12:38 pm 24/07/2023
| رأي
| 1416
يقال ان أول من كسا الكعبة (إسماعيل عليه السلام) ومن بعده بعص أولاده.. لكن الغالب فى الروايات أن (تُبع الثالث الحميرى) الذى أتى مكة مستغفر هو أول من كساها كسوة كاملة وتبعه الكثيرون فى الجاهلية، فقد كان العرب يهتمون بكسوة الكعبة ويرون فى ذلك واجبا من الواجبات الدينية.. وكان مباحا لكل من يريد أن يكسو الكعبة أن يفعل متى شاء ومن أى نوع شاء.. وكانت الكسوة تصنع من الخصف والوسائل والأنطاع والكرار والديباج والخز والنمارق العراقية والحِبَر اليمانية والأنماط وكلها أنواع من النسيج كانت معروفة فى الجاهلية.
وكانت الكسوة توضع على الكعبة بعضها فوق بعض فإذا ماثقلت أو بليت أزيلت عنها فقسمت أو دفنت حتى آلت الأمور إلى (قصى بن كِلاب) الجد الرابع للرسول واللى قام بتنظيم كسوة الكعبة إلى أن أصاب (أبو ربيعة المخزومي) ثراءا واسعا فطلب أن يكسوها وحده سنة وجميع قريش سنة وظل الأمر كذلك حتى وفاته.
اما أول من كست الكعبة من النساء فكانت (نتيلةبنت جناب) زوج عبد المطلب وأم العباس عم الرسول حيث ضاع ابنها العباس فنزرت أن تكون الكعبة الديباج إن وجدته
أما بنو هاشم فكلنا يعلقون عليها القمص يوم التروية من الديباج لأن يرى الناس ذلك عليها بهاءا وجمالا فإذا كان يوم عاشوراء علقوا عليها الازار
وبعد الفتح العظيم لمكةأبقى رسولنا الكريم على كسوة الكعبة ولم يستبدلها حتى احترقت على يد امرأة كانت تطوف وبيدها مجمرة تريد تبخيرها فكساها النبى(صلى الله عليه وسلم) بالثياب اليمانية ومن بعده أبى بكر وعمر بالقباطى المصرية، وكذلك عثمان الذى كان أول من قرر للكعبة كسوتين الأولى بالديياج يوم التروية والأخرى بالقباطى يوم السابع والعشرين من رمضان، أما على بن أبى طالب فلم يذكر أى من المؤرخ أنه كسا الكعبة نظرا لانشغاله بالفتن التى حدثت فى عهده.
المقال القادم كسوة الكعبة من مصر