الحقيقة ان الاشقاء اهل الحكم في قطر دلعناهم بزيادة خلال العقود الثلاثة الماضية من خلال جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وفيه مثل بيقول "اللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حمار" .
قبل ان نخوض في السياسة يجب الا ننسي ان الشعب القطري من الشعوب الطيبة المحترمة ومحبين تماما للشعب المصري والكثيرين من الاصدقاء الصحفيين واساتذة الجامعات الذين واتتهم الفرصة للعمل بقطر يشيدون بالاخلاق العربية للشعب القطري وانا معهم.
ولنأت لمربط الفرس ونعود بالذاكرة لما بعد حرب الخليج الاولي وبناء علي طلب المملكة السعودية تم نقل القاعدة العسكرية الامريكي، ورحبت قطر بتوفير كل امكانياتها لاستضافة اكبر قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط وماخفي كان اعظم .
وسعي الامريكان لبناء اعلامي قوي علي غرار »سي ان ان» و»البي بي سي» للتسويق للوجود الامريكي وتنفيذ المخطط الكيسنجري الصهيوني لفركشة دول المنطقة واعادة تقسيمها (سايكس بيكو"2"). ولعلي لا انسي انه طلب آنذاك من مصر ان تكون تلك القناة علي ارض مصرية وتم رفض الطلب بشدة وانتهت بالموافقة علي اصدار صحيفة موالية .
تلك كانت البداية القطرية للعب مع الكبار وتم تنفيذ المخطط بدقة استعانة باجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية التي تحفظ المنطقة واهلها عن ظهر قلب واصبحت الدوحة مرتعا للموساد ؛ وانتقل الي العاصمة القطرية قادة التنظيمات والعملاء من لندن وباريس وبرلين وتل ابيب وغيرها من العواصم
الاوربية لكافة التنظيمات المناوئة لأنظمة الحكم في دول المنطقة وعلي رأسهم التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.
وللحق يجب ان نشيد بحكام قطر لانهم وفروا المناخ الملائم والبذخ في التمويل لتنفيذ المخطط الكيسنجري الصهيوني ؛ وكانت النتائج رائعة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولولا ستر الله وحفظه لارض الكنانة لكانت مصر في خبر كان .
وللاسف الشديد ان كبار حكام المنطقة كانوا علي علم بالدور القطري وتخيلوا انهم معصومون من المخطط ؛ الي ان كشف الله الغمة رغم التحذير المصري المستمر للاشقاء؛ ولكن كانت النخوة العربية تتقدم علي المصالح الوطنية .
انني اشفق علي ما وصلت إليه الامور بقطر ولكنها ضريبة اللعب مع الكبار .......الا قد بلغت اللهم فاشهد .