الكاتب : سقراط |
09:05 am 18/02/2024
| رأي
| 1597
لا نعرف عن (الحوامديه) سوي انها احد مراكز محافظه الجيزه الحدوديه مع اولي محافظات الصعيد وان بها مصنع كبير للسكر مشهور بسكر الحوامديه . لا نعرف عن اهلها الكثير سوي من بعض الزملاء التي هي موطنهم الاصلي . خليط تراه بين صفات اولاد بحري ممزوجه بالاخلاقيات الصعيديه الاصيله. قطار الصعيد في هذا المراكز له حواديت لا تنتهي و صولات وجولات مع المشاكل والحوادث لا تدري لماذا ؟ ربما كونها اخر نقطه من بحري يصعد بعدها الي وجه قبلي نحو اعالي مصر حتي السد العالي . لا تعرف معدن الناس واصالتها الا في المواقف . واذا كان هذا المركز قد شهد العديد من الاحداث الهامه منذ عهد الزعيم ( ناصر) فأن حدث اليوم يوضح بجلاء اصاله ارض الحوامديه ورجالها . شاحنات تتهادي تحمل مواد الاغاثه لهؤلاء البؤساء القابعين علي الحدوثد الشرقيه متلهفين الي شربه ماء وقطعه خبز . وتبدو هذه السيارات محمله بأطنان من التبرعات والمساعدات من اهالي هذا المركز او من الجهات المسئوله هناك لا ادري تحديداً وتمشي تلك السيارات مخترقه جموع الناس واذا بصاحب ( فرش) فاكهه مصري الملامح للنخاع يقذف من ( رصه) البرتقال التي اعدها بعنايه لتكون مصدر رزقه بكل ماتصل اليه يديه من هذا البرتقال فوق تلك السيارات. الرجل يتصرف بشكل عفوي يصل الي حد الهستيري حيث يتدافع البرتقال علي ظهر السيارات ومنه الكثير مما يقع الارض والناس من حوله مذهولين من هذا المشهد الحزين الذي يهز الوجدان . اندفع الرجل بكل مايملك من حماس وحزن وغيظ لما يحدث للأبرياء هناك من تجويع واباده لأطلاق قذائف البرتقال غيظاً من عدو غادر وطمعاً ان تصل ولو ثمره واحده من هذا البرتقال الي فم اي طفل هناك . واكاد اري في عينيه اصرار وعناد ليس غريب علي رجال مصر في وقت طحنت المحنه الاقتصاديه عظامهم قبل لحمهم وليس هناك من ترف ان يبدد ما يملك من تجاره فالايام صعبه و الاجواء لا تشي بانقشاع تلك الغمه . ولكن منذ متي انكسر لرجال مصر عود ؟! . تصدينا لعدوان ٥٦ و هرست الدبابات اجسادنا في ٦٧ ولم يفت ذلك في عضدنا وظلت انفاسنا تزفر حتي انتفضنا مهرولين لتحطيم اسطوره العدو وجدرانه وحصونه في ملحمه لن ينساها التاريخ . لا تستهين بقذائف البرتقال فو رب السماوات انها نذر البدايه وانها لقذائف ناريه من الصدور والقلوب ولولا بقيه من نظام وانضباط لتحركت جحافل المصريين عاريه الصدور الي هناك لتفتك بكل من يقابلها من هؤلاء الاوغاد . نار الصدور والقلوب اعتي من نيران الاسلحه واياك وغضبه الشعب حين ينتفض للكرامه والحريه ولهفه المظلوم . انتفضت (الحوامديه) لهذا المشهد وتطلعت العيون الي السماء تسأل الصبر علي جور الاعداء و تعلنها عاليه ان الصبر له نهايه ونهايته ستكون مدويه . تلقفت وكالات الانباء العالميه هذا المشهد واثارته بجزع غير خاف . انها تعلم جيداً غضبه الشعوب ومؤشرات الانفجار وان شواهده باتت في الافق . الرساله وصلت واضحه صريحه و علي هؤلاء الاوغاد ان يعلموا ان ماحدث في الحوامديه هو صفير لغيظ مكتوم في صدور المصريين اذا انفجر في وجوههم فلن يجدوا لهم مكاناً في هذا العالم . نصيحه خالصه لوجه الله ابتعدوا عن اثاره المصريين وكفاكم ماقمتم به من تدمير و ما شربتم من دماء الابرياء . العاقبه ستكون مريره اذا وقعت الواقعه وقد اعذر من انذر .
والسلام ،،
سقراط