للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي..لمن تدق اجراس الميلاد !

مجرد رأي..لمن تدق اجراس الميلاد !

الكاتب : سقراط |

01:44 am 26/12/2023

| رأي

| 1134


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي..لمن تدق اجراس الميلاد !

 

تطل علي العالم ذكري ميلاد السيد المسيح روح الله وكلمته التي تجسدت حاملة رسالة الايمان والمحبة والسلام . كلمات جميلة ومعاني سامية جاء بها ابن الإنسان و تهلل مستقبليه مستبشرين  "قد جائكم فرح عظيم" يخلص العالم والبشرية من ذنوبها وخطاياها منذ ان عصي ادم ربه واكل من الشجرة المحرمه. لم يتوان ابناؤه واحفاده من بعده الا ان يظلو علي الضلال والظلم فيما بينهم وتقسموا أحزابا و أقواماً تحارب بعضها البعض . لم تهنأ البشرية بيوم خال من المعصية و الحروب ولم تسلي المواجع والاحزان علي مر عصورها . اتاهم ربهم  بالكثير من نعمه ورسله . ارسلهم ناصحين محذرين مدرسين لتعاليمه . اعتقدت حفنة منهم انهم افضل من غيرهم وان الله اختارهم ليكونوا شعبه المفضل . نعم ولكنهم لم يشكرو له نعمته ولم يقدرو له عطيته بعد ان فضلهم على العالمين فعاثوا فساداً وظلماً فباءت جماعتهم بغضبه ونقمته . 
——————-
بعث لهم هذا الرضيع من غير اب من عذراء كريمة سلالتها الانبياء . كانت نجمة السماء المضيئه التي اشرقت في المشارق إيذاناً بقدومه و اشعار مجده ورسالة السماء الي العالم ان ها قد اتاكم اية كبرى . ادهشهم بمعجزات عديده . فعرفو انه اية من ايات الله ومن روحه. قام علي نصحهم وارشادهم ، هرب من ظلمهم وطغيانهم. اتبعه عدد من المؤمنين وتأمر عليه  اكثرهم . هم نفس الشرذمه التي لم تتوان عن قتل النفس ودحر العقل والمنطق في سبيل ما يعتقدونه من اوهام وقواعد لم يقبلها او ينزلها ربهم ورب كل الناس . لم يهدأ لهم بالاً وظلوا علي طغيانهم وعميت قلوبهم وابصارهم . اوقعوا به بعد وشايه فهم لا يكسبون المعارك الا بالخيانة والوشاية . عذبوه وصلبوه ليذهب الي ربه مستغفراً لهم فأنهم لا يعلمون ما يفعلون . —————-
وكأن الايام تحل بما مضت به من احداث وتحل ذكري هذا الوليد الطاهر لتذكر الناس بما فعله هؤلاء القوم به وتذكرهم أيضاً بوصايا رب العالمين و دعوته للسلام والمحبه بين البشر . وعندما تدق اجراس الميلاد فانها تناجي مقدم هذا الصبي المبارك وعلي رأسه ايات بينات للناس و للبشريه كلها . اجراس الميلاد ليست مجرد طقوس ولكنها ناقوس لتدبر ما كان وبما يريده رب الكون من خلفيته في الارض . حرم عليهم سفك الدماء و الظلم والكفر بأنعم الله . كل دقه من دقات  اجراس الميلاد هي اشعار  وتحذير بأننا تركنا الطريق القويم وفقدنا الطريق الصحيح الي الله. دقاتها تذكرنا بمقدم هذا الصبي إيذاناً ببدء العهد الجديد في الحياه  . عهد يحترم فيه الانسان قواعد وقوانين السماء ويعرف انه مأمور و ليس آمر و ان وجوده علي الارض لغايه وحكمه وان الرزق والمال وسيله للعيش وليست غايه وان الجميع ذاهبون ولن يبقي علي ظهرها من احد . تدق اجراس الميلاد لتعيد الينا ذكريات مافعله هؤلاء اللؤماء في كلمه الله وروحه وكيف عذبوه واهانو جسده .  افعال مشينه من قوم لا ذمه لهم ولا عهد يرسخ فينا بأن نأخذ علي ابديهم بكل قوه حتي لا تتكرر عذابات ابن الانسان من هؤلاء الطغمة الحاقده فينا . لا سبيل الا القوه في مواجهتهم ليعودو الي رشدهم او يرجعوا الي سابق عهدهم من الذله والمسكنة التي كتبها الله عليهم . تدق اجراس الميلاد لتهز ضمير مدعي التحضر والانسانيه  الذين يقفون مع هؤلاء المسعورين في عمليات القتل والذبح الجاريه حالياً علي ارض مهد هذا الصبي المبارك وكأنه كان يعرف ان ارض ميلاده ستظل تنزف دماً الي يوم البعث . تذكرهم اجراس الميلاد بما فعله هؤلاء القوم في مبعوث السماء الذين يحتفلون بميلاده ويقدسونه ويتبعون دينه وملته . هم نفس القوم الذين يقومون حالياً علي كل ما حرمه في كل وصاياه من قتل وظلم وتجبر وهم يساعدونهم بالمال والسلاح . —————
ارجو ان يقفوا خاشعين في صلواتهم في هذا اليوم المبارك ويتذكروا هل هم بالفعل قامو  علي وصايا المسيح التي ساح بها في كل مكان وطأته قدماه للدعوه الي الله الواحد وتنفيذ ما يأمرنا به. هل يدركون انه لا قيمه لاحتفائهم بمولده الكريم وهم يدوسون علي وصاياه واوامره التي كانت ومازالت نبراساً وقوانيناً لما يدينون به ويعتقدون . هل يعلمون انه ينظر اليهم من السماء و حزنه ودمعه يملأن ما بين السماء والارض علي مايراه من كفر وضغينه وحروب . كيف للمسيح ان يري نفوساً بريئه وهي تزهق بغير حق و أجساداً مشوهه وهي تواري الثري في حفره من التراب كالدجاج النافقه . لا .. هذا لن يرضيه ولن يرضي رب العالمين . كيف له ان يقبل صلواتكم وترانيم الابتهاج بمولده ومقدمه   واياديكم ملوثه بالدماء والقلوب غير خاشعه والضمائر تخفي الحقد والكراهيه . انه في غني عن هذا فأنتم لم تقدرو تضحياته وفداءه للبشرية كلها و انتم مازلتم تقومون بذبح المزيد والمزيد .والسلام ، 

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟