني هذه المره تحديداً وفي ظل الظروف التي تخيم علينا ولا نستطيع انكارها او تجاهلها تفحصت الرجل بإمعان وعقلي يعمل بسرعه . لماذا لا نستفيد من هذا الرجل في العمل التطوعي المساند للعمل الرسمي ويعمل علي تمهيد الطريق لتوجهاته واستراتيجياته . 
———
دعني اكون اكثر وضوحاً . جميعنا يدرك ما نمر به من صعوبات اوضحها الرئيس في كلمته الموجزة بالمؤتمر واشار الي حقوق الشركاء علي عجاله ربما لتوصيل رساله لهم بأن حقوقهم هي احدي مسئوليات الدولة التي لن تتنصل منها وانها محل نظر و اهتمام ارفع مناصبها . الثقة في قطاع البترول تجذرت لديهم منذ ازمنه بعيده لذلك فهم يقدرون الموقف الحالي لثقتهم في انهم سيحصلون علي متأخراتهم في اقرب وقت . مثل هذه النوعية من المشاكل لا تحل بالوعود ولكن بمزيد من العمل والذكاء في التعامل مع المشكلة واختيار الشخصيات المؤثرة التي لها وزن وتاريخ لديهم لوضع اليه محدده لتخطي هذه الازمة . 
————
امثله العمل التطوعي الهادف الذي يؤدي دوراً فاعلاً بجوار السلطات التنفيذيه اكتشفت قيمته ودوره (الولايات المتحده) اكبر قوه في العالم واستغلته احسن استغلال . فأنت تري كافة رؤساء الولايات المتحده السابقين يعملون تطوعياً مع الادارة المسئولة ويجوبون ارجاء العالم لتنفيذ والترويج لخطط واستراتجيات الادارة الحالية بدون ايه حساسية او اعتبار هذا انتقاص من قدرهم فالتطوع عندهم ليس منحه او وظيفه بمقابل ولكنه تكليف وطني لا يناقش ولا يرد . وتعتمد الادارة الرسمية علي معايير معينه في اختيار شخصية الرئيس السابق المرشح لتلك المهمة  وقوته في الموضوع الموكل اليه وعلاقاته مع هذا الجزء من العالم الذي سيزوره  . في النهاية تري المسئول الحالي والمسئول السابق المتطوع كطرفي المعادلة يعمل كلاهما لتحقيق مصالح الوطن الام وهذا هو الجانب المهم والرئيسي في الموضوع . لا حاجه لنا ان نوسع الرجل حباً واحتراماً فهو اهل له بدونه ولا الرجل يبحث عن عمل او دور ولكننا نحن من نريد الاستفاده منه ومن خبراته وعلاقاته المتينه مع كثير من اطراف العمل البترولي المحلي والدولي . 
———-
اعتبارات حساسية السلطة الموازيه يصبح نوعاً من ضيق الافق اذا ظهر في ذلك التصور فالهدف واضح ومحدد هو تحري المصلحة العامة أياً كان طريقه تحقيقها مثل ما تقوم به الدول الكبري بدون مشاكل . الرؤساء السابقين للولايات المتحدة عندما يقومون بهذا العمل التطوعي الهام لا يذهب بصفته الرئاسية ولا يضفي علي نفسه او زيارته اي نوع من الرسميات ولا يتورط في تفهمات او وعود تخرج عن المهمة والاهداف المطلوبة و المحددة له مسبقاً وانما يذهب متسلحاً بخبرته وعلاقاته الطيبة وما هو مكلف به من تعليمات و  عليه بالطبع ان يتحري ما يدور في ذهن الطرف الاخر ورؤيته للموضوع محل البحث . وبالتالي علينا ان نفهم ان ادارة  تحقيق المصالح هي اكبر بكثير من نظرات الوظيفة الضيقة . واذا كان قطاع البترول هو من اكثر قطاعات الدوله انفتاحاً علي العالم فعلينا أيضاً ان نواكب مثل هذه الاساليب من الادارة الحديثة الواعية التي تبتعد عن الحساس وانغلاق النظرة الواسعة لتحقيق المصالح . 
—————
لدينا الكثير من المشاكل بكل تأكيد وجذب الشركاء الجدد للأستثمار للعمل في مصر اصبح اكثر صعوبة ومستوي الشركاء الذين يدخلون سوق الانتاج والتنقيب ينخفض مستواه بشدة وهو ما لوحظ في مزايدة الحقول المتقادمة الاخيره . و نعلم جميعاً بأننا لم نعد في حاجة الي عدة ملايين قليلة من الدولارات لا تليق بصناعة البترول بشكل عام ولكننا في حاجة الي استثمار غير تقليدي بمليارات تقيم البلاد من عثرتها وتغطي احتياجات شعب كبير و مسئوليات مترامية الاطراف ، وهناك ايضاً العديد من مشاكل التمويل في الشركات ومستحقات المقاولين والنزاعات القانونية وتعديل الاتفاقيات ونسب المشاركة واستغلال الغاز المصاحب وغيرها كثير . هي تلال من الهموم يتحملها بعض افراد في السلطه التنفيذية وهو امر ثقيل الهموم لا يطيقه بشر . 
————
العمل التطوعي ليست تقليلاً من جهد المسئول او شأنه ولكنها عاملاً مساعداً له تمهد الطريق لتنفيذ رؤيته واستراتيجيته يستغل فيها كفاءة المتطوع وعلمه بفن التفاوض في الغرف المغلقة علاوة علي استفادته من كونه رجل دوله سابق يعرف حدود المصالح القومية وخطوطها جيداً . علينا تجربة هذا التوجه وتقييم هذا الدور التطوعي في اتجاهات و مطالب ملحه حالياً و دعونا نري النتائج، واعتقد ان المهندس سامح لن يبخل علي وطنه او قطاع البترول بأي جهد فهو من الشخصيات النشيطة الواعية والتي تمرست في العمل العام الرسمي لسنوات طويلة و لديه من الحكمة والاتزان بأن يفرق بين دور المسئول ودور المتطوع لخدمة وطنه في احد قطاعاته المهمه. ليكن سفيراً لقطاع البترول في العديد من المشاكل الكبيرة التي نواجهها . علاقاته واسلوبه سيكون لها عظيم الاثر لتمهيد الطريق للسلطة التنفيذية لتحقيق ما تراه من توجهات واهداف . ———
علينا بالخروج من دائره المسئوليات اللا متناهيه علي المسئول فهذا يثقل الصدر ويغلق الافق فجميعنا بشر له قدرة علي الاحتمال واذا نجحت الفكرة فلدينا الكثير من رجالات القطاع الذين يمكنهم أيضاً لعب ادوار هامه في مجالات مختلفه وعلي رأسهم المهندس أسامه كمال و المهندس عبدالله غراب . ———
طرح الافكار واجب نقوم نحن عليه بدون النظر لأكثر من رغبتنا المشروعه في بذل اي جهد وفكر لتحقيق المصالح الوطنية فلم يعد هناك ترف المزايده او النظر الي مصالح ضيقه . والله ارجو ان يلهمنا واياكم الطريق الصواب فهذا مانحتاجه بصدق الأن . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟