للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

الرئيس يعترف بالكفاءات في المناصب..فهل يتخلص البترول من كهنوت الأقدمية؟

الرئيس يعترف بالكفاءات في المناصب..فهل يتخلص البترول من كهنوت الأقدمية؟

الكاتب : عثمان علام |

06:11 am 01/08/2017

| رأي

| 2103


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

شكشف الرئيس عبد الفتاح السيسى ،رئيس الجمهورية عن رؤيته بالنسبة لأختيار القيادات التنفيذية العليا ،وهى الأنحياز إلى الكفاءات وأصحاب المهارات الخاصة ،وليس إلى منافقين أو مؤيدين ،المهم فى الأختيار القدرة على تحقيق الصالح العام ورفع كفاءة الأداء !!

وظهر ذلك من خلال إختيار رؤساء الهيئات القضائية ،فلم يعترف بمبدأ الأقدمية المطلقة ،فأختار صاحب الترتيب الثانى لرئاسة المجلس الأعلى للقضاء ،وصاحب الترتيب الرابع لرئاسة مجلس الدولة ،فقد منح نفسه صلاحية الأختيار بين المرشحين دون التقيد بطابور الأقدمية ،وشعار أنا أقدم واحد فى الهيئة القضائية ،بل اختيار الشخص القادر على رفع كفاءة الأداء وفقاً للسياسة العامة للدولة !!!

ويدرك الرئيس أن الأختيار الخطأ يكتب شهادة الفشل مهما طال الوقت أو قصر ،فما بالك بالقطاعات الإنتاجية والأستثمارية ،يجب مراجعة أسلوب الأختيار وتبنى رؤية الرئيس فى عدم الأعتداد بنظام الأقدمية المطلقة للترقية .

فقطاع البترول فى حاجة إلى الكفاءات وأصحاب المهارات الخاصة ،كما هو المعمول به فى الشركات البترولية العالمية التى تدفع بالقيادات الشابة فى المقدمة ،ومن ورائهم أصحاب الشعر الأبيض ،فكافة ممثلى الشركات الأجنبية الكبرى يتم أنتقاء العناصر القادرة على التفاوض !! 

والثابت أن جميع الوزارات تجلب لنفسها المشاكل دائماً لأنها لا تستمع أو تناقش الطرف الآخر ، وهو ما أثبتته الممارسات والوقائع فى الفترة السابقة ،أن الرئيس هو من تفاوض مع الشركات الأجنبية الكبرى ، وتدخل حتى تجد المشاكل طريقها للحل !! 

واللافت للنظر فى قطاع البترول أن هناك مجموعة يمكن حصرها بالعدد هم من يتداولون المناصب القيادية التنفيذية ،وعند خروج أحدهم للمعاش ،تجد الساحة فارغة وسماع مقولة لا يوجد قيادات والسبب أن الأجيال اللاحقة لهذه القيادات عبارة عن كوكتيل من المجاملات والترضيات !!!

الشركات الأمريكية الكبرى تقوم على مبدأ واحد هو إلى الأمام يا شباب ،والدفع بالقيادات الفنية الشابة المتميزة في الأداء إلى المواقع القيادية ، فتجد رؤساء مجالس الإدارات والقيادات شباب ، وهو ما يدفع إلى ضرورة تطبيق التجربة فى القطاع ، بالنزول بأعمار رؤساء مجالس الإدارات إلى سن ٤٥ سنة ، فهناك العديد من القيادات الفنية الشابة المتميزة التي تستحق تصعيدها إلى المواقع القيادية !!

فيجب خلق صف ثان أجبارى ، بقرار من الوزير والذى يحمل الرؤية الشبابية على عاتقه كما عبر عن ذلك بمؤتمر الشباب ، فلا تتراجع ولا يهمك ولا يشغلك هؤلاء الذين يضعون الخرافات من ورائك ،ولا الذين يتساءلون إن كان الشباب يصلح أو لا يصلح ،حتى لا يتحول الكثير منهم إلى مجرد موظفين كل أحلامهم وأمانيهم الخروج على المعاش على درجة مساعد رئيس شركة ،كما هو حال جميع مديرى العموم بشركات القطاع العام دون أن يتم تصعيدهم لمنصب رئيس مجلس إدارة !! 

أن التقدم الإنسانى يدين للمكافحين المغامرين الشجعان وليس لعواجيز الفرح من أصحاب الخزعبلات ،وللأسف الشديد أنه مع كل حركة تنقلات أو ترقيات لتولى رئاسة الشركات الإستثمارية تظهر صورة ،لجوء الكثير من القيادات إلى ملازم إعلانية بالصحف والمواقع الإخبارية لتتغنى بالإنجازات ، وهناك من أنهمك فى كيفية تحسين صورته أمام الوزير حتى يفوز برئاسة شركة !! 

وقد استغل البعض صلاته الإعلامية لمنع نشر الأخبار المؤثرة قبل التعديل ،ولو كان الأمر بيدهم لطبعوا الملصقات كالمرشحين ، ليشرحوا العفة والنزاهة والشرف ،وهو مافعله البعض بوضع ملصقات لهم للفوز بمنصب !! 

الموضوعية تقتضى من الكاتب رصد التطورات اليومية بكل ما تحمل من إنجازات وتحولات وتقلبات ،ووضع هذه التطورات متجاورة مع بعضها البعض حتى يستقيم المعنى والمغزى ، بالضبط كما تجتمع النقاط الضوئية على الشاشة لتعطى فى النهاية الصورة الكاملة للمشهد !!

ولعل من أبرز المشاهد المرصودة البطالة التى أصبحت مشكلة عامة يعانى منها المجتمع كله سواء العاملين بقطاع البترول أو خارجه ، فلا تكاد توجد أسرة فى مصر ليس بين أفرادها شاب عاطل بشهادة جامعية !! 

وفى كل قضية هامة ، يظهر من يحاول أن يصرفنا عن بحث جذورها إلى الجدل حول قشورها ، وأن تترك ما يتعلق بالمسئولية الواجبة الملقاة ، لنصل إلى الإختلاف حول ما ليس لنا به شأن ، فعندما نتحدث عن اختيارات القيادات الشابة ما المانع أن نرى رئيس مجلس إدارة شركة عمره ٤٥ سنة ، ولكن بعيدا عن المجاملات أو الترضيات أو الأعتبارات الشخصية ..

مصر فى بداية الجمهورية حكمها الرئيس جمال عبدالناصر وهو فى سن ٤٢ سنة ، وتولى الشباب مواقع المسئولية حققوا إنجازات وانتصارات ، الأقدمية كلها مساوئ لأنها تفرز شخصيات ضعيفة تشعر وكأنها صعدت إلى موقعها بالصدفة ،وكلما كانت الأقدمية منهج إدارة أصبحت الأجواء هى مجموعة من الضعفاء والمنافقين ،ومن السهل أن تطلق على مجلس الإدارة مجلس العواجيز فلا مكان للشباب!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟