الكاتب : سقراط |
06:10 am 26/01/2024
| رأي
| 543
مطلوب هدنة سريعة للحالة التي نحن عليها الأن. نسينا كل امور الدنيا ونسينا حتي الايمان بقدره الله علي تغيير الحال ولا نتذكر الا ما نواجهه من مشاكل اقتصاديه. الجميع في سباق مع الزمن بصورة مذهله . اسعار الذهب والعملة اصبحت مقدمة علي تلاوه الكتب المقدسه . نخرج من الصلاه نسأل عن الاسعار ونحن مشغولون بها حتي اثناء الصلاة . فقدنا التركيز في تحديد اسباب المشكلة وكيف لنا ان نعمل علي تخطيها وتسابقنا في اكتناز كل ما تطوله الايادي خوفاً وطمعاً . حالة من الهلع لم نراها في مصر من قبل ظناً من انها سوف تغلق ابوابها وترحل . والمثير في كل ذلك ان الجميع يأكل ويشرب وينطلق بسيارته في زحام سخيف لا ينتهي . اذا ما هو وجه الخوف ؟ لم تتوقف الحياة ، والحياة شبه طبيعية وان كانت محفوفه بالكثير من المصاعب . لدينا رغبة عارمة في ان ينتقل هذا الشعور الي جميع ارجاء العالم فنرفض اي احتفال او اي مناسبة حتي نظن ان على العالم ان يقيم سرادق عزاء كبير نتيجة مما نعانيه وان ما عدي شعور المعاناة والشكوي ضلال وسخافه . انبرينا في نقد مهرجان الرياض الذي اعتقد انه قائم علي الفن المصري بالدرجة الاولي . هذا المهرجان الذي اختار كل ما هو اصيل وثمين في الفن المصري . لم ارى شخصية واحدة من هؤلاء الذين افسدو علينا ذوقنا بصراخهم بدعوى انه فن شعبي . كل ما عرضه مهرجان الرياض هو درر الفن المصري بحق . حتى تكريم السيدة نجاة الصغيرة الرمزي لم يسلم من النقد والتقريع وهي نفسها التي نسيناها ولم نعد نذكرها وانزوت هي في شموخ في غياهب النسيان الراقي فلا مكان لهؤلاء العظماء في صخب التفاهه والانحطاط الفني الذي نراه متفشياً من حولنا . ———-
لم يعجبنا كل ذلك واتجهنا الي النقد ربما بدافع الغيرة الوطنية وهذا شئ لا ننكره علي انفسنا ولكن الحياة مستمره ولن تتوقف أبداً عند مشاكلنا . ما نعانيه من ازمة خلقت فينا روح غريبه لم نعهدها في المصريين. فظاظة التعامل وعدم الرضا عن اي شئ ونسيان حمد الله حتي علي ابتلاؤه واختفت الابتسامه والروح المرحه .
———-
لا انكر أبداً ما يعانيه الكثير ونحن منهم من الاوضاع الحاليه . ولكن هل كل ما نفعله سيصلح الامور ؟ هل التشاجر والفظاظه وعدم الرضا وفقدان الثقه و الطمأنينة سيكونو هم الحل لما نواجهه؟ ابتلاء الله له اسس وقواعد في التعامل معه حتي يأذن الله برفعه. واتعجب من كون هذا الشعب دائماً ما يتباهي بتدينه ، اذا ما الذي حدث وجعلنا ننسي ابسط قواعد هذا التدين في الصبر والعمل . لا اخفيكم اني شعرت ان الاداء السئ للمنتخب الوطني في كأس الامم متأثر جداً بما نعانيه علي الاقل نفسياً لأن هؤلاء اللاعبين ليسو من الفقراء ولكن الحاله العامه للمجتمع قد خيمت علي اداؤهم الذي لا يرقي الي اسم وتاريخ المنتخب المصري في هذه البطولات .
———
علينا جميعاً ان نرجع للفار في هدنه لنري ماذا فعلنا في الماضي ونعرف الخطأ و القرار الصواب ربما كان هدفنا صحيحاً.
وأخيراً علينا ان نعي جيداً ان كل من يعتقد ان مصر ستغلق ابوابها فهو واهم فلن يسمح شعبها ولا الزمان بذلك والتاريخ شاهد علينا . والسلام ،،
#سقراط