للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

إمضاء الثعلب ..شيماء محمد

إمضاء الثعلب ..شيماء محمد

01:10 pm 11/01/2024

| رأي

| 1848


أقرأ أيضا: Test

إمضاء الثعلب ..شيماء محمد 


السلام ..فدومآ كنا نبغى السلام..سوف أروى شكوتى للعالم أجمع ..فما كنت اطمح سوى فى المأكل والمسكن ولا بغير السلام اطمع ..ظللت هائم على وجهى ..ووجدت ضالتى وهدفى ..عندما كنت اجوب الارض وأضرب أركانها..ابحث لعائلتى عن المأوى..وهنا وجدتها .. تماما كما كنت احلم بها..فأنا لا ابغى سوى أن أعيش فى سلام ..و للأسف..وجدت الغزلان تجوبها ..وتقول ان الارض منذ قديم الزمن لها . ..وهنا قررت غصباً اخذها …فمال الغزلان ومالها ..فنحن الأحق فقط بأستطيانها..
فتبسمت وفرضت نفسى فى أطرافها ..وتحدثت مع حكام الارض ..ومددت يدى بالسلام ..

ولكن بعض الغزلان ..لم يشعر بالراحة ..وفرمبتعدا..تبا لم يكن عليا الابتسام ..ربما كشفت لهم عن الانياب..
وهنا قررت ان أخذ الارض …اليس من حقى الحلم ..وهذا هو الحلم .. فاستعنت بأشرس الذئاب …فهم اقوى ..ولهم باع فى اخذ الاراضى عنوة ..وفى نهب الخيرات كانوا لى القدوة...ووعدتهم ان الخير لنا ..
وما علينا سوى ان نفتك الغزلان بأسناننا..
وبدأنا فى وضع الخطط ما بين قوة ذئب غاشم ..ودهاء ثعلب ماكر ..
لكن تفاجأنا بأن الغزلان كانت ذو بأس ولم تفر من انيابنا . بل قاومت ..وقالت ان مهما دام الظلام . ..سيكون  النصر حتماً لها.. فهذا هو وعد ربها..
وظللنا نزحف كالثعابين يوماً بعد يوم ..ونقطع اوصالهم  ونسلبهم ارضهم ..عذرأ ارضنا ..
ولكن الغزلان قاومت ..وهل من حقها ان تقاوم ..ونحن لانبغى سوى ان نسلبهم الارض والحياة ..
ونلبى جوع وظمأ الثعالب والذئاب ..
فعرضنا الحل . .. اان يذهبوا لمرعى أخر .. بجانب مرعانا ..ولو اننا نشتهيه أيضاً وكم حلمنا بتملكه ..ولكن الاسود قضمت ذيولنا…ولم نستطع ان تطأه  ابدا اقدامنا ... 
ولكن الغزلان رفضوا بحجة ان الارض لهم ..
ورفضوا السلام ..
وهنا كان علينا ان ندافع عن الحلم ..ونسترد بالقوة ما هو لهم ..وكأن سفك دمائهم ..اصبح شرف لهم ..فهددنا كل عش..وقتلنا الرضع والشيوخ ..فالابادة هنا فى عرف الذئاب حق معروف..
ولأن الحياة فى تلك الارض لم تعد لهم ..وظلوا يصرخون ..وبصيحاتهم يستنجدون ….كيف لهم ان يصيحوا ..فلم اكن احمل سوى السلام فى قلبى .. والسلاح بيدى ..

فحلمى كان منتهاه انهاء حلمهم ..ولم أكن سوى العداء لهم ..

أيحق لهم أن يسلبونى حلمى ..أيحق لهم ان يقوموا بمقاومتى ..أيحق لهم ان يطلبوا الحياة ..
ايضعون حياتهم فى كفة مقابل السلام ..
ها وقد رويت لكم شكاوى ولكم الحكم ..
ولكن ضعوا فى الحسبان  ان معى الذئاب والقرود والغربان ..والسلام ختام 

إمضاء الثعلب

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟