الكاتب : سقراط |
06:38 am 29/10/2023
| رأي
| 1058
اول تهديد صريح يخرج من رئيس دوله اسلاميه للدوله اليهوديه. لم يعد في قوس الصبر من منزع . لم تعد يجدي معهم تصرف الحكمه والعقل . فلا يزال هذا المتغطرس يمارس ابشع التصرفات ضد مدنيين عزل . تراه كمن يتعمد اثاره المشاعر ويستعجل نذر الحرب . لم تعد الحكمة تجدي مع تلميذ متغطرس عنيد وبات اظهار العصا الغليظة هو الحل الاخير له عساه يرتدع ويعود عن غيه .
———-
حركات المقاومه والجهاديين ليسو هم الشعب . لقد عانينا منهم في سيناء ولكننا ضحينا بخيرة الجنود والضباط حتي نحافظ علي شعبنا في سيناء. ما كان اسهل علي جيشنا من ان يدك بطائراته الجباره المدن التي يختبئون فيها ليحيل عاليها واطئها في لحظات وينتهي كل شئ . ولكن هذه القوة ستأخذ معها الأبرياء بكل تأكيد. ضحي الجيش المصري بأولاده ولم يضحي بشعبه أبداً . هذه هي حروب الاقوياء في ميادين الشرف والدفاع جيشنا يحكمه قوانين الدول المتحضرة و القوانين الدوليه لا يخوض حروب الانذال في ميادين الخيانه والظلام كما يحدث هناك .
—————
تهديد الرئيس التركي جاء بعد صبر ومحاولات لوقف هذه الهجوم التتري الكاسح الذي يبيد امامه الاخضر واليابس ليحيله اثراً بعد عين . منذ عهد السلطان عبد الحميد الثاني لم يستطع اليهود ان يكون لهم دوله منذ ان طرد (السلطان العثماني ) السيد (هرتزل) من حضرته شر طرده بعدما طلب منه شراء ارض فلسطين ليقيم فيها دوله لليهود مقابل سيل من الاموال للدوله العثمانيه . وها هي الايام تعود بكل تفاصيلها ويطلبون الارض مقابل المال . الدول تاريخ وحضاره ، الدول تنغرس وتنمو في الارض كالنخل العالي لا يستطيع احد انتزاعه . لا يمكن ان تشتري دوله وحضاره وتاريخ ولو بكنوز الارض وهذه هي مشكله اليهود الابديه . لا نرفض ان يعيشو بيننا فلهم في هذا تاريخ ومصالح لدول كبري وهذا ما قبلنا به وارتضيناه . ولكن عليهم ان يعيشو في سلام كأمه صغيره لها ديانتها وتقاليدها التي نحترمها ولا نتدخل فيها . ولكن ان تظل هذه المجموعة الصغيرة تحاول فرض سيطرتها علي وطن كبير يعيش فيه العرب منذ الاف السنين وتزرع فيه روح الغدر والحقد والمؤمرات فهذا ما لم ترتضيه شعوب المنطقة عبر مئات السنين واصبح اليهود للأسف جنس مكروه في عالمنا بعد ان تخلصت منهم اوروبا للأبد و صدرتهم الى منطقتنا .
———-
تعرض هؤلاء القوم الي مذابح واهوال عبر الازمنه نتيجه ما يفعلونه في كل مكان يحطون فيه والمشكله الاكبر انهم لا يتعلمون من دروس الماضي ولا يزالون عند فكرهم وطباعهم الممجوجة التي جعلتهم منبوذين علي مر الدهر . يكفينا اهانه للأنسانية ، عليهم ان يتعاملو كدوله تحترم القوانين لا عصابه تتحكم وتحكم بقوانين الغاب .
———-
انتفاضه الرئيس التركي مشروعه وقويه . الجيش التركي جيش هائل وقوي وتركيا بها صناعه سلاح متقدمه ولها باع كبير في الحروب لما يتميزون به من رباطه الجأش والعناد علي الحق والبنيه الجسديه القويه . واذا اضفت لهم قوة الجيش المصري الهائله فسيكون ذلك قوه ردع لا يستهان بها ضد هؤلاء الاوغاد وأجزم عندها ان التلويح بالقوه سيكون عاملاً ذا تأثير ايجابي . ————-
الجيشان المصري والتركي يمكن لهم ان يضربو حزاماً هائلاً من الحصار علي هؤلاء ولن تدخل امريكا في هذا الصراع الدامي اذا وجدت هذا الاتحاد .
———-
فرغ صبر الناس من مشاهد قتل الاطفال واشلاء الرجال والنساء فليس بهذا يكون العيش بكرامه علي اي حال. التهديد التركي صريح واذا حدث لن يوقفه اي قوه كانت ويرتدع كل ذي عينين. تركيا تحاول الأن ملئ فراغ قياده العالم الاسلامي بعد ان تخلت السعوديه بكل ثقلها البشري والمادي عن اداء هذا الدور وتفرغت لحفلات السيد تركي الشيخ. لم يظهر لها اي دور ايجابي فيما تواجهه المنطقه ولم نستعرض قوتها الا علي اقتصاد مصر احد دول المواجهه مع العدو الازلي للأمه العربيه وخط الدفاع الاول والرئيسي عن المملكه السعوديه ذاتها . وكذلك لم تفلح ايران في تبوأ هذا الدور لرغبتها الدائمه في نشر المذهب الشيعي في اوساط المسلمين .
وللأسف فأن التحالف مع تركيا سيكون له عواقب اقتصاديه حاده علينا ولكنها الضرورات التي تبيح المحظورات.
أيضاً كان بيان وزير الخارجيه الاردني في مجلس الامن اكثر من رائع وفي منتهي القوه والاتزان وكان مثالاً للبيان الذي يعبر عن رؤيه الشعوب في اطار من العقل والحكمه وكشف مستور العمليات القذره التي تجري رحاها ضد المدنيين واعطي لليهود حقهم في العيش الأمن . ولكن في النهايه هل ستؤدي البيانات مهما اوتيت من قوه البيان وكشف الحقائق الي نتائج علي ارض الواقع ؟ اعتقد ان الجميع يعلم الاجابه عن هذا السؤال . مازالت قوه العرب قاصره علي التعامل ككتله واحده ضد التحديات التي تواجههم. فكل قطر به من المشاكل وخاصه الاقتصاديه ومشاكل الحدود التي لا تعني الاخرين . فأصبحوا متفرقين لكل منهم له شأن يغنيه . وباتو في وضع سهل المراس تتحكم فيه الدول الكبري بما يتوافق مع مصالحها . اعتقد ان الصوره اصبحت اكثر وضوحاً و مازالت اعراض المرض القديم في الجسد العربي ظاهره لم يشف منها عبر عشرات السنوات من الفرقه والمعاناه والحروب. وهذا ما جعل دول اخري تتكلم بالنيابه عنهم وتهدد أيضاً الكيان اليهودي نصره لشعب هويته عربيه ولا يجد اي مسانده من بني هويته ودينه.
صوت القوه يتعالي شيئاً فشيئاً وطبول الحرب تقرع دقاتها رغماً عنا . وعلينا ان نظهر العين الحمرا للجميع لأن اللين في غير موضعه سفه . وفوره الشعوب ستكون جامحه ولن يستطيع احد ايقافها فلا شئ يعلو الكرامه . علينا الانتباه جيداً والتعامل بحزم أولاً مع الاخوه العرب الغارقين في النعمه والثراء لأن عليهم المسانده الفعليه والجادة حتي تكون الجبهه العربيه قويه صامده لأن الطوفان اذا جاء سيبتلعهم أولاً . وعلي اليهود ان يعلمو ان وصولنا لهم ذات ليله ستكون نهايتهم الي الابد . والسلام ،،
#سقراط