الجزائر تعلن موعد الإنتاج من 11 بئر غاز جديدة

 
تعمل الجزائر على ربط عدد من حقول وآبار الغاز الجديدة على خطوط الإنتاج، من أجل تأمين احتياجات عملائها المتزايدة من الوقود، خصوصًا مع توجه الدول الأوروبية نحو أفريقيا لتنويع إمداداتها بعيدًا عن الصادرات الروسية.

وفي هذا الإطار، وقّعت مجموعة تي إف تي المكونة من سوناطراك وشريكها توتال إنرجي من جهة، والشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى من جهة أخرى، عقدًا بصيغة الهندسة والإمداد والبناء لتمديد شبكة التجميع “تي إف تي” TFT II.

ويهدف العقد -وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إلى ربط 11 بئرًا جديدة وتشغيلها في مركز المعالجة الموجود على مستوى حقل الغاز تي إف تي الواقع في حوض إليزي على بُعد نحو 400 كلم جنوب شرق حاسي مسعود.

النفط والغاز في الجزائر
تشمل الخدمات الخاصة بعقد إنتاج الغاز الجزائري الجديد، الدراسات الهندسية التفصيلية، واقتناء المعدات والأجهزة وتنفيذ شبكة التجميع وخطوط التدفق، وبناء التجهيزات السطحية للآبار المرتبطة بها.

وتبلغ قيمة العقد 8 مليارات دينار (58.35 مليون دولار)، ويرتقب استكمال الأعمال المتعلقة به في غضون 24 شهرًا، ما سيسمح لمجموعة تي إف تي بتحقيق إنتاج من الغاز يبلغ 9 ملايين متر مكعب يوميًا في المرحلة الأولى.

إنتاج النفط والغاز في الجزائر
أحد مشروعات الغاز الجزائرية – الصورة من سوناطراك
وكان الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك توفيق حكار، قد كشف، في تصريحات صحفية، عن أن بلاده سترفع إنتاجها من الهيدروكربونات إلى نحو 200 مليون طن (1.44 مليار برميل) من المكافئ النفطي هذا العام، وهو رقم لم تحققه منذ 2010.

ووضعت الجزائر خطة لضخ 40 مليار دولار استثمارات في قطاع النفط والغاز خلال السنوات الـ5 المقبلة، بما يعزز إنتاج الغاز لأكثر من 110 مليارات متر مكعب سنويًا، منها أكثر من 50% ستُوَجَّه للتصدير.

الشراكة مع توتال
في يوليو/تموز الماضي وقّعت سوناطراك عقدين لإنتاج النفط والغاز مع شركة توتال إنرجي الفرنسية، وعقدًا يتعلق بتمديد الالتزامات التعاقدية لبيع الغاز الطبيعي المسال وشرائه، ومذكرة تفاهم في مجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة.

وتركزت العقود الخاصة بالمحروقات في الحقول التي تُستغل بالشراكة بكل من تي إف تي (TFT) وتي إف تي 2 (TFT 2)، ما يسمح للشريكين بالاستفادة من الأحكام المنصوص عليها في قانون المحروقات الجديد.

وينص عقد تي إف تي 2 على استثمارات تبلغ قيمتها نحو 332 مليون دولار، ما يسمح باسترجاع 43 مليار متر مكعب من الغاز، و4.3 مليون طن من المكثفات، و5.7 مليون طن من غاز النفط المسال.

كما تُقدر الاستثمارات للعقد الثاني تي إف تي بمبلغ 407 ملايين دولار، ما يتيح استرجاع 11.5 مليار متر مكعب من الغاز، و1.3 مليون طن من المكثفات، و1.6 مليون طن من غاز النفط المسال.

ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج المشترك 100 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا بحلول عام 2026 مقابل الإنتاج الحالي البالغ نحو 60 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.