للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي..احتفالات في سرداق عزاء

مجرد رأي..احتفالات في سرداق عزاء

الكاتب : سقراط |

07:54 am 06/11/2023

| رأي

| 1369


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي..احتفالات في سرداق عزاء 


لا ادري حقيقه لماذا نتعمد اقامه الاحتفالات والمهرجانات والمؤتمرات بجوار سرادق العزاء المنصوب في وطننا الكبير  . ما الذي اصابنا لنكون علي هذا الشعور المتحجر تجاه ما يواجهه الاخرون . لا يوجد هناك عذر او سبب  مقنع  لأقامه احتفال او مهرجان  أو حتي مؤتمر في مثل هذا الوقت الصعب . الموقف كله ينذر بالخطر ورائحه الدم تفوح من كل الاركان ولم تعد  اقامه الاحتفالات والمهرجانات بالتصرف اللائق في مثل هذه الظروف فعلي ماذا سنحتفل و ماهو الذي سندرسه ونناقشه ؟ نحن في بلادنا نواجه محنه قاسيه في نواحي متعدده . نتعرض لضغوط من كل جانب ، والقياده السياسيه تقف  مستنفره علي اهبه الاستعداد علي مدار الاربع وعشرون ساعه لمواجهه المخططات التي تحاك ضدنا . ولعلك تدرك ان بلادنا تحتاج الي التكاتف والهدوء والجديه والانضباط اكثر من اي وقت مضي . لا يمكن  لك ان تغض البصر عن كل هذه الظروف وتعيش  علي سجيتك وكأن لاشئ يدور من حولك فيكون ذلك نوع من السذاجه المؤديه الي التهلكه. لا انكر اهميه الاحتفالات التي تؤجج الشعور الوطني وتظهر قوه الدوله العسكريه  فهذا من استراتجيات التعامل مع الموقف الحالي . ولكن علي الجانب الاخر علينا نحن المواطنين والمسئولين ان نكون في حاله تفكير عميق وتخطيط مستقبلي علي مدار الساعه لما يمكن ان نواجهه . ولا بأس من مشاركه الافكار وتوصيلها لأعلي مستويات الدوله لعلها تكون اضافه مفيده .  هناك علي الصعيد الاقليمي القريب  معركه طاحنه فقدت فيها  الانسانيه كل معانيها  و استعرت نيرانها و حطبها إزهاق النفس البشريه بكل شراسه. الاف من الارواح تزهق يومياً بلا ذنب او جريره  في جرائم حرب مروعه.  ارواح بريئه لا تحمل سلاحاً ولا تجد ما تقاته تقتل جهاراً نهاراً بشهوه الانتقام وشرب الدم . اصوات الصراخ والنواح تنطلق اعلي من هدير المدافع وازيز الطائرات . يتحكم في كل ذلك مجرمي حرب من الغرب يرتدون رباطات العنق وافخم السترات في إجتماعات سخيفه لا معني لها ولا قيمه . احترام هذه الاجواء الحزينه فرض و واجب اذا كان هذا كل ما نستطيعه و يكون اقل ما يمكن ان نعبر به عن حزننا وغضبنا  .  واكرر لا اجد مبرراً مقنعاً لأي حدث اجتماعي او ترفيهي أياً كان الهدف والالتزامات .  فنحن علي مستوي الافراد  في حاله نفسيه يرثي لها جراء مشاهده ومتابعه  المناظر الموجعه المفجعة و نتألم في حسره مريره علي انهيار القيم وشرف المنازلة وهواننا علي الناس . اتعجب أن  يقوم مواطن مصري مهنته التمثيل بتبرير عرض مسرحيه هزليه في مهرجان فني  في دوله كبيره وسط سرداق هائل للعزاء في وطننا العربي كله . الي هذا الحد استطاع المال تغيير القيم والاصول والاخلاق ؟ وهل سيظل هذا الممثل علي هذه الصفاقه  وبلاده تعاني أيضاً  من تبعات هذه الحرب اقتصادياً واجتماعياً وترتفع فيها الاسعار نتيجه مايضرب حولنا من حصار لنقبل بما لا نستطيعه و التنازل عن جزء من ارضنا ليقيم عليها اخرين.  لم يري هذا الرجل من الفن سوي ما يقدمه من تفاهه وتناسي دور التمثيل والفن الحقيقي ابان نكسه ٦٧ عندما كان الفنان المصري يغني بالدم والدموع ويمثل بالموهبة والعرق الافلام الجاده الحقيقيه ذات الهدف الوطني ليعيدو للناس الثقه في انفسهم وفي جيشهم بعد الهزيمه . هذا هو الفن الحقيقي ياسيد بيومي لا فن الابتذال والمسخره التي تسميها انت فناً وتعباً نظير حفنه دولارات تلقي في وجهك السقيم . ولتعلم ايها الرجل انها مغموسه بدماء الاطفال ودعوات الثكالى عليك وعلي امثالك . 
وفي النهايه ، فقناعتي انه لا يوجد اي معني أو هدف  لأقامه اي احتفال  أو مؤتمرات في هذه الايام العصيبه التي تمر ببلادنا وبالاخرين  ، فالعمل بهدوء ، وترشيد الاستهلاك ، واليقظة التامه وتقدير حجم المسئوليه الملقاه علي قياده هذا البلد هي كل المطلوب الأن . اما ماعدا ذلك فليس له الا المحاسبه و الازدراء . 
والسلام ،، 
سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟