يعتبر ماكس ستينكي وهو مستكشف بترولي يحمل الجنسية الأمريكية، وتخرج من جامعة ستانفورد في العام (1621) تخصص علوم الجيلوجيا، وتوفّي ستينكي في عام 1952، وهو من المستكشفين البارزين في أمريكا، حيث كان من أكبر الجيلوجيين المعروفين في شركة "كاليفورنيا ستاندرد أويل" من عام (1936) إلى عام (1950) حيث تحولت هذه الشركة الى" أرامكو" لاحقاً، ساهم في اكتشاف النفط في السعودية بكميات تجارية وذلك بإصراره وجهوده في منطقة الدمام " بئر الدمام رقم 7" وذلك خلال شهر مارس من العام 1938.

و بتاريخ 29 مايو من العام 1933 منحت السعودية امتياز التنقيب لشركة "ستاندر أويل" (كاسوك)، كانت منطقة الدمام هي الهدف الأول للتنقيب عن النفط حيث تمّ حفر سلسلة من آبار الاختبار في العام 1935 ، وستينكي وصل إلى السعودية في عام (1934 ) لأول مرة له، حيث كان يعمل كبير الجيلوجيين في "كاسوك" بالعام 1936 ، وفي العام 1937 بدأ برحلة استكشاف لمعرفة طبيعة جيلوجيا المملكة السعودية مع مجموعة من الجيلوجيين الذين يعملون معه، وفي العام (1936) لم ينجح أي بئر من أبار الاختبار في الكشف عن تواجد كميات تجاريه من النفط في تلك المنطقة، وبشهر ديسمبر من العام 1936 بدأ ستينكي في اختبار أعمق وبإلحاح منه، وفي العام 1938 ستينكي تم استدعائه إلى "سان فراسيسكو" حيث أقنعهم بنجاح استمرار الحفر في تلك المنطقة، وفي الأسبوع الأول من مارس بالعام 1938 بدأ حقل الدمام 7 بإنتاج كميات تجارية من النفط وعلى عمق 1440 متراً، حيث وصل الإنتاج إلى (3000) برميل بنهاية نفس الشهر، وفي سنة 1940 أصبح إنتاج حقل الدمام 7 يصل إلى 12000 برميلاً في اليوم الواحد.

وفي عام 1940 وجد "ستينكي" وعلى بعد (50) كيلو متر من الدمام دلائل تفيد بتواجد النفط، حيث كان يضخ هذا الحقل حوالي (10.000) برميلاً باليوم وهو حقل عميق وباحتياطي حوالي (12) مليار برميلاً من النفط، طور "ستينكي" تقنية جديدة في الحفر الهيكلي من أجل رسم خرائط جيولوجية تحت الأرض، وتم استخدام هذه التقنية على نطاق واسع في عمليات أستكشاف النفط بالمملكة العربية السعودية، حيث حصل ستينكي على جائزة باورز ( الجمعية الأمريكية في جيلوجيا النفط) وهذه الجائزة إعطيت إليه كونه قام بتطوير طرق الكشف عن النفط والحصول على كميات تجارية ضخمة أكثر من أي جيلوجي آخر، حيث إنّ هذه الطريقة المتطورة مكنت من العثور على أكبر حقل نفطي وهو " حقل الغوار" ،عمل "ستينكي" في المملكة السعودية خلال الحرب العالمية الثانية وذلك لإنتاج النفط لحلفاءه بالإضافة إلى حماية أبار النفط من الأعداء، وظل ككبير للجيلوجيين في شركة " أرامكو" حتى عام 1950 وتوفي في عام 1952 عن عمر (54) عاماً.