02:50 pm 06/10/2023
| رأي
| 2061
ونحن نحتفل بذكري خمسين عام علي انتصارات السادس من اكتوبر والأبطال الشجعان الذين ضحوا من أجل النصر ورفعه الوطن.
حكايات النصر العظيم لا تنتهي منهم قصة البطل محمد الدمرداش التوني إبن محافظة المنيا الذي كان أصغر ظابط أركان حرب في القوات المسلحة وقتها وحصل عليها من أكاديمية فسترل بالإتحاد السوفيتي ومن كلية القادة والإركان بمصر، كان قائد بأحد كتائب الاستطلاع خلف خطوط العدو وكان سيادته وكيل المخابرات العامة الأسبق، وحصل علي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وأيضا نوط بطل الجيش الثاني وميدالية مقاتلي الحرب.
في بداية لقائي مع سيادة اللواء التوني وحفاوه استقباله لي وابتسامته التي ملئت المكان بهجة بالنصر العظيم قالي لي هذة الكلمات: ( إذا لم تدرك مافات سيفوتنا ماهو آت ) هكذا بدأ حديثه الشيق معي واضاف أبيات شعر من قصيدة كيلوباترا فيقول.. اسمع الشعب (دُيُونُ) كيف يوحون إليه، ملأ الجو هتافا بحياة قاتليه، أثّر البهتانُ فيه وانطلى الزور عليه، ياله من ببغاء عقله فى أذنيه».
البطل التوني ينظر إلى ويتذكر أحداث البطولات ويقول منساش أبدا أن ثغرة الدفرسوار كانت غلطة كبير وقعت فيها مصر لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي. وبالفعل في صباح يوم 14 أكتوبر عام 1973م تم سحب الفرقتين الرابعة والواحد والعشرين وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق الجدير بالذكر أن الفرقة الرابعة والفرقة الواحد والعشرين كانت مهمتهم تأمين مؤخرة الجيش المصري من ناحية الضفة الغربية لقناة السويس وصد الهجوم عنها إذا ما حدث اختراق للصفوف الأولى، وكانت هناك ثلاث ثغرات تتضمنهم خطة العبور المسماة بـالمآذن العالية، ومن بينها ثغرة الدفرسوار التي حدث عندها الاختراق
. بعد فشل تطوير الهجوم رفض الرئيس السادات مطالب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي في إعادة الفرقتين إلى مواقعهما الرئيسية للقيام بمهام التأمين التي تدربوا عليها وذللك للتخفيف عن سوريا في الحرب.
وبسؤاله عن رؤيتك لمصر بعد مرور ٥٠ عام علي انتصارات حرب اكتوبر ؟!
أجاب.. لابد من تكاتف جميع الجهود من أجل رفعة الوطن والقادم أفضل برغم اي ظروف كانت الجبهة الداخلية صامدة وداعمه للقوات المسلحة من الدرجه الاولى، لما كنت في المخابرات العامة اذكر أن شركات المقاولين العرب بنوا قواعد الصواريخ كتف بكتف لأفراد القوات المسلحه وتعرضوا للضرب ماتوا كتير منهم ودا يوضح التلاحم الي كان موجود بين الجيش والشعب، ثم جاء اتصال لسيادة اللواء أثناء الحديث من الجندي البطل فتحي القباني أحد جنود كتيبة الإستطلاع ٢١ يقول لي أنا بكلم سيادة اللواء التوني دائما للاطمئنان عليه (لاني بحب سيادته جدا جدا مافيش زيه ابدأ ) من يوم ما عرفته في التدريب من سنة ٧١ الي عام ٧٤ بعد الحرب الي الآن ...
وقمت بسؤاله عن فاكر ايه ياقباني عن الحرب؟؟ قالي فاكر لما حصلت الثغرة أننا كنا بنلعق المياه من الزمزامية المايه من العطش كنا بنموت إحنا مشينا ٨٠ كيلو ورجعنا ١٢٠ كيلو شايلين يازينة هانم ٧٠ أو ٨٠ كيلو لاسلكي ومعداتنا علي ظهرنا عشان نبلغ عن احتياطيات المتقدمة غربا خلف خطوط العدو العيون البشريه يا أستاذة احسن من طائرات الإستطلاع إحنا فدي مصر احنا كلنا بنحب البلد دي قوي.
يستكمل معي سيادة اللواء الحديث عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا ومنها مصر ؟!...
مصر بلد مرحابة بكل الدول العربية بخلاف التعداد السكاني المتزايد لمصر لازم نزرع ونصنع عشان نعرف نكمل لأن التطلعات الزيادة أمن الشعب أثرت علي الاقتصاد ننظر للدول الي حوالينا حصلها ايه، الثورة التي حدثت في مصر أثرت علينا لأن السلطة شاخت في مواقعها.
واكمل حديثة قائلا القائد علي جميع المستويات مخطط، مشرف، خبير، مسيطر، اب، مضحي، قاضي، قدوة حسنة وأخيرا يتخذ القرار.
سألته عن دور المرأة المصرية في هذا الوقت؟؟
اصاح قائلاً : المرأة المصرية هي سبب من الأسباب المهمة في نجاح هذة الحرب لأنها هي الي ربت الأولاد احنا يااستاذة ماكوناش بنشوف حد معزولين في موقع التدريب أصعب ٦ سنوات من بعد نكسة ٦٧ الي ما بعد الحرب، المراة هي الداعم الرئيسي في الحفاظ على الأسرة اكيد شوفتي وقت ثورة يناير السيدة المصريه عملت ايه!! هي أصلا بداخلها بطولة في تحدي الصعاب، هتعرفي فعلا صلابة الشعب المصري وقت الشدائد.
تحب تقول أية يافندم للجيل الحالي لمواجهة الصعاب التي تمر علينا هذة الايام؟!
اه لو عرف الشباب ...لقدروا المشيب.
تواصل الأجيال ببعض وتواصل الخبرات واهميه التعليم علشان نعرف نعدي الصعاب ونعدي اي محنه لأنهم هم المستقبل والقادرين علي حل أي أزمة وحمل راية الوطن عاليا، (العرق بالسلم يوفر الدم في الحرب )لازم الناس تشتغل بحب وضمير عشان نعدي اي محنة احنا نسينا وجع الحرب لما شوفنا حلاوة النصر.