الكاتب : سقراط |
10:06 am 09/12/2023
| رأي
| 2254
دائماً ما يكون التغيير عنصراً في احداث الكثير من الرؤي ما بين معارض و مؤيد . تغيير القيادات او تعديل مواقعها اجراء اصبح يدخل في الروتين العام للعمل بناء علي مستجدات او متغيرات تلزمه او ظهور حيود عن الواجب الوظيفي او الفني يلزم التدخل لتصويبه . والي هنا فالحديث يتواكب و يتواءم مع علوم الاداره التي يعرفها الجميع . ولكن ان يظل كل تغيير يتبعه نحيب وتعديد في محاسن من غادر والاستفهام عن القادم فيبدو ذلك من علامات الماضي القديم الذي لا يتجاوب مع معطيات وسرعة الحاضر .
————
لم تقف الحياة عند انسان مهما علا شأنه وعز مقداره . الحياة تسير بهذا وذاك لن تقف أبداً في محطة اي انسان . ولكن يبدو لي في هذه النقطة تحديداً هو البحث عن اسباب التغيير والتي قد تمثل هاجساً لدى البعض وغموضها يثير شهية التكهنات والتخيلات . ولكن ما اعرفه جيداً ان صاحب القرار هو المسئول الاول عن ذلك ويمتلك ابعاد الصوره كلها وله في ذلك ما يخوله له القانون من سلطة التغيير والتصويب . لن تتضح الصورة للجميع أبداً في وقتها ولكن اعتاد الزمن ان يسبر الحقائق والاحداث بعد فترة طالت ام قصرت . واذا اردت التعميم فستجد من يحمل الحكومة كل مشاكل الدنيا والاخرة و تظل القيادة هي من تعلم خفايا وتفاصيل الصورة كاملة وتدرك ما هو قهري وما هو اهمال او تقصير . ولن يقبل اي مسئول عن الشعب ومقدراته التستر علي اهمال او تقصير أياً كان موقعه او اهميته. هذا التصور يجب ان يكون واضحاً للجميع بأن يتم الفصل بين الشعور الشخصي تجاه الافراد و تحديد احتياجات المسئوليات العامة ومدي قدرته علي تحقيقها .
————
انا هنا لا ادخل في مناورات للرد على الاخرين فسياسة هذا الموقع التحريرية تنأي عن الدخول في سجال وهذا شأنهم فأنا مجرد عابر من خارج القطاع اكتب الرأي بحرية فأن شاءو نشروه وان شاءو امتنعو ولهم في ذلك حريتهم المطلقه ولا تثريب عليهم .مفردات العمل الاداري والسياسي بها الكثير من الاعتبارات التي قد تغم على من يريد ان يكتب ناقداً او مهاجماً و لذلك فأن موضوع التغيير تحديداً هو مسئولية انفراديه كما قلنا وتوابعها أيضاً انفرادية بلا شك . وتأتي احداث الشأن العام متاحة للجميع قدحاً وشكراً فهناك ماهو متاح من معلومات كثيرة علي وسائل التواصل وكذلك مانراه واقعاً علي الارض و في هذا فليتنافس المتنافسون طالما ان بغية الجميع هي المصلحة العامة . ————
اما التغني بالافراد وقذف الاتهامات عند اي محطه للتغيير فهذا يشوبه نوع من نقص المعلومه والاندفاع العاطفي تجاه الحدث . واذكر مثالاً يعطي للقارئ بعض من رتوش الصوره توضح اختلاف وجهات النظر في حدوث تغيير ما . فعندما يتفق الكثيرين ان منصباً هاماً قد تولاه شخص ما منذ عدة سنوات ماضيه وهذا الشخص بشهادة كل من حوله لا يصلح لأي قياده وكانت معايير اختياره خاطئه من الاساس ، وتتضح أيضاً من تصرفاته الشخصية خلال فتره توليه هذا المنصب الرفيع فما العيب من الإطاحة به بعد فتره قصيره من توليه هذا المنصب الرفيع؟ هذا المثال كان واقعاً عندكم في قطاع البترول وكان اتخاذه من اهم القرارات دقه واعطي انطباعاً ان كافه القيادات مهما علا شأنها هي تحت المتابعه الدقيقه في كل تصرفاتها فالشأن العام للدوله ليس نزهه او فرصه للوجاهة لأي احد مهما كان. كان لهذا القرار الجرئ مدلوله ان الفتره التي تقضيها القياده في المنصب ليست عاملاً مؤثراً في اتخاذ قرار بشأنها. وهنا اوجه السؤال الواضح ما الضرر في اصلاح قرار كان خاطئ من البدايه وعلي وجه السرعه وجل من لا يخطئ !!.
————-
لكل انسان دوره في هذه الحياة واختلاط الادوار وتنازعها لن يكون في مصلحه اي مجتمع . الجميع عليه ان يحترم دوره وادوار الاخرين بلا حساسيه وليس كل ما يقال يكتب وليس كل ما هو مستور واجب معرفته.
———-
علينا ان نترك لكل صاحب مسئوليه حريه اتخاذ مايراه وخاصه فيما يتجه نحو اختصاصات الافراد من حوله فهو المنوط أولاً وأخيراً بما يقومون عليه من عمل وسيكون هو واجهه اي انجاز أو تقصير وهذا شأنه .والسلام ،،
#سقراط