للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي ..توفيق دياب يحرج الجميع

مجرد رأي ..توفيق دياب يحرج الجميع

الكاتب : سقراط |

06:23 pm 11/01/2024

| رأي

| 1872


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي ..توفيق دياب يحرج الجميع  


عندما تستقبل الايام الأولي من سنة جديدة تتداعي ذكريات نفس الايام من السنة الماضية لها وتجد في نفسك الكثير من المقارنات وتستدعي مفارقات الاحداث بينهم الابتسامة او الضحكة سواء كانت ساخرة او حزينة او متأملة . و قد مر بي هذا الشعور هذا العام وانا اتذكر ما حدث العام الماضي في اختيار رجل العام البترولي لعام ٢٢ ومنح اللقب لرئيس هيئة سابق اسعده الحظ والصدفة ان يتبوأ هذا المنصب الهام . 

الابتسامة كانت (ساخرة) بالطبع واعتقد ان الكثير يوافقون علي ذلك . لا ادري تحديداً ماهي معايير هذا الاختيار ليكون هو  رجل العام البترولي ؟ خمس سنوات قضاها متربعاً علي هذا الكرسي الهام انهارت فيها كل مقومات العمل الجاد وتأثر انتاج البلاد بشدة ولولا عناية الله  وعمل الاخرين لكانت الامور ذهبت الى ابعد من ذلك بكثير . 

قد ينبري البعض بأن هذا تحامل على الرجل بلا داعي ! . ولكن تبدو ارقام المصلحة العامة للبلاد من انتاج وتصدير واستيراد هي الشاهد على مانقول ويدعم ذلك الاخبار التي نقرأها مؤخراً بتشكيل مجموعات عمل سريعة لشركات الانتاج يرأسها الوزير نفسه ومعه رئيس الهيئة الحالي بكل ما يحمله ذلك من اهمية تلك التي تعطيك الانطباع ان هذه الشركات قد تركت للإهمال في تلك السنوات وبالتالي انخفض انتاجها بصورة كبيرة منها مما استدعي هذا التدخل السريع لانقاذها بهذا المستوي الرفيع من القيادات . 


ومما يثير ابتسامه هذا العام ان هذا الرجل مازال متقلداً عملاً عاماً في احدي الشركات الخاصة الكبري بعد تقاعده ليضع بصمة اخرى في القطاع الخاص مثلما وضعها في القطاع الحكومي !!. رجل العام البترولي ليس مجرد شخصية تتقلد منصباً وتتجه اليه الانظار اما بالاحترام او المجاملة ، اما شخصية العام الحقه هي الشخصية التي لها تأثير ايجابي حقيقي علي سير العمل وتدفق الاستثمارات و مكافحه امواج انخفاض الانتاج  العاتية بفعل التقادم والزمن . 

ان الشخصيات لا توزن أبداً بمناصبها ولكن بكم ما تحققه من عمل وجهد بدون ضجيج اعلامي او صحفي . ومن يتابع الجهد المبذول الحقيقي في القطاع يري فيه الكثير من النسبية ، ولكن قطعياً به من الشخصيات التي كان لها دور تاريخي مؤثر ومستمر الي الأن . 


قد لا يعرف الكثيرين (توفيق دياب)  احد اعمدة شركه بيكو الوطنية التي تقوم علي العمل والنشاط البترولي منذ اكثر من خمسة وعشرين سنة كشريك مصري جاد لهيئة البترول في العديد من الشركات . نادراً ما تجد صورة هذا الرجل في اي اخبار أو تحقيقات عن انجازات تحققها شركاته المشتركة . ولكن يظل اسمه موجود ومتفاعل ويعلم الجميع كيف ان هذا الرجل يعمل علي مدار اعوام طويلة ليحافظ علي شركات بترول مشتركة تضم الاف العاملين وتضخ الآلاف من براميل الزيت الخام والغاز في شرايين هذا الوطن . 


هذا هو العمل الحقيقي بدون ضجيج او اظهار انجازات لا يراها الناس الا على الاوراق او الاخبار  . رجل تعامل مع الواقع البترولي المصري بكل مشاكله وظروفه واستثمر بواقعية شديدة وفي الاتجاهات الصحيحة. رجل مصري وطني لا يحب الظهور ولكنه يعشق العمل والانتاج . وشتان بين هذا النموذج ومن يسعي إعلامياً ليكون شخصية العام . 


اختيار (دياب ) ليكون شخصية العام  ليس تكريماً شخصياً له ولكنه اختيار تقدير واحترام  للأستثمار الوطني الشريف الذي يراعي المصلحة العامه ويقوم عليها بلا كلل او تذمر . استثمار يضع امواله في خدمة الوطن ، لا يفر بها في نازله او يطالب بها في وقت ازمة . هذه هي نوعيه رجل العام بصدق لا يسعي اليه وانما يسعي اللقب اليه.  اعلانه هو تكريم مستحق للشركاء وخاصة الوطنين منهم ، فهم الاساس المتين لقطاع البترول في المستقبل ولن يستمر الا بهم ، ونموذج مضئ يقدمه قطاع البترول لكل قطاعات الدولة الاخري  التي نتمني ان تعج بالمستثمرين الوطنيين . 


دعونا نتعلم كيف يكون التكريم بمعايير جادة ومحدده حقاً وان تتغير نظرة تكريم من يتبوأ المنصب فالمنصب وان طال زائل وكل انجاز فيه هو واجب لا شكر عليه. علينا ان نشعر هؤلاء الذين يقومون علي العمل الجاد الوطني بأموالهم وجهودهم انهم في عقولنا وان ما يقومون به محل تقديرنا واحترامنا. 


ملحوظه هامة:

انا لا اعرف السيد توفيق دياب ولم اتشرف بلقائه أبداً ولكني بالطبع اسمع واتابع نشاطه في شركاته الناجحة. و الهدف من الموضوع  تسليط الضوء علي نماذج اقتصادية شريفة و ان نكرم شركاء المسيره ونتمني له  ولجميع الشركاء دوام التوفيق . والسلام ،  

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟