قيادة إدارية…أحمد جمال

ضيفنا فى الحلقة الثالثة من قيادات الشئون الإدارية بقطاع البترول السيد الأستاذ أحمد جمال مساعد رئيس الشركة الحديثة للشئون الإدارية ، وهو أحد الشباب الذين لهم بصمات تركوها في كافة الأماكن التي عملوا بها سواءً في الشئون الإدارية أو غيرها .

ويصعب الحديث عن أحمد جمال دون الإشارة إلى الكيان الذي تخرج منه ، وعندما نذكر كلمة كيان ، فلابد وأن نشير هنا إلى كيان غاز مصر ، ذلك الكيان الذي كان له الفضل على معظم شركات القطاع ، عندما زجت هذه الشركة العملاقة بفلذات أكبادها لشركات القطاع المختلفة ، فالشركة التي كانت ولا زالت قادرة على أن تدفع بقياداتها الفنية للشركات الأخرى ، لاتزال لديها القدرة على أن تدفع بقياداتها الإدارية في كافة الشركات أيضاً .

ومنذ أكثر من عشرون سنة وأعرف الاستاذ أحمد جمال ، كان لصيقاً بالراحل العظيم الأستاذ عاصم السيد وهو أحد قيادات غاز مصر أيضاً ، رافقه وهو رئيساً في شركة بوتاجسكو ، ثم شركة بتروسبورت ، ظل معه لسنوات ثم عاد الى بيته الأول غاز مصر ، كقيادة فى الشئون الإدارية .

ظل أحمد جمال في غاز مصر يمشي بخطوات ثابتة حتى تقلد منصب مدير عام الشئون الإدارية ، ولأنها شركته ويحفظ عن ظهر قلب كل العاملين بها ، فقد أحدث حالة من العدوء والسكينة فى الادارة ، ولابد وان نعترف ان غاز مصر محظوظة دائماً بمن فيها ، فبعيداً عن رؤوساء الشركة ، فقد حظيت الشركة بقيادات إدارية عظيمة نذكر منهم الأساتذة : محمد عبدالعزيز وجمال عبده وسامي عبدالباري ، وأحمد جمال .

وعندما فكرت الوزارة واتخذت خطوات جادة لدمج شركات الغاز الثلاث : "غاز القاهرة -سيناء للغاز-غاز الأقاليم " ليكونوا كيان واحد ، تم استقدام أحمد حمال ليكون جنباً الى جنب مع المهندس محمد قنديل إبن غاز مصر أيضاً ، ليكون مسئولاً عن الشئون الإدارية ، فهو لديه الخبرة الكافية إدارياً في إدارة شركات الغاز ويعرف طبيعة فنياتها وعملها ، وكان لابد من مسئول إداري شاطر و واعي يدرك ما حدث ، وان هناك كيان وليد ولوائح ستعدل وبشر يريدون من يقرب بينهم .

ورغم صعوبة غاز مصر وقدمها ، لكنها لم تكن بالأصعب على احمد جمال صعوبة الشركة الحديثة للغاز ، نحن نتحدث عن كيان كبير لكنه ليس وليد ، وهذا يشبه تماماً البناية التي تريد توضيبها من جديد رغم انها مقامة منذ سنوات طويلة ، فلديك بشر كانوا يعملون بلوائح مختلفة وتفكير مختلف ودخل مختلف ، والمطلوب منك كإداري ان تصيغ عقد اجتماعي جديد معهم لتدمج البشر قبل ان تدمج المعدات والحجر .

لكن دائماً نقول: ليس هناك صعوبات تقف أمام أبناء غاز مصر ، كل من هو دون غاز مصر يهون ، وبالفعل أستطاع أحمد جمال يبرم هذا العقد الاجتماعي الجديد ، وأصبحت الشركة يشار لها من قريب ومن بعيد واصبحت اكثر هدوءً ، واصبحت أبضاً نموذجاً لشركات أخرى تم دمجها واتخذت نفس المنحى الذي اتخذته الشركة الحديثة للغاز .

تحية للاستاذ أحمد جمال ، هذا الشاب الخلوق الذي صنع منظومة إدارية ناجحة في كيان جمع الشرق بالغرب والجنوب بالشمال ، واتسعت رقعته لتضم 9 محافظات في مصر .