للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي…مواكب الفخر لجيش مصر

مجرد رأي…مواكب الفخر لجيش مصر

الكاتب : سقراط |

07:26 pm 14/09/2023

| رأي

| 1449


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي…مواكب الفخر لجيش مصر 

 

 

تظهر  في الفواجع والنكبات احداث اليمه يهرع اليها رجال لا تجدهم من ذوي الشهرة و الانتشار ولا يعرفهم احد . تراهم في الملمات والمحن اشداء جادين لا يهمهم سوي نجده وغوث المصابين مهما كانت التضحيات . هؤلاء الرجال رأيتهم في ارتال مهيبه و طوابير معدات عسكريه ضخمه طويله تدخل تباعاً يرفرف عليها العلم المصري الي الاراضي الليبيه التي تعرضت الي كارثه مفجعه اقتلعت مدن بأكملها و دكتها بالارض . الاف القتلي في الشوارع  وانات الموجوعين و الجرحي تنطلق في كل مكان .

———
الدماء والجثث مبتوره متناثره والبيوت مهدمه والطرق انجرفت في الرمال ضاعت معها معالم المدن بصوره كامله . وضع انساني كارثي لم يسبق له مثيل ضرب هذه المناطق في ساعات قليله انهارت علي اثرها مدينه درنه ومساعد علي رؤوس ساكنيها . الاشقاء في محنه عاتيه و الوضع الانساني ينبأ بمصيبه عظيمه لا يمكن مواجهته . لم يجد الاشقاء سوي  اطلاق نفير الغوث الي (مصر) الشقيقه الكبري التي تقف صامده وجريحه في نفس الوقت من غدر وضغط الاشقاء عليها الذين يتلذذون بمحنه شعبها الاقتصاديه . 
———
ولكن منذ متي (مصر) تقف صامته تجاه  مصيبه او محنه اي شقيق وتكتفي بمثل ماتفعله معظم الدول العربيه الغنيه من اصدار بيانات العزاء والمواساه التي لا تغني او تسمن . لبت النداء من فورها وهبت للنجدة و تحركت مواكب في طوابير لا نهايه لها تحمل من المساعدات  تعتلي شاحنات و سيارات القوات المسلحه . يهتف الليبين ملوحين فرحاً لهذه المواكب وهي تمر امامهم قويه شامخه مثل فرحه طفل بعوده امه اليه بعد غياب . لم تقم اي جهه في مصر ابداً بالاعلان او التفاخر بتلك المواكب . ولكن كل ما رأيناه عنها كان من  المواطنين الليبين انفسهم . 
——-
انبهرت حقيقياً من كثافه وطول طوابير الشاحنات المحمله باطنان من المساعدات. و سيارات اسعاف ، روافع  ومعدات ثقيله ،  عدد لا نهائي من سيارات الجيب الخفيفه اللازمه  للانقاذ من خلال الانقاص . وكذلك الاوناش العملاقه للتعامل مع الانهيارات الضخمه . رأيت الكثير والكثير مما لا اعرفه من المعدات الثقيله والسيارات التي تتوجه صوب المناطق المنكوبه يرفرف عليها  العلم المصري في مشهد وطني يثير مشاعر العزه والكرامه الوطنيه من جديد .هاهو المارد المصري الذي ينطلق فئ الشدائد و لا تعرف من اين جاء ولكنك تجده في ساعات ودقائق حاضراً جاهزاً . لا يعرف الاجراءت الروتينية ومنحنياتها . التعليمات تصدر وتنفذ كالصاعقه . جاهزيته علي مدار الساعه،  التقصير او التهاون ليسو في قاموسه ابداً . مؤسسه لا تعرف المستحيل ولا علاقه لها بمشاكل اقتصاديه او ايه نوع اخر من المشاكل . لا علاقه له بمناورات السياسه المدنيه او حياه حزبيه . هو ملك للشعب كله وبكل اطيافه . يملك سماؤه بطائراته الجباره التي تسبق سرعه الصوت  ويجلس حارساً علي حدوده بلا نوم ولا راحه . لا يقف الا مع الشعب فهو ملك له. لم يساند ايه مؤسسه رفضها الشعب اياً كانت وكان بالمرصاد لكل خائن او جماعه تريد فرض هيمنتها عليه . لا يأتمر الا بأمر الشعب ويخضع لارادته ، لا يعنيه افراد اياً كانو  ولكنه يسمع صوت الجماهير فقط . هذا هو الجيش المصري الذي طالما اطلق  التحذيرات مراراً  لكل مراهقي السياسه وجماعه الاخوان وكل من يسير علي نهجها بأن هذه المؤسسه خط احمر و لا يمكن ان تكون طرفاً في السياسه ومشاكلها ومنحنياتها وعلي كل من يتعامل معها ان يكون حذراً وان يكون توجهه الوحيد هو  مصلحه هذا الشعب والشعب فقط . 
—————
هذا هو الجيش المصري ايضاً ايها الاشقاء العرب الاثرياء ، العملاق الذي لا تستطيع اموالكم وحضارتكم الزجاجيه مهما طاولت السماء ان يكون لديها في مثل قوته وقواته . واذا كان المال سلاحكم فأن الجيش سلاحنا الذي لا يقهر وهو الذي لن يسمح لكم او لأي مغامر ان يتحكم في مقدرات هذا الشعب مهما كانت التضحيات وهو قادر علي ذلك. 
———
واضيف انكم لم تستطيعو سبيلا لمساعده ليبيا ولم نسمع لكم الا همساً حتي اموالكم  لا تحتاجها تلك الكوارث في مراحلها الاولي فإنقاذ حياه انسان او معالجه جريح بسرعه اهم من توافر الاموال لأنها تحتاج لقوه لوجستيه واسعه جاهزه بها حاملات طائرات كقواعد هائله للسيطره والتحكم في ظل انهيار كافه البنيه الاساسيه وتتطلب امكانيات متراكمه يتم اعدادها من سنوات وبمال طائل لمواجهه مثل تلك الظروف التي لا يقدر عليها الا الجيوش الكبري التي تدخل في الترتيب العالمي للجيوش ، وهذا يبتعد عنكم بمسافه كبيره . هكذا تظهر مصر بقوتها المعهوده التي تعلمونها جيداً توارت امامها اموالكم و حفلاتكم و تبذيركم علي لاعبي معاشات كره قدم خجلاً و تضاءلت عندها كل ما  تفننت به قريحتكم في الضغط علي الجرح الاقتصادي لهذا البلد الكبير. ولا بأس فالايام متقلبه تذهب وتعود . 
———-
كل مشاهد دخول القوات المصريه الي ليبيا مهداه لتلك الدول مع كامل احترامنا لها و لكافه من يتربصون بجيش بلدهم من جماعات وافراد   لتعرفو ما هي قوه الجيش المصري في جزء بسير مما ظهر منها و هول التكلفه التي تحملها لتحريك مثل هذه الارتال الثقيله لمئات الكيلومترات بدون ان يمن علي احد او يطلب المساهمه في تلك التكلفه الباهظه علي الرغم مانعانيه من ضائقه خانقه .   
 ———-
ارتال القوات المصريه تدخل دخول الفاتحين وسط تهليل المواطنين الليبين البسطاء من حولها و محاولتهم مصافحه  الجنود الاشداء الذين هم علي متنها . لوحه وطنيه زاهيه الالوان تمسح غبار اليأس والاحباط من علي النفس المصريه المهمومة بكثير من المشاكل وتعيد التضامن العربي الي مضمونه الحقيقي وقوته . ظهور تلك القوات بهذا الشكل القوي المنظم كان مثيراً للفخر الوطني واصبحت بصدق (مواكب الفخر) التي ربتت بحنان علي رؤوس الكثير من المصريين واعادت لهم الثقه في قدره  وقوه مؤسساتهم  الوطنيه وعلي رأسها الحيش بالطبع وخففت الكثير من الهموم التي تواجه الشعب الليبي. 
تحيه لهذا الجيش العظيم الذي يظهر دائماً في الشدائد والمحن لينقذ ويأوي ويؤمن . 
————
تحيه الي كل من يعيد لنا  شعور العزه و الثقه في انفسنا وقدرتنا . تحيه لكل من يرفع رايه مصر عالياً و يثبت ان المصريين لن ينحني لهم هامه او تنكسر لهم قامه . ونقول  للشعب  الليبي والمغربي (قلوبنا وجيشنا)  معكم  حتي نتخطي تلك المحنه العصيبه. 
والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟