للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي…مفاجأت مؤتمر القمة

مجرد رأي…مفاجأت مؤتمر القمة

الكاتب : سقراط |

10:16 am 11/11/2023

| رأي

| 1707


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي…مفاجأت مؤتمر القمة 


العربي الاسلامي  ينعقد الآن في المملكة العربية السعودية مؤتمر القمه العربي الاسلامي الطارئ علي خلفية احداث حرب قطاع غزه التي تدور رحاها حالياً. يذهب جميع الرؤساء الي هناك تحت ضغط رهيب من الرأي العام في كافة بلدانهم العربية والاسلامية نتيجة ما يشاهدونه ويسمعونه عن حرب غزه التي فاقت في فظاعتها حروب القرون الوسطي وحروب التطهير العرقي التي جرت في شرق اوروبا في اواخر القرن الماضي . الرأي العام بات يرفض بيانات الادانه والشجب ثم ينفض كل ذلك الي لا شئ. كل القاده الحاضرين يدركون ذلك جيداً و حرصو  علي توضيحه في خطابهم امام القمه. ————
كانت أدوار اعطاء الكلمه طبقاً لقواعد البرتكول الي الدوله المضيفه أولاً. ثم امين جامعه الدول العربيه ومنظمه العالم الاسلامي ثم رئيس دوله فلسطين اساس المشكله وسبب الانعقاد ثم دول المواجهه مع الدولة اليهوديه الاردن ثم مصر ثم تلاها الدول الاسلاميه الكبري تركيا وايران  . كان توزيعاً ذكياً راعي حجم المسئوليه الملقاه علي عاتق كل دوله ومدي تأثرها بالحرب ودورها الفعلي تجاه هذا الشعب المحاصر. وإذا كانت كلمة الرئيس الفلسطيني معتاده الكلمات في مثل هذه المناسبات من الصمود والبقاء علي الارض وتوضيح هول حجم الضحايا بينما كانت كلمة الرئيس الايراني قويه ثائره انبري فيها مهاجماً الولايات المتحده تحديداً بكل ما اوتي من قوة وبلاغه وحملها مسئوليه كل ما يحدث نظراً للعداوه المستحكمة بينهم ولكنه لم يتطرق الى اية حلول عسكريه . و كانت كلمة الرئيس اردوغان قويه مفوهه اظهر فيها قوة تركيا الكبيرة وقدرتها علي الفعل  وعدم تخليها عن قضايا العالم الاسلامي و مثلت قراراً رسمياً  من تركيا بأنها لم تعد بحاجه الي المجامله والمؤامه للانضمام الي الاتحاد الاوربي كما كانت تسعي  دائماً لذلك وهذا ما سيقلق الاوربين الي حد بعيد  . 
———
اما  كلمه الرئيس المصري فكانت مفاجأة من العيار الثقيل وهو يوجه بتوبيخ حاد الي العالم اجمع لما يظهره من ازدواجيه المعايير في التعامل الانساني مع تلك الحرب الضروس وهو الوحيد بين الرؤساء الذي اشار الي ضروره عدم الانسياق وراء هذه الحرب ونتائجها أياً كانت لغض البصر ودفن القضيه الفلسطينيه للأبد . كلمته كانت الوحيده التي اظهرت ما وراء الحرب وماذا سيتم بعدها . نفض يد مصر  تماماً من نعنت اسرائيل في ادخال المساعدات والقي بهذه المسئولية الجسيمة عليها . كانت كلمة قصيرة ولكنها  جادة ذكية وضعت المفاوض الاوروبي والامريكي في مأزق وحملتهم مسئوليه تأمين ادخال المساعدات بسلام  من هوس الجيش الاسرائيلي عبر البوابه المصرية  . 
———-
لم يستخدم الرئيس عبارات الشجب والادانه ولكنه استخدم عبارات الحزم والتصميم عن رفض التهجير وهو بالطبع يقصد الزحف الانساني الي مصر وسيناء تحديداً. و ضرورة ان تكون قرارت القمه موجهه الي العالم كله وفتح تحقيق دولي فيما حدث ويحدث وهي مفاجأة صاعقه اخري لحكومه اسرائيل ان يأتي  كل هذا من الرئيس المصري. مفاجأه من العيار الثقيل فجرها الرئيس المصري في هذه القمه وضعت الدول العربيه المهرولة للتعاون مع اسرائيل في وضع حرج بل ومأزق صعب . أيضاً كشف بها الوجه القبيح لأوروبا وامريكا  في تعاملهم مع تلك القضيه الشائكة علي الرغم من ان الحلول تاريخيه و معروفه منذ زمن بعيد  وهي أيضاً مفاجأه فجرها في وجوههم  عندما يأتي هذا من صديق يثقون في تحالفهم معه . الكلمه كانت طلقات مدويه انطلقت من الرياض فتحت صفحه جديده للتعامل بين مصر و اسرائيل و تجبر الاصدقاء الاوربين والامريكان علي اعاده تقييم مواقفهم المشينه . 
———
وكانت كلمه الرئيس السوري مفاجأة اخرى بلا شك . كانت متزنه الي حد بعيد وكانت مفردات كلماتها مختاره بعنايه . لم يدخل بها الي خضم المواجهه العسكريه ولكنه طالب بإتخاذ موقف جماعي لمقاطعة اسرائيل سياسياً واقتصادياً واعتقد انه بالفعل حل مؤلم لهؤلاء المتطرفين الذين يحكمون اسرائيل حالياً . ———
اما كلمة الرئيس الليبي فكانت من الكلمات القويه الجاده و الشجاعه وبها الكثير من الاجراءات المحترمه التي يمكن اتخاذها وتأتي هذه الكلمه المتزنه بعد عقود طويله من خطابات التهريج للعقيد القذافي في هذه المحافل الدوليه الهامه  . 
———-
القمه بلا جدال مختلفه وستخرج بقرارات قويه فالجو العام حولها وبين شعوبها لا بحتمل الا ذلك . اجتماع الدول الاسلاميه مع العربيه هو اختيار ذكي يوضح التكتل القوي لهم وسيوجه رساله شديده اللهجه الي الدول الكبري بعدم استمراء ما يقوم به اليهود حالياً اعتماداً علي الصمت او الصبر العربي والاسلامي . اجواء الاتحاد ونبذ الخلاف ظاهره بقوه . وجود ايران وتركيا واندونسيا وهي من الدول الاسلاميه الكبري والمؤثره مع القاده العرب اعطي للقمه روح جديده واثقه فيما تقوله وستنفذ ما تقرره. 
سننتظر حتي انتهاء القمه واعتقد اننا سنري شئ مختلف هذه المره .تحيه للرئيس السيسي الذي نحي كل مشاكل مصر الاقتصاديه جانباً وقبوله تحمل كل الضغوط الاقتصاديه التي سيمارسها عليه الغرب وامريكا وربما بعض الدول العربيه  وكانت كلمته كلمه الشجعان . وتحيه لكلمه الرئيس التركي وانحيازه بكل قوه تركيا الي القضايا العربيه. وأيضاً دور قطر الفاعل ومازلنا ننتظر كلمة الامارات العربية .   
والسلام ،، 
سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟