للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي…هل تكون جنوب الوادي أول ثمار التطوير؟

مجرد رأي…هل تكون جنوب الوادي أول ثمار التطوير؟

الكاتب : سقراط |

06:08 am 20/08/2023

| رأي

| 2761


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي…هل تكون جنوب الوادي أول ثمار التطوير؟ 

 

ملاحظة جديرة بالاهتمام تلك التي تقرأها او تراها من اهازيج التهليل  والتكبير من الكثيرين في مختلف المواقع بعد اي قرار تعيين او الانتهاء من مشروع او دمج لبعض الشركات التي تدار بنفس الشريك الاجنبي أو بدء دورة تدربية او غيرها لتعلن ان ماحدث هو احد ادوات أو نتائج تطوير القطاع والى اخر الجملة المعتادة . لا يبدو هذا التوجه صحيحاً حيث ان دائرة العمل والتفاعل النوعي والكمي مع الزمن والاحداث يفرض هذه القرارات او الاجراءت و يكون كل ذلك تعامل طبيعي تفرضه الظروف والمتغيرات . 
———————
التطوير في صيغته العامة هو تحديث المفاهيم وطبيعة وطرق العمل في المنشأة وتغيير القوانين التي تحكم وتيرة العمل بها في المقام الاول. ولن تجد ان كل مشروع او قرار حالفه الحظ ان يحظي بهذه العوامل التي تؤدي به الى ان  يكون من ادوات التطوير او اعادة هيكلة نظام عمل منشأة ككل  . 
 ——————-
عملية (التطوير الهيكلي) تمثل وضعاً حرجاً في حد ذاته يتطلب الوصول اليه الدخول في بعض الترتيبات والتغييرات النوعيه واعادة ترتيب الهيكل الوظيفي برمته ويكون لكل ذلك (هدف) واضح من تطبيق تلك المنظومة من الاجراءت والتغييرات . و تنحصر (اهداف ) عمليه (التطوير الهيكلي) في خفض التكلفة او انصهار عدة هياكل فنيه واداريه في هيكل واحد اصغر يكون اكثر فعاليه ومرونة. ومن اهم (الاهداف) ايضاً الدخول في عمليه اطروحات استثماريه يكون لها عائد اقتصادي ذا شأن علي القطاع واقتصاد الدولة ككل . 
—————-
هذه هي محددات (التطوير الهيكلي) ومدخلاته وكذلك عدداً من اهدافه الاساسية . ويختلف كل هذا جذرياً عن التطوير الصناعي المستمر و الناشئ عن زياده كفاءه او قدره معدات أو اصول وجعلها اكثر حداثه و تكنولوجيه  و فيه كل مايخص العمل الميداني علي الارض ، كل هذا يندرج تحت مسمي التطوير الفني النوعي لنشاط محدد  تختص به شركه ما . وهو ما يختلف عن التطوير الهيكلي لاستراتيجيات وطريقة ادارة المشروع الذي نحن بصدده في هذا الموضوع . 
————-
وتبدو شركة ( جنوب) حالياً ارضاً خصبه لزراعة اول اشجار التطوير الهيكلي الحقيقي في هذا القطاع ثمرته المرجوه شركة تجارية ذات اقتصاد ربحي . فالشركة تمتلك من الاصول والكوادر ما يمكنها من ان تكون لاعباً مميزاً في فريق قطاع البترول الذي يكافح ضد فريق شرس مكوناً من (الظروف الاقتصادية) و (الحاجة الى مزيد من الانتاج)ومسئوليات متنامية من ( اجور وتكاليف اخرى متعددة) تكبل ميزانيته وتحد من حركته ونشاطه في ظل اسعار دولية و محلية باتت مرتفعة بشدة. 
—————-
لا احد ينكر وجود الحبل السري الذي يربط هذه الشركة بالهيئة الام . فمازالت الهيئه تهيمن على الكثير من مقدرات العمل والشراكة بطول مصر وعرضها. حاولت جنوب ان تحذو حذو الام وان تأخذ عنها صيغة العمل و علاقتها مع الشركاء .وعلي الرغم من ذلك ظلت  لسنوات طويله وربما حتي ألان تحت المرجعية النهائية للهيئة في كثير مما تقوم عليه من اعمال . 
—————-
( جنوب) في الواقع وبناء علي ما اكتسبته على مدار اعوام طويله مضت من الخبرة الفنية والاقتصادية اصبحت من النضج الكافي لتدخل معترك المخاطرة والاقتصاد الحر . الكيانات الكبيرة تولد من رحم الافكار الجديدة والاحساس بالخطر والمخاطرة. يجب ان تذهب بعيداً نحو العمل بحرية فى كافة الاعمال التجارية الخاصة بالمنتجات البترولية والانشائية والخدمية التي تغطي محافظات الوجه القبلي والمناطق السياحية بها. ان يكون لها من القوانين التي تسمح لها بأن تكون شركه مساهمه لها وضعها في سوق المال والبورصة تدخل به عالم الاكتتاب المحلي والدولي . ان  تأخذ علي عاتقها تأسيس شركات الحفر والخدمات الخاصه به  والتوزيع وكثير من النشاطات الاخري ، وان يكون لها ايضاً حريه العمل الخارجي في الدول الاخري  تكون فيه علي رأس تحالفات وتعاقدات بين شركات القطاع الخدمية الكبيرة سواء فيما تصدره من خدمات ومنتجات و كذلك المشاركة في تنميه بعض الحقول في الدول الاخري وخاصة الافريقيه . الدراسات تشير الى ان جمهورية (جنوب السودان)  مازالت ارضاً بكراً تنتظر النشاط المصري بها وهناك من الفرص الواعدة الكثير . مازالت(اثيوبيا)  في حاجة لحفر مزيد من آبار المياه واكمالها بصورة تسمح للاستخدام وخاصة في ضواحي العاصمة وبعض الولايات الاخرى التي تعاني من شح مرافق المياه علي الرغم من كثافة الامطار بها . ومازالت تلك الدولة أيضاً في حاجة الى مد مواسير المياه الى العديد من المناطق بها والي بعض المدن وما الى ذلك . (كينيا) مازالت في حاجه الو انشطة لوجستيه متعددة في الميناء الخاص بها باستقبال المواد البتروليه علي المحيط الهندي.( الجابون) بها نشاط استكشافي واسع في مناطقها المتعددة وبها فرص واعدة للاستثمار في الانتاج البترولي.
—————-
الكثير والكثير الذي سيتحقق منه الخبراء ويتم تقييم جدواه وسرعة دوران رأس المال به في ظل تنسيق مستمر مع الجهات المعنيه بالدوله وخاصة (الخارجيه) لمعرفة الظروف الاقتصادية والسياسية لتلك الدول . المستقبل واعد والنشاط هناك ممتد بشرط امتداد الطموح والافكار .وعندما تكون مظله (الهيئه)فوق كل هذا النشاط سيكون هناك امتزاج ورأي سديد بين الخبره والافكار العمليه يجعل من هذه الشركة ساعداً للهيئة في التجارة والاستثمار المحلي والدولي و تحفظ لها رأس مالها واصولها بل ونفوذها . 
—————
لن تظل الكيانات الكبيرة في قطاع البترول تتخذ من الاشراف الوظيفي فقط عملاً لها . ولو هذا الزمن واصبحنا نعيش في اوقات صعبه تتطلب العمل خارج نطاق ما اعتدناه . جميع الشركات العالميه كان عماد اقتصادها وقوتها( تنوع النشاط) اولا ثم (البورصه) ويدعم ذلك(قوه الاكتشافات البتروليه) بكل تأكيد . قواعد اقتصاديه محدده معروفه اتجهت لها اعتي الشركات واصبحت ( ارامكو) عملاق الانتاج العالمي اكبر مثال لذلك عندما  دخلت في هذا المعترك علي الرغم من قوتها الماليه الهائله. 
———
القطاع يريد (جنوب) عنصراً فاعلاً  دولياً ومحلياً فعالاً له من الموارد الذاتيه ثم الفوائض ما يجعله شركه عملاقه متعدده النشاط بغض النظر عن التبعيه او المسميات او الكيانات الاداريه  . 
الدوله لا ترفض تعديل قوانين او لوائح لضخ دماء جديده في وتيره العمل و اعاده دب النشاط والحيويه في اجساد تلك الكيانات العملاقه فلا داعي ان يحد من طموحنا في مستقبل عريض وجود قوانين تحد من هذا الطموح  ووأد تلك   الاحلام. هناك من الكوادر والخبرات في القطاع الكثير وهناك العديد من مكاتب الخبره العالميه القادره علي وضع تصور اقتصادي عملي لتطوير الشركه في ضوء تلك المعطيات  تكون لها حريه التعامل ولها من القيمه السوقيه ما تجعلها اداه تجاريه استثماريه ذات شأن .
————
تلوح في الافق بوادر توجهات جديده يبدو لها هدف محدد في ترشيد الانفاق علي هياكل الاداره بالشركات . الهدف واجب و مشروع. ولكن الهدف الاسمي ان تكون ادوات التفكير لمستقبل بعض الشركات في مستويات اعلي من ذلك بكثير . عملية اعادة توظيف مانملك واضفاء الحيويه والنشاط عليها هي اهم ادوات السير نحو المستقبل الحقيقي التي  يجب العمل له وهذا سيكون الاداه الوحيده لاستدامة نشاط ووجود هذا القطاع . 
—————-
قد يعتبر بعض الاصدقاء هذا الرأي مجموعة من  الاحلام يستحيل تنفيذها .ولكننا جميعنا سنخسر اذا دخلت كلمه ( المستحيل) في قاموس التعامل فيما نتمناه من مستقبل افضل لهذا القطاع العريق وتصبح هذه الكلمه هي الحاجز العالي الذي يقف امام اي فكر أو اقتراح أو حتي حلم .
والرأي شوري بين الجميع لمن يريد الرد أو يكتب و يعلق . والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟