الكاتب : سقراط |
02:54 am 29/01/2024
| رأي
| 1196
صدحت الست ام كلثوم بقصيده ابراهيم ناجي في مطلعها الخالد :
اجل ..ان ذا يوم لمن يفتدي مصرا ..
فمصر هي المحراب والجنه الكبري .
تعلمون متي تغنت الست بهذه القصيدة ؟ تغنت بها في احلك ايام مصر سواداً بعد هزيمة يونيو ٦٧. لم تمر علي مصر احلك من تلك الايام سواداً . أيام ذرفت فيها العيون الدم بدلاً من الدموع كانت الناس فيها حائرة ملتاعه من هول المفاجأة القاسية كان الناس فيها سكارا وما هم بسكارا ولكن الخطب كان عظيماً . هبت قيثارة الفن تنفض عن نفسها وعن وطنها الاحزان وتستدعي الامل بقوة الشباب وعزيمته. لا وقت للأحزان ولطم الخدود على ما فات .حان الوقت لمن يفتدي هذه البلاد بروحه ودمه. فكان مطلع هذه القصيدة الخالدة التي هزت المشاعر وشحذت الهمم بينما العيون تدمع والقلوب تنزف . ها نحن نمر بأيام اقل صعوبة وان كانت قاسية . هناك من يحاول هزيمتنا وكسر عمودنا . أري طيف هذه السيدة العظيمة وهي تعيد النداء على أبناء هذا الشعب . هلموا ايها الناس ان هذا يوم لمن يفتدي مصرا . لن ازايد على وطنية هذا الشعب ولكني اقسم غير حانث ان الجميع مستعد ان يضحي بحياته اذا نادي منادي الوطن اي حي على الجهاد . وهل من ايام تستدعي ذلك غير تلك الايام ؟ . انزل الو اي شارع واطلب من غني أو فقير ، شاب او كهل ، رجل او امرأة وقل له ان بلادك في حاجة اليك واخبرني عن رد فعله أو اجابته. هي محسومه ورب السماوات سيقول لك انا وما ملكت يداي فداء لهذا الوطن . كل ما نريده الأن هو جهاد الاحباط قبل الاعداء بأن تعمل عقلك وملكاتك وتكتب ما تراه من حلول او مقترحات . لا تستهين بأي منها فلعلها تكون المنجية وانت لا تدري . ———————
اكتب الى الرئيس او الحكومة او اي مسئول تري فيه ما يمكنك ان تصل اليه بفكرتك او اقتراحك فيما نمر به من مصاعب . انزع عنك السلبية والاحباط وامسك بالقلم والقرطاس واكتب ماتراه في مصلحه بلادك . ابتعد عن كل ماهو شخصي وانظر الي مستقبلك ومستقبل اولادك من بعدك . علينا جميعاً ان ننشئ بنكاً للأفكار بكل تجرد وحياديه . ارسلها ولا تخف ودون ان يساورك الشعور بقله حيلتك او سطحيه فكرتك . فهناك من يقرأون ويحللون وربما ينقحون ويحسنون ويأخذون منها ما قد يصلح ويبني وهكذا تكون قد شاركت بأيجابيه ولا عليك من النتيجه فالمهم انك اديت واجبك .
دقت ساعة العمل والمشاركة اي هلموا شعبي الحبيب اني في انتظاركم . مصركم تناديكم . انقلوا الدعوة للجميع فكلنا شركاء في هذا الوطن . وسأبدأ بنفسي . ومازال صوت السماء يدوي في جنبات هذا الوطن اي :
سلاماً شباب النيل في كل موقف
علي الدهر يجني المجد او يجلب الفخرا
حي علي الفلاح . والسلام ،،
#سقراط