11:52 pm 10/02/2024
| رأي
| 1484
يبدو ان هناك تصورات وترتيبات جديدة طرأت علي حسابات الموازنات للشركات العالمية والتي قد انتهت من اعدادها والكثير منها بدا في تنفيذ تلك الخطط والتوجهات ولكن هناك حدث طرا فجاة في معظم خطط الشركات الامريكية والإنجليزية بخاصة حيث ذات التصريحات الحكومية لدي بريطانيا لأكثر من ١٠٢ اتفاقية للبحث والتنقيب عن البترول والغاز في مناطق بحر الشمال وايضا مراجعة كثير من الاتفاقيات لدي استثماراتها في شمال ووسط افريقيا وعلي الناحية الاخري ذات حجم التصريحات الحكومية للولايات المتحدة بالبحث والتنقيب عن النفط الي اكثر من ٢١١٣ اتفاقية في مناطق متفرقة من الولايات وزيادة عدد الحفارات لديها الي اكثر من ٦٣٤حفارا بزيادة تصل الي ١١حفارا في اقل من شهر حيث يبلغ الانتاج الحالي اليومي من النفط ١٣٫٣مليون برميل ولدي الولايات المتحده فاءيض للزيادة يترواح بين ٢الي ٢٫٥مليون برميل فوق ماتنتجه يوميا .
وبالنظر الي هذا التصرف الغريب في سياسية الموازنات لهذا النوع من الشركات العالمية التي تعمل في مجال النفط والغاز حيث تمثل الشركات الامريكية والإنجليزية اكثر من ١٠شركات عالمية اي ٣٨٪ من مجموعات الشركات العالمية ولكن بتطبيق هذا التصرف علي الايدولوجية الجيوسياسة علي خريطة العالم يبدو ان هناك أمور جلل او اضطرابات في طريقها الي الحدوث وعلي ذلك أوصي صناع السياسة في امريكا وإنجلترا لشركاتها بانتهاج سياسة تفردية لدعم مصادر الطاقة لديهم وهي ما يعني ان خريطة النفط والغاز في كل الدول الموجود في منطقة بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر والبحر المتوسط قد لا تستطيع إمدادهم في خلال الشهور القادمه .
ويحضرني ايضا تصرفا اكثر استغرابا هو التنوية الذي أعلنته وكالة الطاقة الدولية عن انها ستصدر منشورها النصف سنوي مبكرا في مطلع ابريل القادم حيث انه من الضروري لدي كل دول العالم توجيه استراتيجياتهم فيما ينتج ويستهلك يوميا من البترول والغاز الطبيعي ومدي الزيادة والنقص في كل مناطق العالم وعلي الناحية الاخري نجد ان التقرير الأخير لمنظمة الاوبك والذي يبين فيه ان السنوات الخمسة القادمه ستشهد معدل نقص كبير في النفط قد يصل الي اكثر من ١٦مليون برميل بمعدل يصل الي ٥ مليون برميل في ٢٠٢٤ ومتواليات الأربع سنوات سيصل النقص بين ٣الي ٢٫٥ مليون .
بالعودة الي المعطيات التي تحدث الان من الاضطرابات التي احدثها الاحتلال الصهيوني علي ارض غزة والتبعات التي تبنتها كلا من امريكا وإنجلترا لوقف الهجمات للحوثيين في مدخل باب المندب وتوقف بعض خطوط الملاحه لدخول البحر الأحمر وعدم الاستقرار علي الحدود اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية والسودانية والليبية والعراقية وكل ذلك يعني ان هناك مخطط لاطالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط الا بتحقيق أهداف تبنتها كلا من امريكا والتابع لها إنجلترا وان المستهدف هو تقليل حركة مرور حاويات النفط والغاز وان حماية الحاويات وشاحنات الغاز الطبيعي تستدعي الحماية البحرية لتلك الدولتين او التابعين من خلال شركات التامين او الحماية الحكومية المباشرة مدفوعه الأجر . وهذا يعني ان الاستمرار في تلك الاضطرابات وعدم الاستقرار المستهدف له ماهو الا تباطئ في الاقتصاد العالمي بمعدل قد يصل الي اكثر من ١١٪ طبقا لتباطئ عمليات النقل والبيع بعقود متوسطة وطويلة والذي سينعكس حتما علي توقف كثيرا من الدول التي وضعت خططها الي تقليل انبعاثات الكربون وتنفيذ موازناتها لمشروعات الطاقه النظيفه او المتجدده وتقلل استخدام الوقود الاحفورى والخطة الأكثر تاثيرا هو فك الترابط بين الاوبك والاوبك بلس والتي قد تلجا مستقبليا الي خفض الانتاج الي اكثر من ١٫٦مليون برميل فوق الخفض الحالي وهو ٢٫٢ مليون برميل يرمي كي يصل مجموع الخفض الي ٣٫٨مليون برميل يومي في خلال هذا الربع الاول من العام الحالي .......والي تكملة قادمة