07:30 am 10/11/2023
| متابعات
| 7131
ضيفنا في هذه الحلقة المحاسب محمد عبد الفتاح غنام مدير عام إعداد وتنمية الموارد البشرية بشركة البتروكيماويات المصرية ، وهو أحد الشباب الذين افرزهم برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول ، وهو من الشباب الذين أحدثوا نقلة نوعية في فكر العاملين بالقطاع العام عندما تمت إعارته لشركة البتروكيماويات المصرية ، لتثبت التجربة أن كل شيء قابل للتغير والتبديل طالما أن هناك من يستطيع أن يفكر وينفذ بشكل منهجي.
محمد عبدالفتاح الغنام ، كانت بدايته في يوليو 2000 عندما التحق بشركة بترومنت كأخصائي شؤون عاملين ، وقد عمل على نفسه وحصل على اكثر من دورة في قانون العمل و التأمينات ليتفوق علي نفسه ويصبح محاضر في تلك القوانين الخاصة بالعمالة إيماناً منه بأن استقرار أو زيادة الانتاج يرجع إلى استقرار العامل وإحساسه بالامان الوظيفي له ولافراد اسرته الأمر الذي كان له بالغ الأثر في بذل مزيد من الجهد من جانب العمالة ليضرب مثل بأن مسؤولية الشؤون الإدارية ليست العامل فقط بل جميع افراد أسرته .
وقد عمل في نفس الوقت على سرعة تحويل الشركة "بترومنت"من العمل بالنظام اليدوي إلى العمل بالنظام الإلكتروني لينجح في ذلك إلى أن صدر قرار وزير البترول بإعارته الي شركة البتروكيماويات المصرية ليجد نفسه أمام مهمة صعبة،فعكف على بناء قاعدة بيانات شاملة عن العمالة و تصنيفها وقام بتحليل تلك البيانات لتظهر النتيجة المبهرة والواضحة للجميع في ظهور شركة البتروكيماويات المصرية كما يراها الجميع الآن وتعود إلى مصاف الشركات الرائدة في مجال البتروكيماويات بالتعاون يداً بيد مع رئيس شركة شاب وهو المهندس أحمد موقع الذي ساعده ودعمه في تحويل الشركة إلى النظام الرقمي وتوفير أكثر من 70 مليون جنيه من بند الموارد البشرية فقط ، اخذين على عاتقهم تنفيذ تعليمات السلطة المختصة في ترشيد النفقات لتتوحد ارادتهم نحو البدء في تفعيل نظام التحول الرقمي وبدأ بتطبيق نظام البصمة في الحضور والانصراف بل أيضا قام بتفعيل نظام الكاميرات الخاصة بيبصمة الوجه عندما احتاجت الشركة إلى تفعيل نظام مراقبة للأسوار فقام بعرض نظام الذكاء الاصطناعي للكاميرات باقل التكاليف ليضرب عصفورين بحجر واحد لتفعيل عمليه الحضور والانصراف عن طريق تلك الكاميرات عندها قام بتوفير عمالة الحراسة على الأسوار ، كما يشمل النظام مراقبة السرعة الخاصة بالسيارات داخل المصنع مما خفض أيضا عدد العمالة التي تراقب سرعة السيارات بالشركة و كما أنه في فترة قصيرة جداً وحاز على استحسان جميع العاملين بالشركة بما فيهم مرؤوسية وبدأ في تنفيذ برامج تدريبية متخصصه للعمالة لتواكب التطور التكنولوجي .
وهكذا هم شباب قطاع البترول ، تظهر قوتهم ونجاحهم عندما تسند اليهم المسئولية ، ليخرج منهم افضل ما فيهم ، وهو ما يعني أن الوزارة عندما تضع الرجل المناسب فى المكان المناسب ، إنما تعظم من قيمة العنصر البشري الذي هو أساس اي عملية إنتاجية تعود على البلد بالنفع …حقاً هم اناس قامت بوصل اليل بالنهار ليصلو الي تلك النتائج المبهرة .