الكاتب : سقراط |
03:25 pm 24/01/2024
| رأي
| 1392
نزل خبر تعيين الشاب المصاب في حادث اليم علي جهاز حفر عامل في احدى شركات الانتاج برداً وسلاماً على قلوبنا جميعاً . نظرة ابويه حانيه اطلت من عيني الوزير ( الملا) الماً على هذا الشاب المسكين واسرته و غضباً على السادة المسئولين في تلك الشركة . قرار حكيم ينبع من شخصية لها ثقل سياسي معتبر وتحكمه قواعد العدل الانساني الذي هو اساس حياة البشر . لم ينتظر الوزير قرارات لجان التقصي او التحقيق ولم يهمه من المخطئ ولكن كان همه الاول علاج الامر علي وجه السرعة بالطريقة التي تحفظ للشاب بعضاً من حقوقه وتعينه علي حياته القادمه . واذا كنا على قناعه بأن ما اتخذه الوزير ينبع من مسئوليته عن كافة العاملين بالقطاع من اصغرهم الى اكبرهم وهو الذي بذل كل جهد ونصيحه بل وبح صوته منادياً بالتطبيق الصارم لقواعد السلامه فأننا ان نتمني من سيادته بالضرب بيد من حديد علي كل مهمل او متخاذل او قصر في اداء عمله علي المستوي الميداني او التضامني ليعلم الجميع ان ارواح الناس ومستقبلهم هي امر لا يعدوه اي اهميه اخري مهما كانت .
لا يمكن ان يتحمل الوزير منفرداً كل تبعات التخاذل و ركون بعض القيادات الي المكاتب المكيفة وقراءه التقارير وتناست تماما بأن امن وسلامه العمليات والبشر العاملين فيها هي امانه في رقابهم سيسألهم الله عنها قبل الحساب الدنيوي .
قرار ( الملا) كان صفعة مدوية علي وجه التخاذل والاهمال والتخفي وراء الروتين والتقارير والمبررات التي لا تنتهي . قرار الوزير هو قرار بفشل منظومه السلامه بتلك الشركه التي لا نعرفها ولكنه بالتأكيد يعرفها جيداً وجرس انذار عالي الي كل القيادات الاخري . تحيه لهذا الوزير المحترم الذي اثبت بهذا القرار انه كبير العائله البتروليه الذي يتحمل اخطاء ابناؤه ويتحمل أيضاً مسئوليه حسابهم وتقويمهم .
خالص تقديرنا بالنيابه عن كل ابناؤك الذين يعرفونك ولا تعرفهم العاملين في الصحاري والمصانع وينتظرون منك الكثير في المستقبل . والسلام ،
#سقراط